الرئيسية » الهدهد » قصة خطاب زيلينسكي الذي أحرجه على الملأ.. مؤجل منذ عام ومناورة بروتوكولية (فيديو)

قصة خطاب زيلينسكي الذي أحرجه على الملأ.. مؤجل منذ عام ومناورة بروتوكولية (فيديو)

وطن– واجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، موقفاً شديد الإحراج بعدما انسحب نواب من حزب الحرية اليميني من جلسة مجلس النواب في البرلمان النمساوي، فور بَدء خطاب ألقاه زيلينسكي عبر الفيديو، احتجاجاً على أنه “ينتهك حياد النمسا”.

وخاطب زيلينسكي الغرفة عبر رابط الفيديو، وشكر النمسا على مساعدتها الإنسانية ومساعدتها في مشاريع مثل إزالة الألغام الأرضية.

وتقول النمسا، إنّ حيادها يمنعها من التدخّل العسكري في الصراع، وبينما تدعم أوكرانيا سياسياً، لا يمكنها إرسال أسلحة للبلاد في حربها ضد روسيا.

ومع ذلك، حذّر حزب الحرية قبل أيام من أنه سيُجري شكلاً من أشكال الاحتجاج على خطاب زيلينسكي، وهو ما حدث بالفعل.

وقال زعيم حزب الحرية هربرت كيكل، في بيان: “إنه لأمر محزن أن حزب الحرية هو الحزب الوحيد في البرلمان الذي يأخذ حيادنا الدائم على محمل الجد، وبالتالي يدافع عن السلام أيضاً”.

وفور انطلاق خطاب زيلينسكي، أقدم النواب من حزب الحرية على المغادرة فوراً، وترك المشرعون الذين خرجوا من القاعة لافتات صغيرة على مكاتبهم تحمل شعار الحزب وعبارة “مساحة للسلام”.

ومن بين الأحزاب الخمسة في البرلمان، يمتلك حزب الحرية ثالث أكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب النمساوي.

ويلاحظ أنّ النواب المعارضين علّقوا في أماكنهم ملصقاتٍ كتب عليها: “مكان الحياد” و”مكان السلام”.

وطالب النواب السلطات بمراعاة حياد الدولة وإنهاء الصراع في أوكرانيا من خلال الدبلوماسية. بينما دعا النمساويون السلطات إلى التوقف عن تزويد نظام كييف بالمعدات العسكرية.

النمسا خرجت من قائمة غلق البرلمان أمام زيلينسكي

وبعد إلقاء رئيس أوكرانيا لهذا الخطاب، خرجت النمسا من قائمة تضم ثلاث دول، من أصل 27 دولة أوروبية لم تمنح زيلينسكي فرصة الحديث أمام برلمانها، والدولتان المتبقيتان هما المجر وبلغاريا.

مناورة بروتوكولية

ولتفادي “فيتو” حزب الحرية الذي عطّل الخطاب على مدار عام، لجأ رئيس البرلمان لمناورة بروتوكولية، وبدل من أن يتحدث زيلينسكي أمام “جلسة عامة” للبرلمان، تحدث “أمام فعالية برلمانية”.

ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا، حاولت فيينا التمسك بمعادلة الحياد المعلنة منذ 1955، وعدم التورط في الصراع في أوكرانيا، لكنّ موجة الصراع غمرت السياسة النمساوية، وأثّرت عليها في مناحٍ عدة، وبشكل غير مسبوق.

ورفضت النمسا بشكل متكرر، تسليم أسلحة لكييف، وتتمسك بالحياد، رغم وجود جدل لا يتوقف حول المسألة، وتشكّل تحالفاً عابراً للأحزاب، يضمّ سياسيين وخبراء ورجال أعمال سابقين وجنرالات جيش سابقين، يدعو بوضوح لإعادة النظر في مسألة الحياد.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.