الرئيسية » تقارير » “محمد السادس.. الملك ذو الوجهين”.. دويتشه فيله تتجاوز الضغوط وتنشر الفيلم الوثائقي المحرج!

“محمد السادس.. الملك ذو الوجهين”.. دويتشه فيله تتجاوز الضغوط وتنشر الفيلم الوثائقي المحرج!

وطن– بعد كثيرٍ من الضغوطات التي مورست على القناة منذ إعلانها الشهر الماضي عن عزمها بثٍّ الوثائقي، بثت قناة دويتشه فيله الألمانية، فيلَمها الوثائقي الذي حمل عنوان: “محمد السادس… الملك ذو الوجهين”، أثارت فيه العديد من التساؤلات حول 20 عاماً من حكم العاهل المغربي.

وتحدّث الوثائقي الذي شارك فيه عدد من الصحفيين المهتمين بالشأن السياسي، والمختصين في المجال الاقتصادي، عن ثروة العائلة الملكية، وتدهور الوضع الاجتماعي في المغرب، وكذا قضية سجناء الحراك، بالإضافة إلى تقييد حرية الصحافة.

تزايد ثروة العائلة المالكة

وسلّط الوثائقي الألماني الضوء، على العلاقة الوثيقة الموجودة بين العائلة المالكة واقتصاد البلاد، فقدرت مجلة Forbes ثروة العائلة الملكية سنة 2015 بنحو 5.7 مليار دولار، أي “زيادة بمقدار 5 أضعاف في أقل من 10 سنوات”، وهي الفترة التي كان فيها الاقتصاد المغربي راكداً.

وقدّم الفيلم الوثائقي محمد السادس كملك حاول أن يكون تقدميًا بالتخلي عن بعض صلاحياته في دستور 2011. ومع ذلك، أكد منتج الفيلم أن هذا القرار اتخذ فقط للحفاظ على حكمه والحفاظ على الوضع الراهن، كما أكد الفيلم على أنه على الرغم من المظاهر، فإن المغرب ليس بلداً ديمقراطياً حقاً.

من بين المتحدثين في الفيلم الوثائقي الناشط المغربي نور الدين عيوش الذي جادل بأنه لا يمكن اعتبار المغرب دولة ديمقراطية.

الاستبداد الملكي وحراك الريف

وأشار الوثائقي إلى أن “الوضع في المغرب ما زال هشّاً، بسبب الاستبداد الملكي وامتيازات الأقلية، فأدنى شرارة تنعش التوترات الاجتماعية”.

وأحيا الوثائقي الألماني قضية سجناء الحراك الذين ما زالوا إلى يومنا محبوسين. وذلك بعد احتجاجات 2016، التي طالب فيها المتظاهرون بالمزيد من العمل في المدن، وبناء مستشفيات عامة، وإنشاء جامعة إقليمية.

ولفت وثائقي “الملك ذو الوجهين” إلى أنّ “هذه المظاهرات لقيت قمعاً وحشياً”، وتلته “عملية قانونية قاسية لا يمكن تصورها، بحيث حكم على الناس بالسجن 15 أو 20 سنة، بسبب الدفاع عن حقوقهم، رغم أن الملك أصدر عفواً عن العديد منهم، لكنه استثنى قادة الحركة”.

وتضمن الفيلم شهادات صحفيين ونشطاء سياسيين وحقوقيين فضلاً عن هتافات مشجعي كرة القدم في الملاعب المغربية وشعارات متظاهرين تندد بالظروف الاقتصادية السيئة وانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.

تناقضات وتحديات

وسلّط هذا الفيلم الوثائقي المثير للجدل الضوء على التناقضات والتحديات التي تواجه المغرب في مجالات الحكم وحقوق الإنسان والديمقراطية، كما أثار بثّ هذا الفيلم من قبل دويتشه فيله جدلاً حول الطبيعة الحقيقية لعهد محمد السادس والحاجة إلى إصلاحات سياسية واجتماعية أعمق في المغرب.

وكشف الفيلم الوثائقي “محمد السادس.. الملك ذو الوجهين”، الحقائقَ الخفية والجوانب المثيرة للجدل في عهد محمد السادس، بالإضافة إلى تسليطه الضوء على تحديات وتناقضات النظام السياسي المغربي، داعياً إلى مناقشة الإصلاحات اللازمة لإرساء ديمقراطية حقيقية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين المغاربة.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““محمد السادس.. الملك ذو الوجهين”.. دويتشه فيله تتجاوز الضغوط وتنشر الفيلم الوثائقي المحرج!”

  1. مجرد تساؤل.
    من هو ذو الوجهين !!!؟؟؟
    جاء العنوان كالتالي: “محمد السادس.. الملك ذو الوجهين”.
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    “إنَّ شَرَّ النَّاسِ ذُو الوَجْهَيْنِ، الذي يَأْتي هَؤُلَاءِ بوَجْهٍ، وهَؤُلَاءِ بوَجْهٍ” رواه البخاري.
    في خطاب له بمناسبة “عيد العرش” يوم: 31/07/2021، قال أمير المؤمنين مخاطبا جيرانه الجزائريين بما نصه:
    ” الشر لن يأتيكم من المغرب” انتهى الاقتباس.
    لكن الواقع كشف وجهه الخفي.
    عندما صرح عمر هلال المغربي وممثل الملك لدى الأمم المتحدة أن الجزائر تستعمر منطقة القبائل.
    عندما دعا الريسوني المغربي ورئيس اتحاد علماء المسلمين إلى الزحف نحوى تندوف.
    عندما صرحت بهيجة السيمو المغربية ومديرة الوثائق الملكية أن الصحراء الشرقية مغربية.
    عندما نشرت مجلة “مروك أبدو” المغربية على خريطة “الإمبراطورية” المغربية.
    عندما هدد وزيرة خارجية الكيان من الرباط الجزائر.
    قد يقول قائل هؤلاء شخصيات غير رسمية وكلامهم لا يلزم المغرب. هلال وبهيجة السيمو شخصيتين رسميتين.
    لبيد شخصية رسمية، ونقارن تصريح مع تصريح حفيد مانديلا في الجزائر كيف أثار حفيظة المغرب، رغم أنه شخصية غير رسمية.
    أما في ما يخص الريسوني ومجلة “ماروك أبدو”، أذكرهم بالبيان شديد اللهجة ألذي أصدره القصر الملكي في حق بنكيران الشخصية غير الرسمية عندما انتقد التطبيع وذكره أن السياسة الخارجية من اختصاص الملك.
    فلماذا لم يصدر القصر الملكي بيان في حق أي أحد منهم عندما خاضوا في السياسة الخارجية، لو لم يكن بإيعاز من القصر الملكي.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.