وطن– تزامناً مع حلول الذكرى العشرين لغزو العراق في 20 مارس/آذار 2003، أظهرت لقطات جوية اليخت الخاص بالرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، والذي استهدفته القوات الأمريكية إبّانَ الغزو على العراق.
وبحسب تقرير لوكالة رويترز، فإنّ الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لم يستقلّ اليخت من قبل، لكنّه أصدر أوامره بنقله إلى البصرة لحفظه بعد أسابيع قليلة من بَدء الغزو.

ويبلغ ارتفاع اليخت الذي يلقّب بـ”المنصور” 121 متراً (396 قدماً)، ويتّسع لما يصل إلى 200 ضيف، ومجهّز بمهبط للطائرات.
View this post on Instagram
وتحوّل اليخت إلى يخت مقلوب يعلوه الصدأ في نهر بجنوب العراق، إلى وجهة يتنزّه فيها الصيادون، الذين كانوا في السابق لا يجرؤون على الاقتراب منه، كما تحوّل إلى شاهد وذكرى حزينة على حكمه للبلاد بالقبضة الحديدية.

صدام حسين أمر بنقل اليخت من أم قصر إلى البصرة
وكان صدام حسين قد أصدر أوامر بأن يغادرَ اليخت، الذي لم يستقلّه مطلقاً، مرساه في مدينة أم قصر إلى البصرة، لحمايته بعد أسابيع قليلة من بدء الغزو، لكنّ القوات التي تقودها الولايات المتحدة استهدفته، وانقلب في وقت لاحق في ممر شطّ العرب المائي، حيث بدأ يبلى ويغزوه الصدأ.

وعقب سقوط صدام، تم تجريد اليخت من محتوياته ونهبه، إذ تم تفكيك كل شيء من ثريات وأثاث وحتى الهيكل المعدني.
وكان اليخت “المنصور” واحداً من ثلاثة يخوت يملكها صدام، وكان يتسع لما يصل إلى 200 ضيف ومجهّزاً بمهبط للطائرات الهليكوبتر، في حين تمّ تحويل يخت آخر له إلى فندق في البصرة.

إهمال حكومي
وعلى الرغم من أنّ بعض العراقيين يقولون إنه كان يجب الحفاظ على الحطام، لم تخصّص الحكومات المتعاقبة أموالاً لانتشاله.
وقال القبطان البحري في وزارة النقل العراقية، زاهي موسى: “هذا اليخت مثل جوهرة ثمينة، مثل تحفة نادرة تقتنيها في المنزل”.
وأضاف: “نشعر بالحزن لأنه يبدو هكذا”.