الرئيسية » الهدهد » الوضع الصحي لعمر البشير.. هل نُقل للعناية المركزة بحالة خطرة فعلا؟

الوضع الصحي لعمر البشير.. هل نُقل للعناية المركزة بحالة خطرة فعلا؟

وطن– أفادت صحيفة “التيار” السودانية، الثلاثاء، بنقل الرئيس السابق عمر البشير إلى العناية المركزة في حالة خطرة. وقالت الصحيفة على صفحتها في فيسبوك، إن شقيق البشير طلب زيارته، وإن المحكمة قبلت الطلب، لكن عضو هيئة الاتهام بقضية البشير نفى هذه الأخبار.

حقيقة نقل عمر البشير للمستشفى

وقال البدوي، في تصريحات لوسائل إعلام سودانية، إن من تم نقله إلى المستشفى هو محمد الحسن شقيق الرئيس السابق.

وفي وقت سابق من اليوم، الثلاثاء، أشارت وسائل إعلام محلية، إلى أن عمر البشير نُقل إلى العناية المركزة، وأنه في «حالة خطرة».

ويخضع البشير حالياً للمحاكمة عن تهم تتعلق بفترة حكمه، ومسؤوليته عن «الانقلاب العسكري» الذي قاده عام 1989.

عضو هيئة الدفاع للمتهمين عن انقلاب الثلاثين من يونيو، اللواء د. عبد الله الحامد المحامي، هو الآخر نفى نقل الرئيس المعزول عمر البشير للعناية المكثفة.

وأوضح في تصريحات صحفية، أنّ البشير سُمح له بزيارة شقيقه محمد حسن أحمد البشير غداً “الأربعاء”، الذي يرقد في أحد المستشفيات في العناية المكثفة. وكان قد أطلق سراحه منذ أيام عقب إصدار حكم ببراءته وآخرين.

وأطيح بالبشير قبل أكثر من 3 سنوات في انقلاب عسكري بعد أشهر من الاحتجاجات، ويحاكَم البشير ونائباه (علي عثمان محمد طه، وبكري حسن صالح)، وقادة بارزون بنظامه منذ 21 تموز/يوليو 2020، بتهمة تقويض النظام الدستوري التي تصل عقوبتها حد الإعدام. وأودع في “دار للإصلاح الاجتماعي لمدة عامين”.

والبشير مطلوب إلى جانب آخرين من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور بالسودان.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في 4 مارس 2009، مذكرة اعتقال بحقه.

وقال رئيس المحكمة مورينو أوكامبو، إن لديه أدلة كافية لإصدار مذكرة اعتقال بحق البشير، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وطالبت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية “فاتو بنسودا” سابقًا، المجلسَ العسكري بالتعاون لتسليم الرئيس المخلوع عمر البشير ورفاقه.

وقالت في جلسة بمجلس الأمن، إن البشير “لا يمكنه أن يدعي حصانة رئيس دولة، ونطالب السودان بالتعاون معنا وفق القانون الدولي”.

محاكمة سياسية تجري في بيئة معادية

وفي السنة نفسها، فتحت السلطات القضائية تحقيقاً في الجرائم المرتكبة في إقليم دارفور منذ عام 2003 بحقّ البشير المطلوب منذ أكثر من عقد من المحكمة الجنائية الدولية، بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية” و”جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.

ونفى البشير التهم الموجهة إليه. وفي وقت سابق، قال أحد محاميه، إن البشير والمتهمين الآخرين يواجهون “محاكمة سياسية” تجري “في بيئة معادية”.

وتدهورت الحالة الصحية للبشير خلال الفترات السابقة التي خضغ فيها للسجن والمحاكمة، ونُقل أكثر من مرة من السجن إلى المستشفى للعلاج.

وتداول نشطاء في نيسان 2022، مقطع فيديو للرئيس المعزول عمر البشير، وهو يتجول في المستشفى دون حراسة، أثار ردود فعل غاضبة من نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

يزور المرضى في المشفى

وأظهر المقطع البشير وهو يحيّي الزوار خارج غرفته ويبتسم ويتجول داخل المستشفى، مرتديًا ملابس غير رسمية وساعة.

وكانت أول صور للبشير متاحة للجمهور خارج قاعة المحكمة. وفي مقطع آخر، كان يمكّن رؤية البشير وهو يزور مريضًا في غرفة أخرى.

وقال عبد الرحمن الخليفة، أحد محامي الدفاع في قضية الانقلاب حينها، إن “وجود الرئيس السابق في المستشفى يستند إلى تقارير طبية مصدق عليها من المحكمة نصحت بعلاج حالته في المستشفى”.

وطلب محامو البشير عدة مرات نقله إلى مستشفًى خاص مملوك للجيش حيث يقيم حالياً، بسبب إصابات كوفيد-19، وكذلك معاناته من ارتفاع ضغط الدم.

ويواجه السودان اضطرابات اقتصادية وسياسية منذ عام 2021، عندما انتزع المجلس العسكري السلطة من الحكومة الانتقالية التي كان يقودها مدنيون.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.