الرئيسية » الهدهد » ثورة لبائعات الجنس في هولندا ضد قرار حكومي: “لن نكون كبش فداء”

ثورة لبائعات الجنس في هولندا ضد قرار حكومي: “لن نكون كبش فداء”

وطن- تسعى العاصمة الهولندية، أمستردام، لتعديل قوانينها المتعلقة بممارسة الدعارة وتعاطي المخدرات -لا يُعد القنب قانونياً في هولندا ولكن بدلاً من ذلك تتسامح معه سلطات إنفاذ القانون- بما سيعمل على تغيير صورتها كعاصمة أوروبية “دون قواعد”.

هولندا تُراجع قواعد العمل في الدعارة

كشفت شبكة “CNN” الأمريكية، عن قواعد جديدة للعاملات في الدعارة، فرضتها أمستردام، وستدخل حيز التنفيذ، مستهلّ الشهر الجاري، في خطوة قوبلت بصدّ ورفض كبيرين من قبل عاملات الجنس، اللاتي اعتبرن تلك القواعد تمييزاً ضدهن بشكل غير عادل.

وأوضحت “سي إن إن”، أنّ القواعد الجديدة ستفرض على الشركات العاملة في مجال الجنس في أمستردام، إغلاق أبوابها في الساعة الـ3 صباحاً بدلاً من الساعة الـ6 صباحاً، لمكافحة ما تصفه السلطات المحلية بـ”السلوك المزعج”.

كما يعمل مجلس المدينة على برنامج جديد، سيعمل خلال سنوات على نقل هؤلاء العاملات إلى “مركز جنسي” خارج قلب المدينة، وفرض ضريبة طيران على الرحلات الجوية المنخفضة التكلفة لزائري المدينة.

وعن السبب وراء لجوء العاصمة الهولندية إلى هذه القواعد الجديدة، قال متحدث باسم نائب عمدة أمستردام، سفيان مباركي، للشبكة الأمريكية، إنها تهدف إلى الحفاظ على المدينة “صالحة للعيش”.

هذا ويسعى مجلس المدينة لإغلاق المحال التي تستعرض الفتيات عبر النوافذ، ونقل عاملات الجنس إلى مركز جنسي خارج وسط المدينة.

ثورة لبائعات الجنس في هولندا ضد قرار حكومي
ثورة لبائعات الجنس في هولندا ضد قرار حكومي
ثورة لبائعات الجنس في هولندا ضد قرار حكومي
ثورة لبائعات الجنس في هولندا ضد قرار حكومي

عاملات الجنس يرفضن القواعد الجديدة

تحدثت CNN لعدد من العاملات في الدعارة بالعاصمة الأوروبية، أمستردام، وأكدنَ أنّ القواعد الجديدة تشكّل تمييزاً ضدهم، وأنهن يقدمن كـ”أكباش فداء” لمشاكل السياحة التي تواجهها المدينة.

وفي هذا السياق، تقول رئيسة “Red Light United”، فيليسيا آنا (اسم مستعار)، إنّ ساعات العمل المخفضة ستقلل بشكل كبير من دخل العاملات في المنطقة المعروفة بـ”منطقة الضوء الأحمر” (red light district)، في أمستردام.

وتابعت آنا، أنّ القواعد ستجعل كثيرات من العاملات غير قادرات على تغطية نفقات عملهن، حسب ما نقلت عنها الـCNN.

بدورها، تحدثت فيوليت، (اسم مستعار)، منسقة لمركز معلومات الدعارة (PIC)، وهي منظمة مقرها أمستردام توفر المعلومات والتثقيف حول العمل في مجال الجنس، إلى الشبكة الأمريكية، وقالت إن ساعات العمل المخفّضة ستؤثر بشكل خاص على مجتمع المتحولين جنسياً.

ونوهت “فيوليت” إلى أنّ العديد من العملاء الذين يأتون بين الساعة الـ3 صباحاً والـ6 صباحاً يطلبون العاملين في مجال الجنس المتحولين جنسياً، مُعتبرةً أنّ الساعة الـ6 صباحاً تكون ساعة عمل جيدة.

ويشار إلى أنّه يوم الخميس الماضي، سلّم عدد من المتظاهرين عمدة أمستردام فيمكي هالسيما عريضة موقعة من 266 من العاملين في مجال الجنس.

وتؤكد نقابة Red Light United، في هذا الصدد، أنّ المركز الجنسي الجديد يمكن أن يخلق بيئة للمزيد من الجريمة والسلوك “المشبوه”.

وترتبط هولندا، أمستردام خاصة، لدى كثيرين بتسمية “الشوارع الحمراء”، تلك الأنهج الممتدة لمئات الأمتار والمملوءة بعاملات الجنس الرخيص على طرفي الشارع.

ثورة لبائعات الجنس في هولندا ضد قرار حكومي
ثورة لبائعات الجنس في هولندا ضد قرار حكومي

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.