الرئيسية » تقارير » الأول منذ 1979 والصين تحذر.. ماذا يعني لقاء رئيسة تايوان مع رئيس الكونغرس الأمريكي؟

الأول منذ 1979 والصين تحذر.. ماذا يعني لقاء رئيسة تايوان مع رئيس الكونغرس الأمريكي؟

وطن– عززت الصين من تواجدها العسكري البحري في محيط جزيرة تايوان، قبل ساعات من اللقاء الذي جمع الرئيسة التايوانية “تساي إنغ-وين” مع رئيس مجلس النواب الأمريكي، الجمهوري كيفن مكارثي، في كاليفورنيا أمس، الأربعاء.

الصين تُرسل سفنا حربية إلى المياة المحيطة بتايوان

وحسب ما أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، فقد أرسلت الصين اليوم، الخميس، سفنا حربية إلى المياه المحيطة بتايوان عقب نشرها حاملة طائرات، متوعدة برد “حازم” على اللقاء الثنائي بين إنغ-وين ومكارثي.

وحذرت الصين، بحسب بيان للجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الصيني، الولايات المتحدة من تجاوز الخط الأحمر في علاقات البلدين فيما يخص تايوان.

وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، إلى أن “الولايات المتحدة وتايوان تآمرتا من أجل تعزيز علاقاتهما، الأمر الذي يمس بصورة خطيرة بالسيادة الصينية ويشكل مؤشرا سيئا يدل على دعم الانفصاليين التايوانيين”.

وأعلنت خلال مؤتمر صحفي اليوم، الخميس، أن الصين ستتخذ إجراءات حازمة وقوية للدفاع بعزم عن سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها.

على صعيد متصل بالتطورات، قالت وزارة الدفاع التايوانية إن السفن الصينية التي كانت تقودها حاملة الطائرات “شاندونغ” مرّت عبر قناة باشي التي تفصل تايوان عن الفلبين ثم إلى المياه الواقعة إلى جنوب شرقي تايوان.

وقالت إن السفن كانت في طريقها للتدريب في غرب المحيط الهادئ، وأن القوات البحرية والجوية التايوانية وأنظمة الرادار الأرضية تراقبها عن كثب.

وقالت الوزارة إن “الشيوعيين الصينيين يواصلون إرسال طائرات وسفن للتوغل في البحار والمجال الجوي حول تايوان”.

وتأتي التطورات في الوقت الذي توقفت فيه “تساي” في لوس أنجلوس، كجزء من رحلتها التي استمرت أسبوعًا بهدف تعزيز التحالفات في الولايات المتحدة وأمريكا الوسطى. ومن المقرر أن تعود إلى تايبيه يوم الجمعة.

مناورات عسكرية صينية بالقرب من تايوان

تنظر الصين إلى أي تفاعل بين الولايات المتحدة وتايوان على أنه تحدٍ لمطالبتها الإقليمية في الدولة الجزيرة.

كما نظمت مناورات حربية حول تايوان في، أغسطس الماضي، بعد أن زارت رئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي تايبيه .

وكان اجتماع يوم أمس، الأربعاء، بين رئيسة تايوان ومكارثي، هو أول لقاء رسمي تم الإبلاغ عنه بين رئيس مجلس النواب الأمريكي ورئيس تايواني على الأراضي الأمريكية منذ أن قطعت الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية الرسمية مع تايوان في عام 1979.

في حين أن الولايات المتحدة ليس لديها أي علاقات دبلوماسية مع تايوان، إلا أنها تُوفر الأسلحة بموجب قانون العلاقات مع تايوان.

بعد لقائهما يوم، الأربعاء، قال مكارثي في ​​مؤتمر صحفي: “سيظل دعم أمريكا لشعب تايوان حازمًا وثابتًا من كلا الحزبين”

من جانبها، أكدت “تساي” على التزام تايوان “بالدفاع عن الوضع الراهن السلمي حيث قد يستمر الشعب في تايوان في الازدهار في مجتمع حر ومنفتح”.

وتابعت: “نجد أنفسنا مرة أخرى في عالم تتعرض فيه الديمقراطية للتهديد ولا يمكن التقليل من إلحاح ضرورة إبقاء منارة الحرية مشرقة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.