وطن- أعاد الكابتن طيار السعودي المعروف، عبدالله بن صالح الغامدي، نشر مقاطع فيديو للفنان السعودي ناصر القصبي وهو يقوم باحتضان الفنانتين اللبنانيتين هيفاء وهبي ونجوى كرم، خلال حضورهن إحدى الفعاليات في المملكة.
ووفقاً للفيديو المنشور، فقد قام الفنان ناصر القصبي باحتضان هيفاء وهبي ونجوى كرم بشكل مبالغ فيه جداً، حيث ارتمى في أحضانهما بكل قوة، وربّت على ظهريهما لفترة طويلة، دون مراعاة لا لدين أو عرف أو عادات وتقاليد بلاده المحافظة.
وتعليقاً على الفيديو، وجّه الكاتن طيار عبدالله الغامدي، رسالة لـ”القصبي”، مشيراً إليها بحسابه على “تويتر” قائلاً: “دائما حينما توصفون الفن يأهل الفن تقولون بأنه رساله ساميه ونبيله نريد ان نوصلها لمجتمعاتنا كثقافه”.
وتساءل قائلاً: “هل ما نشاهده من عناق وأحضان بين اهل الفن وتفسخ وعريي فيه نبل وسمو واخلاق !!!”.
دائما حينما توصفون الفن يأهل الفن تقولون
بأنه رساله ساميه ونبيله نريد ان نوصلها لمجتمعاتنا كثقافههل مانشاهده من عناق وأحضان بين اهل الفن وتفسخ وعريي فيه نبل وسمو واخلاق !!!
مجرد سؤال ؟@algassabinasser pic.twitter.com/Ef23cSBmf3
— الكابتن عبدالله بن صالح الغامدي (@Abduallh88) February 20, 2023
المقطع الذي نشره “الغامدي”، لقي تفاعلاً واسعاً من قبل المغردين السعوديين؛ حيث شاهده ما يقرب من 3 ملايين شخص، ولقي ردوداً زادت عن 2600 رد، وأكثر من 5000 إعادة تغريد وإعجاب، حتى كتابة هذا الخبر.
وخلال الردود، عبّرت الغالبية العظمى من المشاركين عن رفضهم لما وصل به الحال في السعودية، معلنين براءتهم أمام الله مما جرى ويجري.
وفي هذا السياق، قالت المغردة السعودية سارة العساف مستنكرةً ما شاهدته: “اتفق معك كابتن عبدالله الفن يفترض يكون رسالة سامية ولها اسلوب خاص تحيديدا في مجتمعنا .. اللي يناسب دينا اولا وعاداتنا وتقاليدنا .. نتمنى نتطور ونرتقي لكن نكون محافظين على قيمنا”.
اتفق معك كابتن عبدالله
الفن يفترض يكون رسالة سامية ولها اسلوب خاص تحيديدا في مجتمعنا .. اللي يناسب دينا اولا وعاداتنا وتقاليدنا .. نتمنى نتطور ونرتقي
لكن نكون محافظين على قيمنا— Sarahalsaf (@SarahAlasaf) February 21, 2023
أما المغرد عبدالله مبروك آل عثمان، فغرّد معبّراً عن استيائه بالقول: “والله كتبت ومسحت وكتبت ومسحت وكتبت ولم أجد تعليق لبق أستطيع أن أوصف به هذا العمل المشين”.
https://twitter.com/Gamdi5544/status/1627771727768956928?s=20
من جانبه، عبّر المغرد عبدالله المحمادي عن استيائه بالقول: “لا ديننا ولا عرفنا ولا عاداتنا تقبل هذه التجاوزات الاخلاقية ، وقد يكون ما خفي اعظم”.
لا ديننا ولا عرفنا ولا عاداتنا تقبل هذه التجاوزات الاخلاقية ، وقد يكون ما خفي اعظم .
— عبدالله المحمادي (@nrma87) February 21, 2023
وأنكر الكاتب رشيد محمد آل جلي ما شاهده قائلاً: “من يراقب المشهد يرى رموز العفن الفني ومشاهير الفلس يخرجون علينا كل يوم بطامّة جديدة تسيء إلى الدين وأخلاق المجتمع بأسرة ومن ينكر عليهم المنكر يوضع في خانة التطرف والجمود، كلنا في سفينة واحدة ونخشى الغرق. في حديث أم المؤمنين زينب قالت انهلك وفينا الصالحون قال:نعم إذا كثر الخبث”.
https://twitter.com/rasheedm2030/status/1627995885207420928?s=20
من جانبه، ردّ الكاتب محمد المطيري مستنكراً: “والله يابو صالح اذا كان الفن بهذه المشاهد مصيبه وأنا أخوك برضوا حنا مسلمين ونتقي الله عز وجل ولا نرضى بهذا التفسخ والعري وإذا كان الفن هكذا لا نريده بل هذا خطر على أولادنا يجعلهم يفسدون أخلاقياً”.
والله يابو صالح اذا كان الفن بهذه المشاهد مصيبه وأنا أخوك برضوا حنا مسلمين ونتقي الله عز وجل ولا نرضى بهذا التفسخ والعري وإذا كان الفن هكذا لا نريده بل هذا خطر على أولادنا يجعلهم يفسدون أخلاقياً 🤦♂️
— محمد المطيري (@doplx) February 21, 2023
هيئة الترفيه وتركي آل الشيخ
جدير بالذكر، أنه بعد وصول محمد بن سلمان وتقلّده مناصبه في المملكة، توقفت أغلب نشاطات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية، التي كانت تمنع ما تسميه “التبرج في الطرقات”، وتحظر الموسيقى والغناء والاختلاط في المطاعم والمقاهي والمولات -وبطبيعة الحال الرقص- في شوارع المملكة ومرافقها العامة.
لتحلّ مكانها “هيئة الترفيه” التي أنشئت في 7 مايو 2016، وتُعنى بكل ما يتعلق بنشاط الترفيه، وكان أول رئيس لها هو أحمد بن عقيل الخطيب، الذي أُعفي من منصبه في 18 يونيو 2018، ليخلفه في المنصب تركي آل الشيخ.
ويحرص “آل الشيخ” -مستشار ابن سلمان المقرب- حالياً على استقدام نجوم الفن والغناء للمملكة، وتدشين المهرجانات السينمائية والفنية، وتقديم العديد من العروض الترفيهية، والتي تشمل الرقص والمصارعة في موسم الرياض.
وباتت المظاهر المخلة بالآداب العامة متفشية في كل مكان بالمملكة، بسبب الحفلات والمهرجانات التي تشرف عليها القيادة السعودية بنفسها، في إطار سياسة انفتاح مزعومة يقودها ولي العهد.
