الرئيسية » الهدهد » زلزال متوقع خلال أيام.. عالم عراقي يؤكد تنبؤات العالم الهولندي وخالفه بالتوقيت فقط

زلزال متوقع خلال أيام.. عالم عراقي يؤكد تنبؤات العالم الهولندي وخالفه بالتوقيت فقط

وطن– توقع عالم الجيولوجيا العراقي “صالح محمد عوض”، وقوع زلزال يوم، 8 مارس، المقبل في منطقة الصفيحة الأناضولية، وقال: إن “هناك احتمالية لحدوث زلزال بناء على الحسابات الفيزيائية، ولكن سيكون أقل ضرراً من زلزال تركيا وسوريا الذي حدث يوم 6 فبراير”.

زلزال في شهر مارس وتوقعات تثير القلق

وبهذا خالف العالم العراقي، توقعات العالم الهولندي فرانك هوغربيتس، الذي حذّر من زلزال جديد في الأسبوع الأول من شهر مارس المقبل.

وجاءت توقعات “عوض” بعد تغريدة نشرها عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس، الذي سبق أن تنبأ بزلزال تركيا وسوريا قبل حدوثه، على “تويتر” قال فيها: إن “تقارب هندسة الكواكب الحرجة في 2 و5 مارس قد يؤدي إلى حدوث نشاط زلزالي كبير إلى كبير جداً.. وربما حتى زلزال هائل في نحو 3-4 مارس و/أو 6-7 مارس، قد تصل قوته إلى 8 درجات”.

فيما أشار العالم العراقي صالح محمد عوض، إلى أن “هناك احتمالية ورادة لحدوث زلزال بناء على الحسابات الفيزيائية، ومن المتوقع حدوث زلزال يوم 8 مارس المقبل”.

مبيّناً، أن “التنبؤ بحدوث زلزال أو هزات أرضية يكون بناء على مجموعة من المؤشرات والحسابات، وبناء عليه يتم توجيه النصائح بحدوث زلزال في مكان معين، ويمكن للجهات المعنية الأخذ بها أو لا”.

الصفائح التكتونية للأرض

ورأى الأكاديمي العراقي الذي درس تأثيرات جاذبية الكواكب على الصفائح التكتونية للأرض، أنه من الممكن التنبؤ باحتمالية حدوث الزلازل الكبرى.

وحظي بحث كتبه “عوض” عام 2019 باهتمام متزايد، هذا الشهر، بعد أن اندلع جدلٌ حول مزاعم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بأن أحد خبراء الزلازل الهولنديين قد توقّع بدقة وقوع الزلازل التي دمرت جنوبي تركيا، وشمال غربي سوريا في 6 شباط/فبراير. وسط تكهنات وتساؤلات فيما إذا كان العالم الهولندي أخذ توقعاته من دراسة “عوض”.

تغيير سرعة دوران الأرض

واعتمد العالم الهولندي المثير للجدل الذي يصف نفسه بأنه «مولع» بالزلازل، في تنبؤاته، إلى اصطفاف كواكب النظام الشمسي. يعارض علماء الزلازل هذه الفكرة، لكن الجدل الدائر حول تنبؤات «هوغربتس» لفت الانتباه إلى ورقة بحثية أقدم حول هذا الموضوع نشرها «عوض» في «مجلة الحفاظ على السواحل»، في آذار/مارس 2021.

وبحسب الورقة البحثية المنشورة، وهي بعنوان: «اصطفاف كواكب النظام الشمسي يحفز حدوث أمواج المد والجزر والزلازل»، يقول «عوض»، الحاصل على درجة الدكتوراه في الجيوكيمياء والجيولوجيا الاقتصادية من جامعة وارسو في بولندا، إن المد والجزر والزلازل تتأثر بمواقع كواكب النظام الشمسي.

ويرى أن التجاذب الكوكبي يحفّز تغيير سرعة دوران الأرض، مما يساهم في إزاحة الصفيحات الأرضية، وبالتالي حدوث الزلازل.

انزلاق الصفائح الأرضية

وقال “عوض” في لقاء مع موقع “الفنار للإعلام”، إننا بحاجة إلى مراقبة مواقع الكواكب، وقياس جاذبية الأرض المتغيرة في كل ثانية، وإننا نحتاج إلى التحقق مما إذا كانت الجاذبية تتجاوز القيمة المتوقعة، أو تتناقص؛ لأن هذا يؤثر على سرعة دوران الأرض. ويقول إن التسارع والتباطؤ، يمكن أن يتسبب في انزلاق الصفائح الأرضية، وبالتالي تقع الزلازل، وهو عادة ما يحدث عند الصدوع الزلزالية النشطة المعروفة على الخرائط التركيبية، بحسب تعبيره.

وخلال بحثه، قام «عوض» بتحليل البيانات من 1,037 زلزالاً حول العالم في شهر تموز/يوليو 2019، مع دراسة حالة للزلازل على طول الصفيحة العربية التي تضغط حافتها الشمالية على صفيحة الأناضول في المنطقة التي حدثت فيها زلازل 6 شباط/فبراير.

وعند حوافها الشرقية والشمالية الشرقية، تضغط الصفيحة العربية على الصفيحة الأوراسية في منطقة تضم حزام الطي والدفع في جبال زاغروس، على طول الحدود العراقية الإيرانية.

وردّ العالم الهولندي على تصريحات عوض الجديدة بشكل غير مباشر، وغرد على موقع ssgeos الذي يعمل له: “لا يوجد أساس علمي للتنبؤ بالزلازل. تم دحض مطالبات المنفعة التنبؤية من المحاذاة الكوكبية. هناك دائمًا فرصة للزلازل في المناطق ذات الأعطال النشطة، ولكن هذه التنبؤات المحددة لا تؤدي بشكل أفضل من العشوائية عند اختبارها”.

وجاءت التغريدة بعد تحذير قال فيه عبر مقطع فيديو نشره على “تويتر”: “قد يؤدي تقارب هندسة الكواكب الحرجة نحو 2 و5 مارس إلى نشاط زلزالي كبير إلى كبير جدًا، وربما حتى زلزال هائل في نحو 3-4 مارس و/أو 6-7 مارس”. ومناطق التوقع حسب الفيديو، أندونيسيا، الفلبين، ماليزيا، أمريكا الشمالية، اليابان، كوريا الجنوبية”.

وكان العالم الهولندي “هوغربيتس” قد نشر عبر حسابه الرسمي بتويتر، توقعات بحدوث زلازل في عدة دول بالفترة من 25 إلى 26 فبراير الجاري، زاعمًا أنها لن تكون كارثيًة، لكن قد تصبح كذلك في بداية مارس المقبل.

وهو ما حدث بالفعل، حيث شهدت دولة مصر يوم، الجمعة الماضي، هزةً شديدة ليلاً، والتي جاءت بعد ساعات قليلة من 3 هزات وقعت صباح نفس اليوم، وكان مركزها منطقة السويس.

وكانت توقعات العالم الهولندي الذي ذاع صيته حول الكرة الأرضية مؤخراً، قد صدقت مجدداً حول حدوث بعض الأنشطة الزلزالية في الفترة ما بين 25 و26 من فبراير الجاري، و«لكن ربما ليست كبيرة». في حين حذّر من أن الأسبوع الأول من شهر مارس، سيكون حرجاً.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.