الرئيسية » الهدهد » أثار الذعر.. ما سر انحسار مياه البحر المتوسط بعد الزلزال؟ (شاهد)

أثار الذعر.. ما سر انحسار مياه البحر المتوسط بعد الزلزال؟ (شاهد)

وطن– أظهرت مقاطع مصورة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر ولبنان، انحسار مياه البحر المتوسط عن الشاطئ لأكثر من 200 متر، وتصدعات في الصخور التي كانت مغمورة بالماء، ما أثار حالة من الذعر بين مواطني البلدين.

وأطلق انحسار المياه عن بعض شواطئ البحر المتوسط، عنان التكهنات حول طبيعة هذا الحدث البيئي غير المعتاد، وهل هو إنذار بتسونامي قادم يجتاح المنطقة أم لا؟

التصدعات التي جرى تصويرها قد تكون قديمة ولا علاقة لها بالزلزال

ففي حين فسّر نشطاء ذلك بتداعيات زلزال تركيا سوريا المدمر والهزات الأرضية المتتالية التي ضربت البلدين خلال الأسبوعين الماضيين، رأى ناشطون آخرون أنّه لا علاقة للزلزال والهزات بما شهده شاطئ المنطقة الجنوبية في لبنان.

مؤكدين أن المشهد عادي جداً، بينما التصدعات التي جرى تصويرها قد تكون قديمة ولا علاقة لها أبداً بالهزات التي حصلت.

وأظهرت المقاطع المصورة تراجعاً للمياه عن الشاطئ بشكل ملحوظ، مع ظهور تصدعات في صخور أحد الشواطئ بمنطقة عدلون، كما وثّق أهالي العريش في مصر تراجع شاطئ المتوسط بالمدينة إضافة لعدد من الشواطئ الأخرى بمنطقة الرواق.

جزر صخرية لم تكن مرئية

وبحسب مقطع تداوله لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، بدت أجزاء كانت مغمورة بالمياه كجزر صخرية لم تكن مرئية من قبل بحسب الأهالي.

فيما أكد شهود عيان، أن المد والجذر على شاطئ الميناء لبلدة عدلون حركته غير عادية.

وحسماً للجدل أصدرت وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور بياناً، نفت فيه الأخبار المتداولة عن تسونامي في لبنان، مشيرة إلى أنه لا يوجد أيّ أثر حالي لحدوثه.

ووفق البيان إلي تداولته وسائل إعلام لبنانية، فإن حالة التراجع في البحر حالة طبيعية تتعلق بالمد والجزر الطبيعي للبحر، التي تتأثر بحركة الكواكب، لا سيما وضعية القمر وحركته التي تؤثر على حالتي المد والجزر.

لا علاقة للزلزال بتراجع مستوى مياه البحر

وفي تصريحات لمواقع لبنانية محلية، أوضح الخبير في علم الزلازل “ويلسون رزق”، أنه “لا علاقة أبدا بالهزات أو الزلزال الأخير بتراجع مستوى مياه البحر في تلك المنطقة أو في أي منطقة أخرى”.

وأضاف أن هناك كثيراً من العوامل الطبيعية التي تؤدي إلى تصدعات في بعض الصخور البحرية.

وأردف رزق أن “الربط بين الزلزال والهزات والتصدعات في صخور البحر إلى جانب تراجع مستوى المياه هناك، ليس دقيقا بدرجة كافية”.

في حين ذكر “رزق”، أن الفوالق الزلزالية الرئيسية التي تمر في لبنان وعددها 3، تتحرك بشكل دائم ومستمر، وأن لبنان يشهد يومياً بين 8 و10 هزات أرضية بدرجة 2 إلى 3 على مقياس ريختر، إلا أنه ما من أحد يشعر بذلك.

وكان المركز الوطني للجيوفيزياء في لبنان أفاد بأن هزة أرضية قوتها 4 درجات على مقياس ريختر وقعت عند الساعة الـ4.23، فجر الثلاثاء.

وقال المركز إن الهزة حدثت قبالة شواطئ جنوب لبنان، إذ تبعد 64 كيلومتراً عن مدينة صيدا.

هزة أرضية شمال رفح

وبدوره، أعلن “المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية” في مصر، الاثنين، عن تسجيل محطات الشبكة لرصد الزلازل، هزة أرضية بقوة 6.43 درجات على مقياس ريختر، على بعد 552 كيلومتراً شمال رفح.

وأكد المعهد، عدم ما وجود ما يفيد بوقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات.

انحسار المياه بشواطئ سيناء

وبدوره، قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، جاد القاضي، في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية“: إن ما يتردد عن انحسار المياه في شواطئ سيناء تأثراً بالزلزال الكبير في تركيا غير صحيح على الإطلاق.

وأوضح “القاضي”، أن ما يحدث هو انخفاض في المعدلات الطبيعية للمياه في حدود من 10 إلى 40 سنتيمتراً من منطقة إلى أخرى، وهذا مرتبط علمياً بظاهرة المد والجزر.

وأضاف المسؤول المصري أن القمر دخل في نهاية الشهر الهجري، وما حدث يرتبط بعلاقة القمر في أطواره المختلفة مع الأرض بموجات المد والجز، والأمر ليس كبيراً أو ظاهرة فريدة، وفي هذا الوقت من كل عام تزداد فترة الانحسار، وبالتالي ليس للأمر علاقة بالزلازل.

وتعرضت تركيا أمس لهزة أرضية جديدة بقوة 6.3 درجات على مقياس ريختر.

وأفادت وكالات أنباء مختلفة بأن الزلزال ضرب كلّاً من لبنان وسوريا وفلسطين ومنطقة أنطاكيا جنوبي الأراضي التركية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.