الرئيسية » الهدهد » بعد كارثة فيديو النسكافيه.. مسؤول حكومي مصري يعترف بتفشي السلع المغشوشة بالأسواق

بعد كارثة فيديو النسكافيه.. مسؤول حكومي مصري يعترف بتفشي السلع المغشوشة بالأسواق

وطن- أقرّ مسؤول حكومي مصري، بأن البلاد تعاني من انتشار كبير للسلع المغشوشة في الأسواق، وذلك بعد أيام من انتشار فيديو يظهر غشاً في تصنيع النسكافيه.

وقال رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين عبدالمنعم خليل، إن الغش لم يعد مقتصراً على الأطعمة الفاسدة أو استخدام لحوم الحمير والكلاب في بعض المطاعم؛ بل أصبح يطاول معظم المنتجات مع انتشار ظاهرة مصانع غير خاضعة للرقابة والمحاسبة بشكل كبير.

السلطات المصرية أغلقت مطاعم تقدم لحوم حمير وكلاب
السلطات المصرية أغلقت مطاعم تقدم لحوم حمير وكلاب

وأضاف أن الغش وصل إلى حد قطع غيار السيارات وزيوتها، فضلاً عن الأدوات الكهربائية والمنزلية والملابس، وحتى مستحضرات التجميل والمنشطات الجنسية التي تشهد رواجاً في الأقاليم والمناطق الشعبية.

ورغم ذلك، تحدث خليل عن حرص السلطات والجهات المعنية لمكافحة غش المنتجات والسلع، وتلك التي لا تتطابق مع المواصفات القياسية المصرية.

حرص السلطات والجهات المعنية لمكافحة غش المنتجات والسلع وتلك التي لا تتطابق مع المواصفات القياسية المصرية.
حرص السلطات والجهات المعنية لمكافحة غش المنتجات والسلع وتلك التي لا تتطابق مع المواصفات القياسية المصرية.

وأوضح أن مجابهة كل تلك المخالفات، أو ما يعرف بمصانع “بير السلم”، تتم عبر مجموعة من الطرق، من بينها حملات الضبط المفاجئة في إطار التنسيق بين مختلف الجهات المعنية، أو التحرك بناءً على تلقي شكاوى، وثالثة من خلال التحريات التي تتم على الأرض في الأسواق المصرية، أو تلك التي يرصدها المرصد الإعلامي التابع لرئاسة مجلس الوزراء.

مصانع "بير السلم" في مصر تزدهر مع التضخم وارتفاع كلفة الإنتاج
مصانع “بير السلم” في مصر تزدهر مع التضخم وارتفاع كلفة الإنتاج

وأشار إلى حرص الجهات المعنية على مواجهة جميع تلك “الجرائم” لحماية اقتصاد البلاد والاستثمارات المباشرة وغير المباشرة، وذلك وفق تصريحات لموقع “إندبنتدنت عربية“.

ولفت إلى أنه في الآونة الأخيرة تم ضبط كميات كبيرة من السلع الفاسدة أو المزورة وغير المطابقة للمواصفات، مشيراً إلى تمكّن وزارته من إعداد قاعدة بيانات جامعة للمنتجات والسلع في السوق المصرية للتعاطي مع الحالات المخالفة للقانون.

معاناة الاقتصاد المصري

ويئنّ الاقتصاد المصري من انتشار “السلع المزورة” في وقت يعاني فيه أزمة طاحنة وغلاءً غير مسبوق في المعيشة، وسط انخفاض كبير في سعر صرف العملة المحلية، حيث فقد الجنيه نحو نصف قيمته منذ مارس (آذار) الماضي، وتزايدت نسب التضخم.

وكانت ضجة قد أثيرت في مصر مؤخراً بعد ضبط مصنعين غير مرخصين بإحدى محافظات دلتا مصر يقلدان علامة تجارية “شهيرة” لمنتجات الشاي والنسكافيه والـ”بيكنغ بودر”، واستخدام “بودرة بلاط السيراميك” و”الأسمنت الأبيض” في إنتاجها.

وأظهر المقطع كميات ضخمة من الشاي والنسكافيه، تمت صناعتها بالغش، حيث تتم تعبئة أكياس النسكافيه بالأسمنت الأبيض، أما الشاي فيتم خلطه بالفحم لتقليل ورق الشاي المستخدم.

وتم التوصل إلى هذه المضبوطات، التي تشمل الشاي والنسكافيه وإضافات للمخبوزات، مصنوعة من بودرة السيراميك والأسمنت الأبيض في مصنع غير مرخص، فيما أشارت أنباء إلى أنه تم القبض على المسؤولين عن المصنع.

عقوبات الغش في القانون المصري

ويضع القانون المصري، عقوبات لمثل هذه الجرائم؛ إذ ينص على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تجاوز 20 ألف جنيه أو ما يعادل قيمة السلعة موضوع الجريمة أيهما أكبر أو بإحدى هاتين العقوبتين كلّ من خدع أو شرع فى أن يخدع المتعاقد معه بأية طريقة من الطرق.

ويشمل ذلك، ذاتية البضاعة إذا كان ما سلم منها غير ما تم التعاقد عليه، وحقيقة البضاعة أو طبيعتها أو صفاتها الجوهرية أو ما تحتوي من عناصر نافعة، وبوجه عام العناصر الداخلية فى تركيبها، ونوع البضاعة أو منشؤها أو أصلها أو مصدرها في الأحوال التي يعتبر فيها -بموجب الاتفاق أو العرف- النوع أو المنشأ أو الأصل أو المصدر المسند غشاً إلى البضاعة سبباً أساسياً في التعاقد، وعدد البضاعة أو مقدارها أو مقاسها أو كيلها أو وزنها أو طاقتها أو غيارها.

وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تجاوز خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تجاوز ثلاثين ألف جنيه أو ما يعادل قيمة السلعة موضوع الجريمة أيهما أكبر أو بإحدى هاتين العقوبتين إذا ارتكبت الجريمة المشار إليها فى الفقرة السابقة أو شرع فى ارتكابها باستعمال موازين أو مقاييس أو مكاييل أو دمغات أو آلات فحص أخرى مزيفة أو مختلفة أو باستعمال طرق أو وسائل أو مستندات من شأنها جعل عملية وزن البضاعة أو قياسها أو كيلها أو فحصها غير صحيحة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.