الرئيسية » الهدهد » مستشار إعلامي لـ”ابن سلمان”: مصر أصبحت ثقباً أسود لن يُغلق ولا يمكننا التكيف معه!

مستشار إعلامي لـ”ابن سلمان”: مصر أصبحت ثقباً أسود لن يُغلق ولا يمكننا التكيف معه!

وطن– دخل علي الشهابي، المستشار الإعلامي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان على خط الأزمة المشتعلة بين السعودية ومصر، عقب تبادل الهجمات الإعلامية بين إعلاميي البلدين، بسبب سيطرة الجيش على الاقتصاد المصري.

وفي تعليقه على وصلات الردح من قبل الإعلاميين المصريين ضد السعودية عقب انتقاد بعض الكتاب للجيش المصري وتعامله مع الاقتصاد الذي أدخل مصر في حالة العجز والحاجة، قال “الشهابي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع “تويتر” رصدتها “وطن“: “تستمر مصر في الاعتماد على إنقاذها باستمرار، لكن شهية المانحين تتضاءل الآن بشكل كبير”.

وأضاف قائلاً: “مصر عبارة عن ثقب أسود لن يغلق أبدًا ما لم تكن الحكومة قادرة على إجراء إصلاحات هيكلية مادية”.

واختتم “الشهابي” تغريدته بالقول: “نشهد الآن فترة صعبة في التكيف مع هذا الواقع الجديد”.

تلاسن إعلامي كبير بين مصر والسعودية

وشهدت الأيام الماضية تلاسناً إعلامياً مصرياً سعودياً، كشف عن أزمة في العلاقات بين البلدين، على خلفية موقف الرياض من منح القاهرة مزيداً من المساعدات الاقتصادية، وتشدّد مصر في تسليم جزيرتي تيران وصنافير التي انتقلت السيادة عليهما إلى المملكة بموجب اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.

وظهرت الخلافات بين القاهرة والرياض، في أعقاب إعلان صندوق النقد الدولي عن منح مصر قرضاً جديداً بقيمة 3 مليارات دولار لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، إضافة إلى توفير حزمة تمويلية بقيمة 14 مليار دولار من دول الخليج على أن تردّها مصر من خلال بيع أصول مملوكة للدولة.

ففي أعقاب إعلان صندوق النقد، خرج وزير المالية السعودي محمد الجدعان خلال مؤتمر دافوس الاقتصادي في 18 يناير/كانون الثاني الماضي، قائلاً: “إننا اعتدنا تقديم منح ومساعدات مباشرة من دون شروط، ونحن نغيّر ذلك، نعمل مع مؤسسات متعددة الأطراف لنقول بالفعل إننا بحاجة إلى رؤية إصلاحات، نفرض ضرائب على شعبنا ونتوقع من الآخرين فعل الأمر نفسه، وأن يبذلوا جهداً، نريد المساعدة لكننا نريد منكم الاضطلاع بدوركم”.

تركي الحمد ينتقد سيطرة الجيش المصري على الاقتصاد

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ بل تواصلت الانتقادات لدور الجيش في لاقتصاد المصري، وهذه المرة من قبل المستشار السياسي لولي العهد السعودي، تركي الحمد.

وقال “الحمد” في تدوينات له عبر “تويتر” قبل أن يقوم بحذفها لاحقاً: “لدينا نموذجان لمصر: مصر المزدهرة قبل عام 1952، ومصر الطموحة بعد ذلك التاريخ، وفي المقابل، هنالك مصر بواقعها الحالي، أي مصر البطالة، وأزمات الاقتصاد والسياسة ومعضلات المجتمع وتقلباته الجذرية العنيفة التي لا تنتمي لأي نموذج، ملكيا كان أم جمهوريا”.

وزاد: “ما الذي حدث لمصر الثرية بثرواتها وإمكانياتها، التي كانت تُقرض المال وتساعد المحتاج، وها هي اليوم أسيرة صندوق النقد الدولي، مشرئبة العنق لكل مساعدة من هنا أو هناك، وهي أرض اللبن والعسل؟”.

وأعاد الحمد، الأزمة الاقتصادية التي تشهدها مصر، إلى هيمنة الجيش المتصاعدة على الدولة، وخاصة الاقتصاد، بحيث لا يمر شيء في الدولة المصرية إلا عن طريق الجيش، وبإشراف الجيش، ومن خلال مؤسسات خاضعة للجيش، ولصالح متنفذين في الجيش.

