وطن- أثار مقطعٌ ترويجيّ لإحدى وكالات السفر في تونس، غضباً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن استعانت الوكالة بـ”المؤثرة” سوسن المصمودي، للترويج للعمرة، بطريقة مخلّة بالآداب ولم تراعِ الأخلاق العامة.
سوسن المصمودي تُروّج للعمرة بطريقة غريبة
تداول كثيرون مقطعَ فيديو لسوسن المصمودي وهي تدخن سيجارة إلكترونية من غرفتها في البقاع المقدسة، وتقوم بعمل دعاية لوكالة سفر “Go Makkah”، التي أهدتها العمرة مقابل الترويج لها.
الطريقة الفجّة وغير المقبولة التي ظهرت بها المصمودي، اعتبرَها رواد مواقع التواصل الاجتماعي انستغرام، فضيحةً لوكالة السفر التي قامت بالتعاون معها.
View this post on Instagram
ورأى فيها آخرون سلعة للعمرة التي هي في الأساس طقس ديني إسلامي هدفه الأساسي روحي، وهاجموا صانعة المحتوى التونسية، وأيضاً وكالة السفر التي أقدمت على هذا الفعل، خاصةً وأنّ الأخيرة لم تحترم قدسية المكان التي هي فيه، وهو مكة المكرمة.
مشاهير تونس غاضبون من سوسن المصمودي
نشر الإعلامي سمير الوافي بدوره، تدوينة على صفحته بـ فيسبوك، قال فيها: “كل شيء أصبح سلعة، وأصبح السعر أهم من القيمة.. لذلك حتى المقدسات لم تصمد أمام هذا المنطق العالمي الجديد فأصبح اسمها السياحة الدينية”.
وتابع: “فالحج إلى البقاع المقدسة يدر عائدات تبلغ مليارات الدولارات سنويا…ووكالات السفر المختصة في الحج والعمرة أدخلت الماركيتينغ العصري إلى تجارتها الدينية…وهؤلاء تجار يفكرون بمنطق الربح والاستثمار…فملايين الحج والعمرة تدخلهم إلى الجنة أيضا لكنها جنة دنيوية…لذلك سلّعوا العمرة كمنتوج يباع ويشترى وعوض الإشهار لمنتوجاتهم عن طريق شيوخ دين وعلماء ومتدينين”.
وتابع: “استعانوا برموز الفن والإثارة والبوز والأنستغراموز…لبيع وتسويق سلعتهم المتمثلة في رحلات عمرة أو حج…و هم مقتنعون أن أنستغراموز مثيرة وجميلة قادرة على إقناعك بالعمرة والحج أكثر من شيخ وقور ومتدين أو عالم جليل”.
واستطرد: “وقد دخل الستوري في مناسك الحج واللايف في طقوس العمرة…وأصبح المعتمر يخشع بالفيلتر ويبتهل بالأيفون ويسجد في الستوري…وربي يتقبل منا ومنكم الأعمال الصالحة…ويتقبل منكم ستورياتكم أيضا…!!!”
يشار هنا إلى أنّ وكالة السفر المذكورة، قامت لاحقاً بسحب الإعلان الترويجي لمؤثرة إنستغرام سوسن المصمودي، من صفحتها عبر فيسبوك، بعد موجة الانتقادات التي تعرّضت لها.
من جانبها، قالت الناشطة “عربية حمادي” عبر صفحتها على فيسبوك: “وقت نوصلو نتاجرو بالعمرة و بالحجّ و نروّجولهم على إنّهم رحلة سياحيّة و نعتمدو على وجوه”…..”باش نسوّقو لشركة ففعلا يا لوبي يا إلّي تحكم في المشهد الإعلامي و خرّجت منّو.. فعلا راك سكّرت البرنامج”.
وقال الناشط “عصام التومي” في ذات السياق: “أهم شيء في العمرة السيقْارو و الإشهار لوكالة الأسفار: Go Makka ميش العمرة يلي فارحة بيها .. فارحة بالتنظيم متاع سي شكري لا عمرة و لا حجة، الحكاية الكل زوز راقْصات نجلة التونسية و سوسن المصمودي يتعاندو على الاشهار لوكالات الأسفار …نقطة و ارجع للسطر”.
