وطن– فجّر الزعيم البوذي لـ”التبت”، دالاي لاما، موجة غضب كبيرة ضده على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره وهو يمارس حركات شاذة مع طفل قاصر.
ووفقاً لصحيفة “تريبيون إنديا” الهندية، انتشر مقطع فيديو للدالاي لاما وهو يقوم بتقبيل طفل قاصر بشفتيه، ويطلب منه أن يمصّ لسانه.
في المقطع، يظهر الدالاي لاما وهو يقبّل شفتي طفل صغير، حيث وقعت الحادثة عندما اقترب الطفل البريء من المعلم الروحي ليقدّم له احترامه، وبعد ثوانٍ من القبلة، شوهد الدالاي لاما وهو يخرج لسانه ويطلب من الصبي أن يمصّ لسانه، حيث أظهر المقطع ضحك عدد من الأشخاص في الخلفية.
وبحسب الصحيفة، لم يردّ مكتب الدالاي لاما على اتصالات الصحيفة، كما لما لم يردّ موظفوه على المكالمات الهاتفية ورسائل WhatsApp للحصول على ردّ فعل على الفيديو.
El Dalai Lama es un enfermo torcido, besa a un niño en la boca, con lenguado de yapa. pic.twitter.com/rqitCQKZx2
— El Último Paladín (@ultimopaladin) April 9, 2023
غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي
ومع تداول الفيديو، توجّه مستخدمو الإنترنت إلى منصات التواصل الاجتماعي المختلفة للتعبير عن غضبهم، حيث قال أحد المستخدمين: “أمر مروع ومثير للاشمئزاز! بصراحة فقدت الاحترام الذي كنت أحظى به تجاهه. هذا الطفل يشعر بالحرج الشديد”.
وقال شخص آخر: “ما هذا بحق الجحيم؟! أليست هذه جريمة؟ هذا سيتصاعد كما ينبغي. يتطلب تدقيقًا أكثر من مجرد اعتذار”.
وقال شخص ثالث: “لكن الناس هناك يبتسمون ويصفقون ولا يشعرون بالذهول من الفعل لم يجدوه مهينًا وصادمًا لأنك بدوت جالسًا في راحة لك”.
وتساءل آخر عما إذا كان له علاقة بالثقافة التبتية، مما يعطي القائد الروحي فائدة الشك، في حين كتب أحدهم: “ربما يوجد سبب ديني هنا ولكن لماذا يفعل ذلك؟”
كان الدالاي لاما قد أثار جدلاً في وقت سابق عندما قال في مقابلة، إنّ خليفته قد يكون من النساء لكن يجب أن تكون جذابة، حيث أثارت تعليقات الدالاي لاما ردود فعل قوية من الجماعات النسائية من جميع أنحاء العالم، ليجبَر لاحقاً على تقديم اعتذار على تصريحاته.
اعتراف دالاي لاما بصبي من أصل منغولي باعتباره تناسخاً للزعيم الروحي للتبت
كما سبق وأن اعترف الدالاي لاما بصبي من أصل منغولي وُلِد في الولايات المتحدة باعتباره تناسخًا للزعيم الروحي الثالث الأكثر أهمية في البوذية التبتية، خالكا جيتسون دهامبا رينبوتشي، وهو ثالث لاما رفيع المستوى في البوذية التبتية.
ووفقًا للحكومة التبتية في المنفى، تمّ احتجاز الطفل من قبل الحكومة الصينية بعد أن تمّ الاعتراف به على أنه بانشين لاما من قبل الدالاي لاما الحالي، حيث ينفّذ التبتيون حملة منذ العقدين الماضيين للبحث عن مكان وجود البانتشن لاما.
وقالت الصحيفة، إنه مع اعتراف الدالاي لاما بصبي أمريكي على أنه تجسيد للاما مهم، فقد فتح المجال أمام احتمالات أن يتجسد الآن اللاما التبتيون الذين اعتادوا التناسخ في التبت في أجزاء أخرى من العالم.