خالد الدخيل على خطى تركي الحمد

وتبِعَه في ذلك الكاتب الصحفي والأكاديمي المتخصص في علم الاجتماع السياسي الدكتور خالد الدخيل، ليغرّدَ هو الآخر، قائلاً قبل أن يحذف تغريدته أيضاً: “ما يحصل لمصر في السنوات الأخيرة يعود في جذره الأول إلى أنها لم تغادر عباءة العسكر منذ 1952”.

وأضاف، أنها انكسرت في يونيو/حزيران 1967، وتبخر وهج 23 يوليو، كما عرفه المصريون والعرب، وسيطرة الجيش على السلطة وعلى اقتصاد مصر، لم تسمح ببديل سياسي اقتصادي مختلف.

وبعد هذه التغريدة، استدعى الناشطون على “تويتر” حديثاً قديماً للدخيل خلال ندوة سياسية قبل أعوام، تحدث فيه عن تلميحات للسيسي يهاجم فيها السعودية في أحد خطاباته، رغم أنه كان يطلب الدعم المالي منها عقب عام 2013.

عبدالرزاق توفيق يهاجم السعودية بشدة

من جانبه، وجّه رئيس تحرير صحيفة “الجمهورية” الحكومية في مصر “عبدالرازق توفيق“، رسائل مسيئة للسعودية بشكل غير صريح ردّاً على ما تناوله كتاب سعوديون، حيث اتهمها بالحقد على نجاحات مصر، والغيرة من الجيش المصري قائلاً: إنها “لن تبقى دقيقة واحدة إذا أصاب مصر مكروه”، فيما وصف أولئك الذين انتقدوا بلاده بـ”السفلة” و”الأقزام”.

جاء ذلك في مقاله المنشور، الخميس، في صحيفة “الجمهورية”، وهي واحدة من كبرى الصحف الحكومية في مصر، في أحدث حلقات التراشق الإعلامي بين البلدين.

وانتقد “توفيق”، هجوم وإساءة إعلام “دول شقيقة” لمصر، وقال: “لا أدرى لماذا تثير قوة الجيش المصري العظيم وقدرته جنونهم وأحقادهم”.

وتابع مهاجماً المملكة دون ذكرها صراحة: “الغريب أن يأتى الهجوم والإساءة من المفترض أنه شقيق.. لكن وإن كانت مصر تترفع عن الصغائر وممارسات الأقزام والصغار، لكنها لن تقبل بضغوط وابتزاز يدفع المنطقة إلى أتون الصراعات وتتلاشى معه كل مظاهر الأمن والاستقرار”.

وتساءل: “ماذا وراء حالة التنطع والغيبوبة التي يعيشها بعض من يُفترض أنهم أشقاء ويتسم أداؤهم بالتهور والاندفاع؟”.

قبل أن يجيب بالقول: “لا يجب أن نستهلك وقتنا الثمين في مهاترات والرد على إساءات وأكاذيب السفلة فما يهمنا هو العقل المصري وبناء الوعي الحقيقي، لأن الحقد على نجاحات مصر وصل إلى درجة غير مسبوقة”.

وزاد الصحفي المصري البارز في هجومه حين وصف منتقدي مصر بـ”المتطاولين والمتبجحين السفلة والأقزام الذين لا يدركون قيمة وعظمة وشموخ الجيش المصرى العظيم وتاريخه وحاضره ومستقبله”، وهو ما اعتبره بعضهم إشارة إلى الكتاب والأكاديميين السعوديين الذين انتقدوا الجيش المصري مؤخراً وعلى رأسهم “تركي الحمد” و”خالد الدخيل”.

مقال عبدالرزاق توفيق الذي هاجم فيه السعودية بشدة

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “مستشار إعلامي لـ”ابن سلمان”: مصر أصبحت ثقباً أسود لن يُغلق ولا يمكننا التكيف معه!”

  1. خونة حكام خليج الخنازيرسيدفعون الجزية بأوامر أسيادهم وحماة عروشهم الصهيوصليبيين؛بذريعة العند في العوازل ههههه أقصد الإخوان سيبررون لشعوب قطعانهم تعويم سفينة القواد السيسي الغارقة حتما وإن آجلا

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.