الرئيسية » الهدهد » حريق ضخم يلتهم مخيما للاجئين السوريين في عرسال اللبنانية “لقطات مفزعة”

حريق ضخم يلتهم مخيما للاجئين السوريين في عرسال اللبنانية “لقطات مفزعة”

وطن- اندلع حريق ضخم في أحد مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة عرسال اللبنانية، ما أسفر عن وفاة لاجئة سورية وابنها، على الأقل.

وأظهرت لقطات بثّها ناشطون على موقع تويتر، نيراناً كثيفة اندلعت من جراء الحريق، ما يثير مخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا.

والتهمت النيران عشرة خيام على الأقل في مخيم اللاجئين، كما تسببت في أضرار للمنازل المجاورة للمخيم.

يأتي هذا فيما ناشد الأهالي، أصحاب الصهاريج، بالتوجه إلى المخيم مباشرة لمحاولة السيطرة عليه.

وفي وقت لاحق، تمكن عناصر الدفاع المدني في عرسال، من السيطرة على الحريق بشكل كليّ.

وكانت النيران قد حاصرت السيدة السورية باسمة علاء اليوسف وابنها بشار اليوسف، ما أدى إلى تعرضهما إلى إصابات خطرة.

وتم نقل اللاجئة السورية وابنها إلى مستشفى “عودة” في عرسال، إلا أنهما فارقا الحياة على الفور.

وهذا الحريق ليس الأول من نوعه، ففي مطلع أكتوبر الماضي، اندلع حريق بمخيم “الوفاء العماني” للنازحين السوريين في لبنان، ما أحدث تدميراً وخسائر في 100 خيمة دون تسجيل خسائر بشرية.

وتسبب الحريق في تفحّم خيام اللاجئين بما فيها بمحلة وادي الحصن في بلدة عرسال، فيما أعلنت فرق الإنقاذ آنذاك، إسعاف إصابتين ميدانيًّا دون الحاجة لنقلهما إلى المستشفى.

وأظهرت مقاطع فيديو، وثّقها سكان المخيم، تصاعد ألسنة النيران وأعمدة الدخان، في حين سارع اللاجئون إلى محاولة إخماد الحريق.

ولم يتمكن سكان المخيم من إطفاء النيران إلا بعد وصول سيارات الدفاع المدني مع صهاريج المياه.

والتهمت النيران 40 خيمة بالكامل، وأحدثت أضرارًا جزئية في بقية الخيام، في حين لم يُسجَّل سقوط ضحايا باستثناء إصابات طفيفة لدى اللاجئين.

وفي تلك الآونة، قال جهاز الطوارئ والإغاثة اللبناني في بيان، إن فرق الإسعاف والإنقاذ عملت على إسعاف سكان مخيم الوفاء العماني للنازحين السوريين بمحلة وادي الحصن في بلدة عرسال الذي تعرّض لحريق هائل.

وأضافت أنها أسعفت مصابَين ميدانيًّا، وأن الخسائر مادية.

حريق ضخم يلتهم مخيما للاجئين السوريين في عرسال اللبنانية حريق ضخم يلتهم مخيما للاجئين السوريين في عرسال اللبنانية

أوضاع مأساوية للاجئين السوريين

ويعيش نحو 1.5 مليون لاجئ سوري في لبنان -وفقًا لتقديرات رسمية- ظروفًا صعبة، وتحديداً في فصل الشتاء، في ظل عدم وجود بِنى ملائمة تأويهم وتحميهم من برودة الطقس والعواصف والأمطار الغزيرة والفيضانات والثلوج، عدا عن درجات الحرارة التي تصل أحياناً إلى عشرة تحت الصفر.

وفاقمت الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان أوضاعَ اللاجئين السوريين الذين باتوا يفتقدون إلى الأمن الغذائي والصحي، وأدنى مقوّمات الصمود، لكنهم مع ذلك يصرّون على البقاء، وفق تأكيدات المنظمات الدولية باعتبار أن سورية ليست آمنة بعد لعودتهم.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.