الرئيسية » تقارير » تعديل وزاري مرتقب بالجزائر لإزاحة رمطان لعمامرة.. ماذا حدث بينه وبين الرئيس؟!

تعديل وزاري مرتقب بالجزائر لإزاحة رمطان لعمامرة.. ماذا حدث بينه وبين الرئيس؟!

وطن- كشف موقع “أفريكان إنتليجنس” الاستخباري، عن تعديل وزاري مرتقب في الجزائر سيزيح عمود الدبلوماسية الجزائرية رمطان لعمامرة من منصبه واستبداله بأمين عام الخارجية الجزائرية، والذي كان مكلّفاً بملف “الصحراء”، عمر بلاني.

وبحسب الموقع، فإنّ أنباءَ استبدال رمطان لعمامرة الذي قضى في منصبه عاماً وثمانية أشهر فقط، تأتي وسط أنباء عن تدهور الوضع الصحي له، في حين أشارت تسريبات أخرى إلى وجود صدام حقيقي بينه وبين الرئيس عبدالمجيد تبون.

غياب لفت الانتباه

ولفت الموقع إلى أنّ “لعمامرة” متغيّب منذ فترة طويلة عن واجهة الأحداث، مشيراً إلى أنّ ما عزّز ذلك تغيّبُه مؤخراً عن حضور الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، الذي احتضنته العاصمة المصرية القاهرة، حيث مثّل الجزائر سفيرها في مصر عبد الحميد شبيرة، على الرغم من أنّ الاجتماع كان مخصّصاً لمواضيع مهمة، منها الإعداد للقمة العربية المقبلة في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار الموقع إلى أنّ رمطان لعمامرة البالغ من العمر 71 عاماً، والذي عُيّنَ فيها للمرة الثانية في يوليو من سنة 2021، بعد أن كان يشغل المنصب نفسه ما بين سبتمبر 2013 ومايو 2017 في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة؛ مصاب بمرض عُضال يجعله غير قادر على القيام بمهامه.

رمطان لعمامرة.. الكشف عن سبب غيابه المفاجئ
رمطان لعمامرة.. الكشف عن سبب غيابه المفاجئ

توتر بين رمطان لعمامرة وعبدالمجيد تبون

ونوّه الموقع أيضاً، إلى عدة تقارير زعمت أنّ أمر إبعاده مرتبط بعلاقته المتشنّجة مع الرئيس تبون، موضحاً أنّ “لعمامرة” اختفى عن المشهد منذ شهر، والمرجح أن يكون السبب هو خلافه مع “محيط رئيس الجمهورية”، والذي برز بقوة من خلال رفض تبون لائحة السفراء والقناصل الجدد التي اقترحها بصفته وزيراً للخارجية والجالية.

المرشّح الوحيد لمنصب وزير الخارجية الجزائري

وقال الموقع الاستخباري، إنّ المرشح الوحيد لتعويض لعمامرة ليس سوى الأمين العام لوزارة الخارجية، الذي أشرف “لعمامرة” على تنصيبه في موقعه الجديد في سبتمبر من العام الماضي، وهو الذي كان قد عُيّن قبل منصبه الجديد بعام في منصب المبعوث الجزائري الخاص المكلّف بالدول المغاربية وملف الصحراء.

وبحسب الموقع، فإنّ “بلاني” قضى فترته في منصبه كمبعوث جزائري لملف الصحراء دون أي إنجاز سوى توجيه التصريحات المعادية للمغرب.

غياب رمطان لعمامرة عن أجندة بوريل بالجزائر يؤكد قرب إعفائه
غياب رمطان لعمامرة عن أجندة بوريل بالجزائر يؤكد قرب إعفائه

تصريحات معادية للمغرب

وقال إن “بلاني” عاد بشكل مكثّف مؤخراً، إلى إطلاق التصريحات وطلب المواقف المعادية مع المغرب، وهو ما جرى خلال لقائه بسفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر توماس إيكارت، واصفاً تحركات الرباط بـ”الإجراءات الأحادية والمناورات المفضوحة”، ثم كرّر الأمر الأسبوع الماضي في أثناء لقائه بالسفير الصيني لي جيان، وحينها وصف الموقف المغربي بـ”المتعنت واللامسؤول الذي يراهن على إدامة الوضع الحالي بتواطؤ دول معروفة وعبر عقد صفقات مشبوهة ومخجلة”.

واعتبر الموقع أنّ الجزائر ومن خلال تعيين عمر بلاني، تركّز على اسم يحمل عداءً إيديولوجياً للمغرب، والتي بدت واضحة من خلال تصريحاته حول ملف الصحراء، الذي تدّعي أنها ليست طرفاً فيه، في حين أنها ستكون في مقدمة المحددات التي ستحكم التعديل الحكومي الجديد.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.