الرئيسية » الهدهد » عبد الرحمن العنجري.. برلماني كويتي سابق أطاحت به تغريداته ضد الأسرة الحاكمة

عبد الرحمن العنجري.. برلماني كويتي سابق أطاحت به تغريداته ضد الأسرة الحاكمة

وطن- أثيرت ضجة في الكويت، بعد تردّد أنباء عن أنّ جهاز أمن الدولة ألقى القبض على عضو مجلس الأمة السابق عبد الرحمن العنجري، فيما وُصف اعتقاله بأنه “اختطاف”، وقررت النيابة العامة الإفراج عنه.

وقالت وسائل إعلام كويتية، إن ‏النيابة العامة أخلت سبيل النائب السابق عبد الرحمن العنجري بدون كفالة بعد التحقيق معه في قضية أمن دولة، على خلفية تغريدات له عبر حسابه في تويتر.

غضب واسع

قرار النيابة الكويتية جاء في أعقاب حملة تغريد واسعة النطاق، دشّن فيها سياسيون ونواب ونشطاء وسمين بعنوان: “عبدالرحمن العنجري”، والحرية لعبدالرحمن العنجري”، وعبّروا عن غضبهم من اعتقاله وطالبوا بالإفراج عنه فوراً.

قال النائب شعيب المويزري في تغريدة عبر تويتر: “نحن في دولة دستور وقانون ولسنا في دولة بوليسية والتعامل مع الأخ النائب السابق عبدالرحمن العنجري وأي مواطن في حال وجود أي شكوى يجب أن يتم وفقاً للإجراءات القانونية”.

وأضاف المويزري في تغريدته: “نُحَمِّل وزير الداخلية المسئولية الكاملة عند إتباع اي إجراء مخالف للقانون”.

بدوره، أكد النائب عبدالكريم الكندري، أنّ استدعاء المواطنين للمثول لأي تحقيق أو شكوى يكون صباحاً وبشكل رسمي، وقال: “لا داعي لأسلوب زوار الليل فلسنا ولن نكون بدولة بوليسية”.

وطالب الكندري، وزارة الداخلية بالإفراج عن النائب السابق عبد الرحمن العنجري، وعلى وزير الداخلية فتح تحقيق مع مَن قام بالقبض عليه بهذا الأسلوب، وإصدار قرار بوقف هذه الممارسات”.

وغرد النائب مهلهل المضف: “حجز النائب السابق عبدالرحمن العنجري هو تعسف باستخدام السلطة وتكميم للافواه ومحاولة مرفوضة لمنع المواطنين من ابداء رأيهم بقضايا الوطن المصيرية”.

وكتب النائب السابق عبدالوهاب العيسى: “القاء القبض على النائب السابق عبدالرحمن العنجري بهذه الصورة بلا استدعاء ان صحت المعلومات يتطلب وقوف وزير الداخلية بهذه التصرفات الخارجة عن القانون .. حرية الأفراد والكلمة لا مجال للمساومة أمامهما”.

وقال عضو مجلس الأمة عادل الدمخي: “أخونا عبدالرحمن العنجري نائب سابق ومعلوم العنوان .. إذا كان مطلوبا فيجب أن يكون ضمن الإجراءات القانونية.. أي تجاوز للإجراءات القانونية مرفوض.. كرامة الناس ضمانة شر عية وقانونية.. عهدنا بوزير الداخلية أنه لا يرضى بالظلم والتعدي على كرامات الناس”.

وانفعل النائب أسامة المناور قائلاً: “إن صح خبر إلقاء المباحث القبض على النائب السابق عبدالرحمن العنجري، فهذا من خزايا ورزايا وزير الداخلية، فلو وجّه اتهام له من جهة تحقيق فالأولى أن يُستدعى وليس أن يلقى عليه القبض كما يُفعل مع المجرمين”.

وقالت الناشطة منة البغلي: “نعم لحرية الكلمة، لا لسجن الكلمة، نرفض البوليسية، لا لحجز ابن الكويت”.

https://twitter.com/MunaAlbaghli/status/1643347096966242313?s=20

الداخلية ترد على الانتقادات

وإزاء الانتقادات الحادة التي تعرضت لها وزارة الداخلية، فقد أصدرت الإدارة العامة للإعلام الأمني بياناً توضيحياً بخصوص ما يتم تداوله عن “خطف عبد الرحمن العنجري من قبل الداخلية”، واصفةً ذلك بالنبأ غير الصحيح.

وأضافت بحسب وسائل إعلام محلية، أنّ العنجري ذهب للنيابة من تلقاء نفسه وبطلب منها، مشيرة إلى أن النيابة أمرت بحجزه لاستكمال التحقيق، وأن الداخلية مجرد منفذ للقرارات.

العنجري يهاجم الأسرة الحاكمة

وعبد الرحمن العنجري كثير الانتقاد للمشهد السياسي في الكويت، وكان قد هاجم الأسرة الحاكمة قائلاً في تغريدة سابقة: “الأسرة الحاكمة في الكويت عليها أن تدرك وتفهم وتهضم أن إدارة الدولة بعقلية العقود التي مضت هو غباء وإهانة إلى عقول الشعب الكويتي وعليها أن تواكب الركب في انتشار التعليم والثقافة والمعرفة وأن الكويت وإنقاذها من تدهورها هي مسؤولية مشتركة بين الحاكم والمحكوم وأن فرض العضلات قد ولى”.

وغرد أيضاً: “الصراع السياسي في الكويت حسب قواعد اللعبة السياسية الحالية غير متكافئة إطلاقا، لكن يجب ألا يعتقد الطرف الآخر بأنها تطول الأبد، فالغطرسة والتكبر وكسر الخشوم لا يبني وطن ولا يعزز كرامة، نحن كويتيون ولدنا هنا وعشنا هنا وسنموت هنا فكفاية استبداد وقهر سياسي في ظل الانحدار !؟؟”

وكتب أيضاً: “المشهد السياسي كئيب ومحزن والكويتيون يتصارعون ليس من أجل مشروع وطني لإنقاذ وطن ؟ بل التنافس من يقدم الطاعه لمشروع الآخر!؟ وللأسف كل طرف يحاول أن يكسب نقاط على الآخر وهي قمة الغباء والانتهازية والانهيار في الوقت الذي غاب فيه مشروع إنقاذ وطن !؟ يفترض مشروع الحكم هو مشروع الدولة؟؟”

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.