وطن– وصل رائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي، في الثالث من الشهر الجاري إلى محطة الفضاء الدولية، ومن عشرات الأسئلة التي طُلب منه الإجابة عنها خلال المؤتمرات الصحفية التي أُجريت معه عن بعد، كيف سيصوم خلال شهر رمضان؟
سلطان النيادي يتحدث عن صوم رمضان
خلال أحد اللقاءات الافتراضية مع عدد من الصحفيين، أكّد “النيادي” أنه وكرائد فضاء، فهو يندرج تحت تعريف “المسافر”، الأمر الذي يعفيه من إلزامية الصيام، حيث قال: “يمكننا فعلاً الإفطار.. هذا ليس إلزامياً”.
وتابع: “الصيام ليس إجباريًا إذا كنت تشعر أنك لست على ما يرام. لذلك في هذا الصدد -أي شيء يمكن أن يعرض المهمة للخطر أو ربما يعرض أفراد الطاقم للخطر- يُسمح لنا في الواقع بتناول طعام كافٍ لمنع أي تداعيات ناجمة عن نقص الطعام أو التغذية أو الماء”.
وقبل صعوده إلى محطة الفضاء الدولية، أخبر النيادي إعلاميين خلال مؤتمر صحفي في دبي بتاريخ فبراير/شباط المنصرم، أنه يمكنه الصيام وفقًا لتوقيت غرينتش، أو التوقيت العالمي المنسق، والذي يستخدم كمنطقة زمنية رسمية على المحطة الفضائية.
وقبلَه في مؤتمر آخر في يناير/كانون الثاني الماضي، قال النيادي لصحفيين: “إذا أتيحت لنا الفرصة، فمن المؤكد أنّ رمضان هو مناسبة جيدة للصيام، وهو في الواقع صحي.. سننتظر ونرى كيف ستسير الأمور”، حسب ما نقلت شبكة “سي إن إن CNN” الأمريكية.
هل يصوم المسلمون ويصلون في الفضاء؟
الإماراتي سلطان النيادي، ليس أولَ رائد فضاء عربي أو حتى مسلم يصعد إلى محطة الفضاء الدولية، ويواجه نفس السؤال حول صيام رمضان من عدمه.
ففي 19 مايو/آيار 1985، الموافق لـ29 رمضان 1405، انطلقت رحلة المكوك الفضائي «ديسكفري»، وعلى متنها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أول رائد فضاء عربي مسلم.
صلى الأمير السعودي، الفجرَ على كوكب الأرض قبل الرحلة، ومن ثم انطلق بعدها إلى الفضاء وهو صائم.
وبعد استقرار المكوك الفضائي في المدار، قدّم رائد الفضاء جون فابيان للأمير سلطان التفاح والتمر، نظر حينها الأمير سلطان لساعته وأجابه: «لا ياعزيزي، فما زال أمامي ست أو سبع ساعات».
إذ إنّ الفتوى شدّدت أنّ عليه متابعة صيامه في الفضاء حسب المنطقة التي أمسك فيها على كوكب الأرض، والتي كانت ولاية فلوريدا.
وفي رمضان عام 2007، من شهر سبتمبر انطلق رائد الفضاء الماليزي المسلم شيخ مظفر شكور للفضاء، من قاعدة “بايكونور” في كازاخستان، ليقضيَ عشرة أيام في محطة الفضاء الدولية.
اللافت حينها أنّ مجلس الفتوى الوطني في ماليزيا زوّد “شكور” بكتيب فتاوى يتضمن إرشادات تتعلق بالصلاة في بيئة انعدام الجاذبية، وكيفية تحديد اتجاه القبلة، ومواعيد الصلاة والصيام في الفضاء.
ولم يكن حال شكور كحال الأمير سلطان، لأنه قرر أن يفطر، على أن يقضي أيام الصيام في وقت لاحق، بيد أنهما اشتركا معاً في رؤية شروق وغروب الشمس لنحو 16 مرة يومياً، إذ يتوالى النهار والليل كل تسعين دقيقة.
رائد الفضاء الاماراتي…..هههههههه…….اكيد النهار تقلص في الوطن العروبي