الرئيسية » الهدهد » فيديو لسيطرة “الدعم السريع” على القصر الجمهوري وهروب رجال البرهان

فيديو لسيطرة “الدعم السريع” على القصر الجمهوري وهروب رجال البرهان

وطن- أعلنت قوات الدعم السريع التي يتزعّمها حميدتي في السودان، سيطرتها على القصر الجمهوري، و3 مطارات وسط أنباء عن هروب عناصر الجيش تاركين خلفهم أسلحة ومعدات عسكرية ومدرعات.

الدعم السريع تعلن سيطرتها على القصر الجمهوري

وأفادت قوات الدعم السريع عبر صفحتها في “تويتر“، “بتدمير عناصرها لمدرعات القوات المعتدية في الخرطوم، مرفقة مقطع فيديو يوثّق اشتعال النيران في إحدى المدرعات”، بحسب بيانها.

وقالت هذه القوة بقيادة محمد حمدان دقلو، في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، إنها تمكّنت من “السيطرة الكاملة على القصر الجمهوري ومطار الخرطوم ومطار مروي والأُبيض وعدد من المواقع في ولايات أخرى”.

وأضاف البيان: “أمام الهجوم الذي شنّته اليوم قوة من القوات المسلحة على قواتنا المتواجدة في بلاد معسكرات سوبا، وهذا التعدي الذي واجهته قوات الدعم السريع بكل شجاعة وتضحية، تم السيطرة على هذه المواقع بالكامل”.

واعتبرت قوات الدعم السريع أنّ “ما فعلته قيادة القوات المسلحة وعدد من الضباط يمثّل انتهاكاً واضحاً لقواتنا الملتزمة بالسلام وضبط النفس”.

وتابعت: “ونؤكد أن سلوك قيادات القوات المسلحة يؤكد عدم وجود إرادة لاستقرار وأمن الوطن، لكن الشرفاء من أفراد القوات المسلحة انضموا إلى اختيار الشعب”.

قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على القصر الجمهوري
قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على القصر الجمهوري

مَدافع محمّلة على آليات

وأظهر مقطع فيديو رصدته “وطن” مدافعَ محمّلة على آليات لقوات الدعم السريع وعناصر يقفون بجانبها في حديقة قصر، قال أحد العناصر إنه القصر الجمهوري.

وأضاف فيما يُسمع صوت إطلاق كثيف في المحيط: “أنا جوا القصر الجمهوري الذي تم احتلاله من الشرق إلى الغرب -كما قال-، واستدرك هذا القصر الجمهوري القديم الذي أنشأه الإنكليز وأشار إلى دخان ينبعث منه”.

وكانت اشتباكات اندلعت صباح، أمس السبت، في الخرطوم، بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو، في تحوّل مفاجئ للصراع بينهما إلى نزاع مسلح.

واستخدمت كلّ أنواع الأسلحة من بنادق ومدفعية وطائرات مقاتلة، في هذه المعارك التي تشهدها العاصمة وعدد من المدن الأخرى في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 45 مليون نسمة، والتي تعدّ من بين أفقر دول العالم.

ويجول رجال يرتدون الزي العسكري ويحملون أسلحة في شوارع العاصمة الخالية من المدنيين، فيما تتصاعد أعمدة الدخان منذ السبت من وسط المدينة حيث توجد المؤسسات الرئيسية التابعة للسلطة.

واحتدم الصراع بين الطرفين العسكريين منذ أسابيع، ما حال دون أيّ حلّ سياسي في البلد الذي مزقته الحرب لعقود ويحاول منذ العام 2019 تنظيم أول انتخابات حرّة بعد 30 عاماً من الديكتاتورية العسكرية، ومن المستحيل في هذه الحالة معرفة أيّ جهة تسيطر على ماذا.

وفيما ذكرت قوات الدعم السريع التي تضمّ آلاف المقاتلين السابقين في حرب دارفور الذين تحوّلوا إلى قوة رديفة للجيش، أنها تسيطر على المقر الرئاسي ومطار الخرطوم وبنًى تحتية أساسية أخرى. نفى الجيش سيطرتها على المطار لكنّه اعترف بأنّ قوات الدعم السريع أحرقت “طائرتين مدنيتين بينها واحدة تابعة للخطوط الجوية السعودية”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.