الرئيسية » الهدهد » عراقيات يسحلن مديرة مدرسة داخل مكتبها وموجة غضب (فيديو)

عراقيات يسحلن مديرة مدرسة داخل مكتبها وموجة غضب (فيديو)

وطن– في حادثةٍ هزّت المجتمع العراقي، وثّق مقطع فيديو اعتداء امرأة عراقية على مديرة مدرسة في محافظة البصرة، داخل غرفة الإدارة، بسبب محاسبتها إحدى الطالبات.

وأظهر الفيديو المتداول أم إحدى الطالبات وهي تعتدي بالضرب على الكوادر التدريسية في مدرسة ثانوية بمنطقة “الحيانية” في البصرة جنوبي العراق. وذلك لأنّ المديرة كانت قد وجّهت الطالبات بعدم ارتداء الكمامة لكونِ بعضهن يضعن موادّ تجميل وهذا لا يتناسب والجوَّ الدراسي.

وفي أثناء التفتيش، رفضت إحداهن خلع الكمامة، فتمّ تحويلها للإدارة وتوبيخها.

مما دفع أم الطالبة للحضور وانهالت بالضرب على معلمات ومديرة المدرسة، بعد اختراق الحرم المدرسي برفقة بعض النساء القريبات منها.

ولم تكن الأم وحدَها “معتدية”؛ بل طاوعتْها أخريات وانهلن بالضرب على الكادر التعليمي، فالمدرسات المتواجدات لم يقدرن على فضّ “النزاع” إلا بتدخل إحدى رفيقات الأم.

وأثار هذا الاعتداء -وهو ليس الأول من نوعه- على الكوادر التعليمية في العراق، موجةً من الغضب والاستياء، الأمر الذي دفع وزارة التربية والتعليم في العراق للدخول على خط الأزمة.

وأعلنت الوزارة صدور أوامر قبض بحقّ النساء اللواتي تهجّمن على الطاقم التدريسي. وأكدت في بيان، فتحَ تحقيق حول الواقعة، وفقاً لما كشف عنه المتحدث باسم الوزارة كريم السيد.

وذكرت أنّ مديرية التعليم قامت بتشكيل تحقيق إداري فوري بالحادث لمعرفة ملابساته.

وأضافت بحسب ما نقلت وسائل إعلام عراقية، أنّه تمّ اتخاذ إجراءات إدارية وتربوية مباشرة، وتحريك شكوى قضائية بحق الأشخاص المتهجمين على الكادر التدريسي، وصدرت أوامر إلقاء قبض بحق الفاعلين.

البرلمان يعلّق

وبدوره، علق النائب الأول لرئيس لجنة التربية النيابية، النائب محمود القيسي، أمس الإثنين، بشأن الاعتداءات المتكررة على المعلمين والمعلمات. وذلك بعد حادثة الاعتداء على كادر مدرسة من قبل ذوي أحد الطلبة في البصرة.

وقال “القيسي” في تغريدة على “تويتر” تابعتها “وطن“: إن “الاعتداءات المتكررة من بعض أهالي ذوي الطلبة على المعلمين والمعلمات؛ واحدة من الظواهر السيئة التي لم نكن نسمع بها أبداً، ولا ينبغي التسامح بها بل إحالتها فورًا للقضاء”.

وفي ظلّ تنامي ظاهرة الاعتداء على المدرسين والكوادر التعليمية في العراق، دأب معلمون على نشر مقاطع فيديو تؤكد تعرّضهم لاعتداءات داخل المدرسة أو خارجها.

ويؤكد قسم كبير منهم أنهم لا يستطيعون أحياناً ردّ اعتبارهم، لأنّ المعتدين يحتمون بجهات مسلحة أو عشائر، وأنهم بالتالي “في موقف ضعف” يجعلهم يختارون أسلوب الهدوء والابتعاد عن الانفعال في التعامل مع التلاميذ، أو إنهاء أي مشكلة تحدث مع التلاميذ عبر اللجوء إلى العشائر.

ومع تنامي الاعتداءات على الكوادر التعليمية عام 2018، صادق البرلمان على قانونٍ شدّد العقوبات على المعتدين، وصولاً إلى سَجنهم سنوات عدة، ودفع غرامة كبيرة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.