وطن- وثّق شاب سوري، تطوّع للبحث عن ضحايا تحت الأنقاض في مدينة أنطاكيا التركية، بعد الزلزال المدمر، قصةً غريبة شهدها في تلك الفاجعة المأساوية.
ووثق الشاب السوري، لقطات من عمل فرق الإنقاذ، بَدءاً من محاولة سماع أصوات ناجين تحت الأنقاض، ومطالبة الجميع في المكان بالالتزام بالصمت.
تنادي فرق الإنقاذ على العالقين لإصدار أي صوت حتى يتسنى الوصول إليهم، وقد وثّق الفيديو أصوات أشخاص أحياء تحت الأنقاض.
وتحركت فرق الإنقاذ نحو المكان القادم منه الصوت، وبدأت عملية البحث لكنها كانت معقدة جداً ولم تَقُد في النهاية إلى الوصول للعالقين تحت الأنقاض.
ولجأ رجال الإنقاذ لمحاولة إزالة الركام عبر الآلات الثقيلة، وكذا محاولة إحداث فتحة من أعلى البناية المنهارة، كما تم استخدام كاميرا لاسلكية، وكان الأمل يتجدد مع سماع أي صوت قادم من تحت الأنقاض، لكن دون جدوى.
الشاب السوري أوضح في النهاية، أنه لم يتسنَّ الوصول إلى العالقين، لكنه قال: “البناء كله رائحة مسك.. أم عمرها 34 سنة وبنتها ماتوا.. لما بندخل للشخص الميت بنلبس كمامات.. لكن لما دخلنا لقينا رائحة مسك غريب”.
“كنا بالعادة نحط كمامة من ريحة الجثث، بس هالعيلة كانت عم تفوح من أجسادها ريحة مسك ملت المكان“.. شاب #سوري تطوّع للبحث عن ضحايا في #أنطاكيا يروي لنا قصة عجيبة شهدها في اليوم السادس على #الزلزال #زلزال_تركيا_سوريا #زلزال_تركيا pic.twitter.com/0kTwvZSVzM
— نون بوست (@NoonPost) February 15, 2023
زلزال تركيا وسوريا المدمر
وأسفر الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا فجر السادس من فبراير الجاري عن سقوط أكثر من 41 ألف قتيل.
ووفق البيانات الرسمية، فقد بلغ عدد القتلى في تركيا 35 ألفاً و418 شخصاً، في حين وصل عددهم في سوريا إلى 5801، حتى صباح اليوم الخميس، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة.
ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة في عدد من المناطق، في حين أعلن انتهاؤها في أماكن أخرى.