الجمعة, يونيو 2, 2023
الرئيسيةالهدهدتقرير أمريكي عن استقالة رئيس البنك الوطني السعودي: "الخضيري راح ضحية رأيه...

تقرير أمريكي عن استقالة رئيس البنك الوطني السعودي: “الخضيري راح ضحية رأيه الصادق”

رئيس البنك السعودي عمار الخضيري لن يزيد مساهمته في كريدي سويس ما أدى لانهياره

- Advertisement -

وطن– نشرت صحيفة “نيويورك بوست” تقريراً عن استقالة رئيس البنك الوطني السعودي عمار الخضيري، الذي كان المساهم الأكبر في مصرف “كريدي سويس”، قبل خطة إنقاذه في وقت سابق من هذا الشهر.

وقالت صحيفة “نيويورك بوست“، إنّ رئيس البنك الوطني السعودي استقال فجأة من منصبه يوم الاثنين، بعد أيام فقط من تعليقاته الانتقادية حول Credit Suisse، التي أثارت حالة من الذعر على مستوى الصناعة. وذلك بعدما صرّح بأنّ البنك السعودي لن يزيد مساهمته فيه، ما تسبب في انهياره، وذلك قبل عملية إنقاذه.

وذكر بيان صحفي دون مزيد من التفاصيل، أنّ رئيس مجلس إدارة البنك الوطني السعودي عمار الخضيري سيتنحى “لأسباب شخصية”، بعدما قاد البنك منذ عام 2021.

قلق كبير بشأن مستقبل بنك كريدي سويس

وجاءت استقالة الخضيري بعد أقل من أسبوعين من إثارة قلق السوق بشأن بنك كريدي سويس، الذي أعادت مشاكله إشعال المخاوف من انهيار مصرفي عالمي.

وقال محمد علي ياسين، المتخصص في أسواق رأس المال ومستشار الاستثمار: “كان رئيس البنك الوطني السويسري ضحية لإبداء رأيه الصادق في مثل هذا الوقت العصيب لكريدي سويس”.

ماذا قال الخضيري؟

وكان الرئيس المنتهية ولايته قد أعلن خلال ظهوره على تلفزيون بلومبيرغ، أنّ البنك الوطني السعودي، أكبر مساهم في كريدي سويس، لن يفكر في ضخ المزيد من الأموال في العملاق المصرفي السويسري.

- Advertisement -

وحاول الخضيري في وقت لاحق السيطرة على الضرر، وقال لشبكة سي إن بي سي، إنّ الذعر بشأن الفشل المحتمل لبنك كريدي سويس كان “غير مبرر على الإطلاق”.

مع ذلك، تراجعت أسهم بنك كريدي سويس إلى مستويات قياسية منخفضة بعد تصريحات الخضيري.

وواجه البنك أزمة ثقة بين المستثمرين بعد أن اعترف كبار المسؤولين التنفيذيين بوجود “نقاط ضعف مادية” في ممارسات إعداد التقارير المالية على مدى العامين الماضيين.

والبنك السعودي الوطني هو أكبر بنك تجاري في المملكة العربية السعودية، وتشكّل بعد اندماج البنك الأهلي التجاري ومجموعة سامبا المالية.

البنك السعودي الوطني أكبر بنك تجاري في المملكة العربية السعودية

وبلغت أزمة بنك كريدي سويس ذروتها في عملية إنقاذ طارئة بوساطة الحكومة، حيث وافق منافسه المصرفي السويسري UBS على شراء 3.3 مليار دولار.

ساعدت الصفقة في تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن الصحة العامة للنظام المصرفي العالمي، على الرغم من أنه كان من المتوقع أن يؤدي إلى تسريح عشرات الآلاف من العمال.

وبنك كريدي سويس هو أحد البنوك العديدة التي تخضع لفحص دقيق بعد أن أثار انهيار بنك وادي السيليكون وبنك سيجنتشر في نيويورك مخاوفَ بشأن عدوى عالمية.

وقال البنك السعودي، في بيان للبورصة، إنّ الرئيس التنفيذي الجديد سعيد محمد الغامدي سيتولى منصب رئيس مجلس الإدارة خلفاً لعمار الخضيري الذي استقال لظروف خاصة، مضيفاً أنّ نائب الرئيس التنفيذي طلال أحمد الخريجي تولى منصب الرئيس التنفيذي بالإنابة.

وتسري التعيينات الجديدة بَدءاً من الأمس، وتأتي بعد أسبوعين تقريباً من قول الخضيري إنّ أكبر بنك في السعودية من حيث الأصول لن يشتري المزيد من الأسهم في “كريدي سويس” لأسباب تنظيمية.

واعتبرت هذه التصريحات حافزاً لمزيد من عمليات البيع المكثفة لأسهم البنك السويسري، وأدّت إلى تفاقم أزمة الثقة في البنك الذي شهد بالفعل سحب العملاء لأكثر من 110 مليارات دولار في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022.

وإلى جانب التوترات العالمية في القطاع المصرفي، وسعر السهم المنخفض بالفعل، ساهمت تعليقات الخضيري في خسارة “كريدي سويس” لخُمس قيمته، ما أدى في النهاية إلى استحواذ منافسه المحلي “يو.بي.إس” عليه مقابل 3.2 مليارات دولار.

وخسر البنك الأهلي السعودي، الذي استحوذ على حصة تقارب 9.9% من “كريدي سويس” مقابل 5.5 مليارات ريال (1.46 مليار دولار) في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أكثر من 26 مليار دولار من القيمة السوقية منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر.

والأسبوع الماضي، تكبّد البنك السعودي خسارة تزيد عن مليار دولار، لكنه قال في 20 آذار/مارس، إنّ انخفاض قيمة استثماراته ليس له أي تأثير في خطط النمو ولن يؤثر في الربحية.

فهمي الورغمي
فهمي الورغمي
فهمي الورغمي مُحرر صحفي تونسي ومساهم في مجال الترجمة. ترجمتُ العديد من الدراسات- منشورة مع مراكز بحثية عربية- من الانجليزية إلى العربية حول الشعبوية السياسية في العالم العربي، والانتقال السياسي داخل الأنظمة العربية مابعد ثورات 2011. مُهتم بقضايا الهجرة وتطوراتها؛ وقد صُغت ورقة سياسات حول الهجرة و آفاقها من تونس نحو أوروبا. متابع للأخبار السياسية العربية والتونسية خاصة. شغوف بالصحافة والعمل التحريري الصحفي. مُتحصل على شهادة في صحافة المُواطن من المعهد العربي لحقوق الإنسان. خضت مع صحيفة الإستقلال تجربة صحفية طيلة عامين (منذ جويلية 2020) اشتغلت خلالها مُحررا صحفيا للمقالات والتقارير السياسية حول منطقة المغرب العربي.

اقرأ أيضاً

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

spot_img

اشترك في نشرتنا البريدية

حتى تصلك أحدث أخبارنا على بريدك الإلكتروني

تابعونا

- Advertisment -

الأحدث