الرئيسية » الهدهد » مواقع التواصل تشتعل غضباً بعد قرار سلطنة عُمان السماح لطيران الاحتلال العبور في أجوائها!

مواقع التواصل تشتعل غضباً بعد قرار سلطنة عُمان السماح لطيران الاحتلال العبور في أجوائها!

وطن– في خطوةٍ وصفت بـ”التطبيعية” والسير على خطى الإمارات والبحرين، أعلنت سلطنة عمان رسمياً، الأربعاء، عن سماحها للطيران الإسرائيلي بالعبور في أجوائها.

ومع إعلان السلطنة للطيران الإسرائيلي بعبور أجوائها، بهدف تقصير مسارات الطيران نحو آسيا كخدمة لدولة الاحتلال، توالت على الفور ردود الأفعال الغاضبة على هذا القرار.

خزي وعار

وفي هذا السياق، أدان الصحفي الفلسطيني ورئيس تحرير صحيفة “وطن”، نظام المهداوي، الخطوة، متسائلاً عما ستجنيه السلطنة من هذا القرار.

وقال “المهداوي” في تغريدة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”: “كلما أوغل الصهاينة في دماء الفلسطينين كافأتهم أنظمة عربية بالتطبيع وبالسماح لطائراتهم بالتحليق فوق سماء بلادهم”.

وطالب “المهداوي“، بأن يشرح أحد العاقلين عن “الفائدة التي ستجنيها سلطنة عمان من هذا التطبيع الرخيص ودماء أخوتهم الفلسطينيين ما زالت لم تجف في نابلس“.

واختتم الصحفي الفلسطيني تغريدته، بالتأكيد على وصف ما حدث بـ”الخزي والعار”.

من جانبه، علّق الخبير الفلسطيني في الشأن الإسرائيلي الدكتور صالح النعامي على خطوة سلطنة عمان التطبيعية قائلاً: “قبل أيام استقبلت عمان طاغية سوريا الصغير، الذي أراق دماء مئات الآلاف وشرّد الملايين من أبناء الشعب السوري. واليوم تسمح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق في أجوائها بعد يوم من مجزرة نابلس التي نفذها جيش الاحتلال. لا جديد تحت الشمس”.

https://twitter.com/salehelnaami/status/1628716427099140096?s=20

وقال المغرد “أبو العربي”، معلّقاً على الخطوة: “بفتح أجواء سلطنة عمان للطيران الإسرائيلي تبقى الحدوته خلصت وأصبح الوطن العربي كله تقريباً مفتوح السعودية الإمارات وعمان والسودان وطبعاً مصر والأردن والمغرب ولا نظام عربي حر، كلهم أذيال يمكن باقي الجزاير فقط الباقي مطبعين خانعين”.

https://twitter.com/TkcQ1KBYKIu8403/status/1628722192799203331?s=20

وعبّر المغرد العماني “سعيد” عن براءته مما حدث، قائلاً: “اللهم نبرأ إليك من التطبيع والخضوع والخنوع ، وأن نگون سبباً في تذليل وتسهيل الصعاب على من يقتل إخواننا في فلسطين ، فمن يطلب العزة من غير الله ذل”.

مغردون عمانيون يبررون القرار

وعلى الجانب الآخر، رأى بعض المغردين العمانيين، أن الإعلان العماني لا يأتي في إطار التطبيع، ولا يعني تخلي السلطنة عن القضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق، قالت المغردة العمانية حنان البلوشي: “سلطنة عمان التي نفتخر بها وبمواقفها الثابتة إتجاه القضية الفلسطينية ثابته وراسخة وربما هي الدولة الوحيدة التي ثبتت على مواقفها، والسماح لجميع شركات الطيران المدني العالمي وفق اتفاقيات السلطنة في المنظمة العالمية لا يعني التطبيع ولا يعني التخلي عن الموقف الثابت إتجاه ذلك المحتل”.

وقالت المغردة هدى عريمي: إنه “لا علاقة لهذا القرار بموقف سلطنة عُمان الثابت من القضية الفلسطينة وكذلك رفضها التام في إقامة علاقات دبلوماسية مع الكياان المحتل، وإنما هو إيفاءها بالالتزام لإتفاقية شيكاغو والتي كذلك عمدت باقي الدول الخليجية بالتزامها في العام الماضي”.

واتخذت سلطنة عمان، الأربعاء، قراراً يتيح للطيران المدني الإسرائيلي بالعبور في أجوائها خلال توجّهه لمنطقة شرق آسيا، بهدف تخفيض تكلفة رحلات الطيران الخاصة بالشركات الإسرائيلية.

وفي بيان لها عبر حسابها على موقع التدوين المصغر “تويتر”، أعلنت هيئة الطيران المدني في سلطنة عمان، أنه “التزاما ببنود معاهدة شيكاجو 1944 وإنفاذا للمتطلبات الدولية بعدم التمييز بين الطائرات المدنية أمام جميع دول منظمة الطيران المدني الدولي. نؤكد بأن أجواء سلطنة عُمان مفتوحة أمام جميع الناقلات الجوية التي تستوفي شروط عبور الأجواء العُمانية”.

سلطنة عمان تقرر فتح أجوائها لعبور الطائرات الإسرائيلية

وفور صدور القرار العماني، وجّه وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الشكر لسلطنة عُمان، الخميس، على قرارها الذي وصفه بـ“التاريخي”، بفتح مجالها الجوي أمام جميع الناقلات بما فيها الخطوط الإسرائيلية.

وقال وزير خارجية الاحتلال: “إنه قرار تاريخي ومهم للاقتصاد والمسافرين الإسرائيليين”.

وأضاف كوهين في كلمة مصورة: “قرار تاريخي سيقصر الطريق إلى آسيا ويخفض التكاليف على المواطنين الإسرائيليين ويساعد شركات الطيران الإسرائيلية على أن تكون أكثر تنافسية”.

إيلي كوهين يشكر هيثم بن طارق

وأضاف: “أشكر سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد وأصدقائنا الأمريكيين على مساعدتهم الكبيرة في إنجاح هذه الخطوة”.

وتابع: “أشكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والمدير العام لوزارة الخارجية، رونان ليفي وموظفي الوزارة المتفانين الذين عملوا من أجل مواطني إسرائيل والاقتصاد الإسرائيلي”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.