الرئيسية » الهدهد » لحظة وصول وزير خارجية سوريا إلى السعودية.. “إعادة تدوير الأسد” تنطلق من الرياض

لحظة وصول وزير خارجية سوريا إلى السعودية.. “إعادة تدوير الأسد” تنطلق من الرياض

وطن- وصل وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، الأربعاء، إلى مدينة جدة في أول زيارة رسمية إلى السعودية منذ انقطاع العلاقات بين البلدين عقب اندلاع الثورة السورية، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس“.

وزير خارجية سوريا فيصل المقداد في السعودية

وبحسب الوكالة، فقد جاءت الزيارة في ظلّ التقارب بين نظام الأسد والمملكة، وبعد أيام من تلقي نظام الأسد دعوةً لحضور القمة العربية التي ستستضيفها الرياض هذا العام.

وقالت وزارة الخارجية السعودية على تويتر، إن “نائب وزير الخارجية، رحب بفيصل المقداد، الذي يزور المملكة في إطار دعوة من وزير الخارجية فيصل بن فرحان”.

ولفتت إلى أنّه سيتمّ خلال الزيارة، “عقد جلسة مباحثات تتناول الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، ولتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سوريا“.

وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، قال في شباط الماضي خلال منتدى ميونخ للأمن، إنّ “إجماعاً بدأ يتشكّل في العالم العربي على أنه لا جدوى من عزل سوريا، وأنّ الحوار مع دمشق مطلوب في وقت ما”.

وقال الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، في منتدى ميونخ للأمن: “سترون أن إجماعاً يتزايد، ليس فقط بين دول مجلس التعاون الخليجي بل في العالم العربي، على أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار”.

وأضاف أنه “في ظلّ غياب سبيل لتحقيق الأهداف القصوى من أجل حلٍّ سياسيّ، فإنه بدأ يتشكّل نهج آخر لمعالجة مسألة اللاجئين السوريين في دول الجوار، ومعاناة المدنيين، خاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا”.

وزير خارجية سوريا فيصل المقداد في السعودية
وزير خارجية سوريا فيصل المقداد في السعودية
وزير خارجية سوريا فيصل المقداد في السعودية
وزير خارجية سوريا فيصل المقداد في السعودية

حل سياسيّ للأزمة السورية

وكان في استقبال “المقداد” نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبد الكريم الخريجي.

وحسب “واس”، فإنّ زيارة المقداد تأتي في إطار دعوة من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، لعقد جلسة مباحثات تتناول الجهود المبذولة للوصول إلى حلٍّ سياسيّ للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سوريا.

يشار إلى أن الرياض أرسلت طائرات محملة بالمساعدات لمناطق منكوبة تسيطر عليها الحكومة السورية، في إطار جهود الإغاثة من الزلزال، بعد أن أرسلت مساعدات في البداية فقط لشمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة.

وتعدّ هذه الخطوة أحدثَ مثالٍ على التواصل العربي مع الحكومة المعزولة دولياً في دمشق. بعد أن تسارعت وتيرة التعامل مع سوريا منذ أن تعرّضت سوريا وتركيا إلى الزلازل المدمرة في فبراير.

ومنذ الكارثة، تلقى رأس النظام السوري مكالمات ومساعدات من القادة العرب، وهو زخم يقول محللون إنه قد يستفيد منه لتعزيز الدعم الإقليمي.

وزار الأسد هذا العام سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، اللتين أعادتا العلاقات مع دمشق في 2018. وقالت السعودية الشهر الماضي، إنها بدأت محادثات مع دمشق بشأن تلخيص الخدمات القنصلية.

وكانت وكالة “رويترز” قالت -بحسب وسائل إعلام عربية- نقلاً عن ثلاثة مصادر وصفتها بالمطّلعة، إنّ السعودية تعتزم دعوة رئيس النظام السوري، بشار الأسد لحضور القمة العربية المزمع عقدها بالرياض في مايو المقبل، وهي خطوة من شأنها وضع حدٍّ لعزلة سوريا الإقليمية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.