الرئيسية » تقارير » ابن سلمان يدعم فوز “أردوغان”.. CNBC تكشف كواليس الوديعة السعودية بـ5 مليارات دولار!

ابن سلمان يدعم فوز “أردوغان”.. CNBC تكشف كواليس الوديعة السعودية بـ5 مليارات دولار!

وطن– كشفت محطة “CNBC” الأمريكية تفاصيلَ جديدة عن هدف الوديعة بـ5 مليارات دولار التي أودعتها السعودية في البنك المركزي التركي، أمس الاثنين.

وقالت قناة “CNBC” في تقرير لها نقلاً عن مراقبين، إن الخطوة التي اتخذتها الرياض لها أجندة واضحة قبل الانتخابات الرئاسية التركية المقررة في 14 مايو/أيار المقبل.

ونقلت القناة عن تيموثي آش، محلل الأسواق الناشئة في BlueBay Asset Management، في رسالة بريد إلكتروني قولَه: “أعتقد أننا نعرف الآن من يريد محمد بن سلمان الفوز في الانتخابات التركية”.

قرض بدون شروط

وأضاف “آش”: “من الجدير بالذكر أن الإقراض السعودي لتركيا يأتي بدون شروط، وهو أمر مثير للاهتمام نظرًا لأنه يقرض الدول المتعثرة الأخرى، مثل باكستان ومصر وتونس والبحرين، مع شرط توفر السياسة الاقتصادية الجيدة و/أو أن تكون ضمن برامج صندوق النقد الدولي”.

أهمية أردوغان

ولفت إلى أن السعودية، “قدّمت شريان الحياة المالي للاقتصادات المتعثرة الأخرى في المنطقة، لكنها رفضت مؤخرًا طلبات من باكستان ومصر، وطالبتهما بإجراء إصلاحات معينة أولاً. لا يبدو أن هذا هو الحال مع تركيا”، ليضيف: “يظهر ما أعتقد أنه “أهمية” أردوغان”.

وديعة سعودية بـ5 مليارات دولار في البنك المركزي التركي

وكان الصندوق السعودي للتنمية قد أعلن في بيان له، الاثنين، أن المملكة العربية السعودية وافقت على إيداع 5 مليارات دولار في البنك المركزي التركي من خلال صندوقها السعودي للتنمية.

وقال البيان، إن القرار هو “دليل على التزام السعودية بدعم جهود تركيا لتعزيز اقتصادها”.

وجاءت هذه الخطوة في الوقت الذي تكافح فيه تركيا مع اقتصادٍ تأثّر بقوة من سنوات من التضخم المرتفع، وسلسلة حديثة من الزلازل المدمرة التي أودت بحياة أكثر من 46 ألف شخص وتركت الملايين بلا مأوى.

ارتفاع التضخم في تركيا

ولا يزال التضخم التركي أعلى من 55٪، وعملتُها تحوم بالقرب من أدنى مستويات قياسية مقابل الدولار بعد سنوات عدة من التدخل السياسي من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قاوم رفع أسعار الفائدة على الرغم من التضخم المتزايد.

كما تسبّب ارتفاع أسعار الطاقة العالمية ووباء كوفيد -19 واتساع الحساب الجاري والعجز التجاري في تركيا، في أن يكون الاقتصاد التركي في وضع غير مستقر، والآن بالكاد يستطيع العديد من الأتراك البالغ عددهم 85 مليون نسمة الذين يعيشون في البلاد تحمل أسعار السلع الأساسية.

تحسّن العلاقات

الجدير بالذكر، أنّ تحرك السعودية يشير إلى مزيد من التحسن في العلاقة بين البلدين -وكلاهما لاعبان كبار في العالم الإسلامي- بعد قطع العلاقات بعد قتل عملاء للصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول.

وفي السنوات التي تلت ذلك، استخدمت البلدان وسائل مختلفة لمقاطعة منتجات ورحلات بعضها بشكل غير رسمي أو منع وسائل الإعلام الخاصة ببعضها.

ولكن على مدار عام 2022، قام قادة كلٍّ من تركيا والسعودية بزيارات دبلوماسية متبادلة وتعهّدوا بالتجارة والاستثمار، حيث اعتمد أردوغان تحوّلاً كاملاً في الموقف، سعياً إلى التقارب والدعم المالي لاقتصاد بلاده المريض.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.