الرئيسية » الهدهد » في العُرف الإسرائيلي.. ضرب المصلين بالأقصى أقل فظاعة من لعب كرة القدم بمحيطه

في العُرف الإسرائيلي.. ضرب المصلين بالأقصى أقل فظاعة من لعب كرة القدم بمحيطه

وطن– أُدينت وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقع “تويتر”، بتهمة توبيخ أطفال فلسطينيين للعب كرة القدم بالقرب من ساحة المسجد الأقصى، ووصفتْها بأنها تمارس النفاق.

ونشرت الوزارة الإسرائيلية على “تويتر“، مقطعَ فيديو، لمراهقين يلعبون كرة القدم، وعلّقت: “في غضون ذلك، تقام مباريات كرة القدم بجوار المسجد مباشرة. هل هذه هي الطريقة التي يتمّ بها الحفاظ على قدسية المكان؟”

انتقادات حادّة

انتقد المئات من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي استخدامَ كلمة “قداسة”، على اعتبار أنّ قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى على مدى ليلتين متتاليتين الأسبوع الماضي، وفق تقرير لموقع ميدل إيست آي.

وكتب أحدهم: “هل هذا عذرك الأعرج لضرب المصلين بعنف خلال شهر رمضان المبارك؟ المفارقة كثيفة للغاية! أنت تتحدث عن القداسة بينما تتجاهل حياة الفلسطينيين”.

وقالت الصحفية يمنى باتيل: “تريد إسرائيل منكم أن تصدقوا أن اقتحامهم العنيف وضربوا فيها الناس أثناء الصلاة، أقل فظاعة من لعب كرة القدم”.

شارك آخرون لقطات مصلين فلسطينيين يتعرضون للضرب وسحبهم بعنف من قاعة الصلاة من قبل الشرطة الإسرائيلية.

وجاءت تغريدة الوزارة، بعد أيام فقط من اعتداء قوات الاحتلال بوحشية على المصلين الفلسطينيين على مدار يومين متتاليين في المسجد الأقصى، وأسفر الاعتداء عن تكسير النوافذ والأثاث داخل المصلى القبلي.

وقال الناشط معاذ الخطيب: “الأطفال يلعبون في الساحات المحيطة بالمسجد الأقصى، وليس داخل المسجد نفسه، وهذا ليس حرامًا شرعيًا، ولا تدنيسًا لحرمة المسجد”.

وأضاف: “إذا كانت الوزارة مهتمة بحرمة المسجد، فإننا نتوقّع منهم إدانة سب النبي محمد من قبل المستوطنين الذين يقتحمون المسجد ليلاً ونهاراً.. ونتوقع منهم أن ينادوا على وحشية الشرطة ضد المصلين”.

وأشار التقرير إلى أنّ ثالث أقدس موقع في الإسلام، وخلال شهر رمضان المبارك، يصبح مركزًا للسكان المحليين والزوار للتجمع والعبادة والتواصل الاجتماعي.

وتابع الخطيب: “نتوقع أن تكف [قوات الاحتلال] عن ضرب النساء وكسر أذرعهن وسحبهن إلى خارج المسجد حتى يتمكن المستوطنون اليهود المتطرفون الذين يهتفون الموت للعرب من اقتحام المسجد بسلام”، وقال: “هذا ما يدنس المسجد، وليس الأطفال الذين يلعبون كرة القدم في المجمع”.

مكان للعب وكذلك الصلاة

من الشائع رؤية الأطفال يلعبون ويستمتعون بأنفسهم حول المساجد وداخلها. في الشوارع الضيقة والمزدحمة في القدس الشرقية المحتلة، تعتبر أراضي المسجد الأقصى مكانًا نادرًا ومعقولًا للأطفال للتمتع بأنفسهم بحرية.

ويوضح الخطيب: “إلى جانب حقيقة أن الملاعب المناسبة نادرة جدًا بسبب التمييز الواضح في تخصيص الميزانية من قبل سلطات الاحتلال تجاه المواطنين العرب في القدس، كانت المساجد تقليديًا مكانًا للتجمعات الاجتماعية والاجتماعات والمناسبات وليس مجرد أماكن.. لذلك يمكن للأطفال الذين يأتون للصلاة في رمضان أيضًا الاختلاط بلعب كرة القدم والغناء والدردشة فقط”.

خلال شهر رمضان، يملأ الفلسطينيون مجمع المسجد كلّ ليلة بالاحتفالات والطعام والحلويات، لا سيما بالقرب من باب العامود.

أصبحت الاعتداءات الإسرائيلية العنيفة على المصلين الفلسطينيين خلال الشهر الكريم شائعة. في العام الماضي، أصيب أكثر من 170 فلسطينياً واعتُقل أكثر من 300 خلال الغارات الإسرائيلية على المسجد خلال الشهر الكريم.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.