الرئيسية » الهدهد » 6 طالبات عُمانيات حاولن الانتحار تأثراً بالمسلسلات الكورية.. باحثة تدق ناقوس الخطر!

6 طالبات عُمانيات حاولن الانتحار تأثراً بالمسلسلات الكورية.. باحثة تدق ناقوس الخطر!

وطن – أثار توجه فئة كبيرة من المراهقين والشباب في سلطنة عمان لمتابعة مسلسلات الأنمي اليابانية والمسلسلات الكورية، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الإجتماعي، خاصة بعد انتشار أنباء عن 6 محاولات انتحار لطالبات مدارس أكدت الأبحاث علاقتها بالمسلسلات المذكورة.

6 محاولات انتحار لطالبات مدارس

شارك رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسلطنة عمان أخبارا مفادها محاولة 6 طالبات مدارس الانتحار، في مناطق متفرقة من السلطنة.

ليتأكد للكثيرين لاحقا، أن السبب وراء تلك المحاولات هو تأثر هؤلاء الطالبات للمسلسلات الكورية ومسلسلات الانمي اليابانية واسعة الانتشار حول العالم وفي السلطنة كذلك.

وقد أصبحت هذه المسلسلات متاحة في السنوات الأخيرة بالدول العربية عبر الإنترنت ولكن أيضا عبر الفضائيات المشهورة التي قرر بعضها لأسباب كثيرة التوجه نحو هذا الصنف من المسلسلات، حتى أصبحت مطلوبة من قبل المشاهد العربي.

في سلطنة عمان وباقي الدول العربية، تنتشر التطبيقات والمواقع التي تبث بشكل يومي وعلى مدار الساعة المسلسلات من مختلف بقاع العالم ويتم ترجمتها وتهيئتها للمشاهد بجميع اللغات والمفردات التي تسهل من متابعتها.

حتى أن بعض التطبيقات توفر مشاهدة شبه فورية لحلقات وبرامج، بعد ساعات من بثها عبر الفضائيات والمواقع اليابانية أو الكورية، الأمر الذي يشير إلى مدى الإقبال الكبير على متابعة هذه البرامج.

حيث أصبح تأثير المسلسلات الكورية والأنمي ظاهرًا بشكل غير مسبوق، أكثر من أي وقت مضى، على تصرفات الكثير من المراهقين والشباب في المنطقة العربية.

وفي هذا السياق، قالت “مريم البلوشية” عبر حسابها الرسمي على تويتر “مؤشر خطير جدا، لابد من نشر الوعي من قبل مؤسسات المجتمع المدني بما فيهم الأسرة والمدرسة، اتمنى أن يكون هناك اسبوع خاص من قبل وزارة التعليم والتربية العمانية للتوعية حول خطورة الإعلام الحديث والالعاب الإلكترونية”.

أما “عماني صحراوي” فاعتبر أن نتيجة انتشار هذه المسلسلات في أوساط الطلاب هي “هذا نتيجة الهواتف عند طلاب المدارس… وماخفي اعظم” على حد قوله.

من جانبها، سلطت صحيفة “أثير” العمانية، الضوء على هذه الظاهرة في تواصلها مع الأستاذة “عائشة الصالحية” التي أعدت بحثا بعنوان (أثر الفرق الكورية وأفلام الأنمي في تشكيل عقيدة النشء) وحول الموضوع قالت “بدأت بالبحث والتقصي بين الطالبات والسؤال، حيث وجدت أن هذه الفتيات يقضين وقتًا طويلًا عبر أجهزتهن في الغالب بمتابعة الأنمي الياباني والمسلسلات الكورية، وقد قمت بسؤالهن عن مصدر الحصول على هذه الأفلام فكان جواب الأغلب منهن وجود تطبيقات ومواقع تخول للشخص متابعة هذه المسلسلات ويكون بعضها بدفع اشتراكات شهرية أو سنوية”.

وتابعت الصالحية في ذات السياق “قضيت فترات طويلة في النقاش مع مجموعة من المراهقات امتدت بعضها لساعات ومن هذا تبين لي أن هناك نسبة وتناسب مع أوقات الفراغ التي تقضيها هذه الفتيات في استخدام أجهزتهن اللوحية، وما زاد من هذه الظاهرة أوقات الحظر في فترات جائحة كوفيد19، وهذا ما نشأ عنه تعلق كبير بالشخصيات وتأثر بعض المراهقات بالمحتوى، مما أدى إلى بعض محاولات الانتحار والقيام بسيلان الدم والتي لا يكون القصد منها الانتحار وإنما إشفاء رغبات، حيث وجدت بأن هذه الحالات مشتركة في التوجه نفسه وهو متابعة الفرق الكورية والأنمي”.

بعض أعمال الدراما الكورية تدفع إلى “الإكتئاب”

وتطرفت الصالحية في معرص حديثها إلى أن ‘بعض هذه الأفلام والمسلسلات رسائلها عن الاكتئاب وتدمير النفس، فبعضها تثير التساؤل حول وجود الرب وإذا هو موجود فعلًا مما يثير التساؤل لدى المراهقين لماذا “لا يحميني الرب من الأحزان ومن المعاناة والحياة القاسية إذا كان موجودا؟!”.

وأوضحت الصالحية بأن حالات الانتحار قد وصلت لـ 6 حالات في مدرسة واحدة، مبينةً: من خلال عينات واستبانات تم توزيعها على مدرستين وجدت أن الرقم الغالب يميل إلى الانعزال وعدم وجود الثقة في زميلاتهن أو الأهل، فقد باتت الفتيات يقمن بإيجاد شخصية خيالية لمناقشتها والحديث معها وكل هذه الأمور تأتي من التأثر بمسلسلات الأنمي والمسلسلات الكورية

ومن الأمثلة التي ذكرتها الأستاذة عائشة بأن إحدى الطالبات قامت بتهديد زميلة لها في المدرسة بعد أن قامت بالحديث السيئ عن شخصيتها المفضلة.

وتابعت الصالحية حديثها قائلةً: غالب الفئة العمرية المتأثرة بهذه المسلسلات هي فئة المراهقين من عمر 13 إلى 16 سنة، ولإيجاد حلول لذلك نحتاج إلى تظافر جهود وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ووزارة التربية والتعليم، وفي الأساس من المنزل ومن الأم فهي تمثل الحنان الأول والمتابعة الأسرية للسلوكيات التي تظهر على المراهقين والسؤال عنها وتقصي أسبابها بهدوء وروية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.