الرئيسية » الهدهد » تقرير استخباراتي جديد يكشف عن خسائر فادحة للجيش الروسي في أوكرانيا

تقرير استخباراتي جديد يكشف عن خسائر فادحة للجيش الروسي في أوكرانيا

وطن- أكد تقرير استخباراتي جديد لـ”معهد دراسات الحرب – آي أس دبليو” في واشنطن، أنّ الهجوم الروسي في شرق منطقة دونباس الأوكرانية، لم يتمكّنْ من تحقيق أيّ انتصارات لافتة، وفشل في تحقيق أهداف الكرملين المتمثلة في الاستيلاء على الحدود الإدارية لإقليم “دونيتسك ولوهانسك” بحلول 31 مارس.

خسائر فادحة لروسيا في الحرب على أوكرانيا

ودونباس منطقة تاريخية وثقافية واقتصادية في جنوب شرق أوكرانيا، تسيطر المجموعات الانفصالية على أجزاء منها في سياق الحرب الروسية الأوكرانية.

وكشف المعهد، الذي يضم كبار الجنرالات المتقاعدين الأميركيين، أنّ رئيس الأركان الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف، دفع بالأمور العسكرية والسياسة إلى “حد الهاوية” مع الكرملين، حيث بلغت خسائر وحجم قتلى الجيش الروسي قرابة 200 ألف جندي.

وقال في تقرير له نقلاً عن مصادر روسية وأوكرانية وغربية، إنّ الهجوم الشتوي الروسي في الأول من أبريل، قد فشل في تحقيق أهداف الكرملين المتمثلة في الاستيلاء على الحدود الإدارية لإقليم دونيتسك ولوهانسك بحلول 31 مارس.

وكان رئيس الأركان العامة الروسي فاليري جيراسيموف، قد أعلن في 22 ديسمبر، أنّ القوات الروسية كانت تركز معظم جهودها على الاستيلاء على دونيتسك أوبلاست.

وبدأت القوات الروسية عمليتها الهجومية الشتوية في أوائل فبراير على طول خط “Kupyansk-Svatove-Kreminna-Lyman”، وعلى خطوط جبهات مختارة في غرب دونيتسك أوبلاست.

لاحظت وزارة الدفاع البريطانية (MoD)، أنّ جيراسيموف فشل في بسط السيطرة الروسية على دونباس خلال تعيينه كقائد للعمليات في أوكرانيا، ولم يحقّق سوى مكاسب هامشية.

وأوضح التقرير، أنّ الهجوم الروسي الذي بدأ بضراوة قبل نحو 3 أشهر بهدف السيطرة على منطقتي “دونيتسك ولوهانسك” قبل نهاية مارس الماضي، فشل في تحقيق أهدافه، وأقله السيطرة على مدينتي باخموت وأفديفكا.

ولم يستبعد التقرير أنّ فشل روسيا في تحقيق أي انتصار ميداني، سيمهّد لهجوم معاكس من القوات الأوكرانية بدءاً من منتصف أبريل الجاري.

روسيا بعد أسبوعين من الغزو.. قائمة الخسائر العسكرية
روسيا بعد أسبوعين من الغزو.. قائمة الخسائر العسكرية

مفهوم جديد للسياسة الخارجية

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على مفهوم جديد للسياسة الخارجية الروسية، في 31 مارس، والذي يهدف على الأرجح إلى دعم محاولات الكرملين للترويج لتحالف محتمل مناهض للغرب.

يصوّر مفهوم السياسة الخارجية الجديد، الغرب على أنه قوة معادية لروسيا ومزعزعة للاستقرار دوليًا إلى حد أكبر بكثير من مفهوم السياسة الخارجية السابق لروسيا في العام 2016.

وينصّ صراحةً على أن الولايات المتحدة و”أقمارها” شنوا حربًا هجينة تهدف إلى إضعاف روسيا. وتؤكد الوثيقة الجديدة أيضًا بشدة على هدف روسيا المتمثل في إنشاء نظام عالمي متعدد الأقطاب ومرؤوسين في إطار هذا الهدف، والذي يشمل إنهاء هيمنة الولايات المتحدة المفترضة على الشؤون العالمية.

وأضاف التقرير، أنّ هذه الوثيقة أكدت أنّ معظم البشر مهتمون بعلاقات بنّاءة مع روسيا، وأنّ العالم المنشود متعدد الأقطاب سيعطي الفرص للقوى العالمية غير الغربية والدول الرائدة في المنطقة.

واستخدم بوتين سابقاً اجتماعات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في الفترة من 20 إلى 22 مارس، لزيادة محاولات حشد بقية العالم خطابيًا ضد الغرب، ومن المرجح أن تهدف الوثيقة الجديدة إلى دعم محاولات الكرملين لتكثيف المقترحات لتشكيل كتلة معادية للغرب أكثر تماسكًا.

وبحسب المعهد، من المرجّح أنّ الكرملين قرر إطلاق مفهوم السياسة الخارجية الجديد، عشيةَ تولي رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (UNSC)، من أجل وضع شروط إعلامية للجهود الخطابية المستقبلية في الأمم المتحدة والتي تهدف إلى تشكيل تحالف مناهض للغرب.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.