الرئيسية » تقارير » “بأي ثمن وما الفائدة”.. حمد بن جاسم يهاجم البرهان بعد تطبيعه مع إسرائيل

“بأي ثمن وما الفائدة”.. حمد بن جاسم يهاجم البرهان بعد تطبيعه مع إسرائيل

وطن- انتقد وزير الخارجية القطري السابق “حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني” توجُّهَ السودان نحو تطبيع علاقاته مع إسرائيل في هذا الظرف الحرج من تاريخ القضية الفلسطينية، خاصة مع موجة التصعيد الأخيرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.

الأمير حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ينتقد تطبيع السودان

والتقى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس الماضي، وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في الخرطوم، وكشفت وسائل إعلام سودانية أن الهدف من اللقاء -من بين أمور أخرى- كان تعزيز آفاق التعاون المشترك، لا سيما في المجالات الأمنية والعسكرية بين السودان وإسرائيل.

التقى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الخميس الماضي وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في الخرطوم
التقى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الخميس الماضي وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في الخرطوم

وبذلك يكون السودان سادس دولة عربية تُوقّع اتفاقية سلام مع إسرائيل بعد مصر (1978)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين والمغرب (2020).

وعلق الأمير حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، على تطبيع السودان مع إسرائيل في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على منصة تويتر.

وتساءل وزير الخارجية القطري السابق، عما سيجنيه السودان -البلد الذي يئنّ تحت وطأة الفقر والجوع والنزاعات العسكرية- من التطبيع مع إسرائيل.

وقال حمد بن جاسم: “رأيت الابتسامة والفرح على وجه رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان عندما استقبل الوفد الإسرائيلي الذي زار الخرطوم مؤخرا”.

وأضاف: “مع أني لا أمانع في ذلك، فإني أتساءل ما هو ثمن هذه الحفاوة وما الفائدة التي سيجنيها السودان من هذا الانفتاح على إسرائيل”.

وأشاد الشيخ حمد في تغريدة أخرى بموقف الشعب السوداني من القضية الفلسطينية، وقال: “أنا على يقين أن السودان وشعبه من أكثر الدول العربية التزاماً بالقضية الفلسطينية وتأييداً لحقوق الشعب الفلسطيني والقضايا العربية الأخرى”.

وتابع: أن “السودان دفع ثمناً باهظاً لهذه المواقف القومية الأصيلة، ولكني أعتقد أن الفائدة ستعود على الطرف الذي نصح السودان بإقامة علاقات مع إسرائيل”.

قطر أقامت مكتباً لإسرائيل في الدوحة ولم تطبع العلاقات

واعتبر الأمير حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، أن بلاده أقامت علاقات مع إسرائيل وسمحت لها بفتح مكتب تجاري لأسباب ذكرها مرات عديدة في السابق، ثم أغلق المكتب “مناصرة للقضية الفلسطينية عندما استدعى الوضع ذلك”.

وأعرب عن اعتقاده، في تغريدة لاحقة، بأن “قطر ربما تكون جنت فوائد سياسية في ذلك الوقت (أي عندما فتحت إسرائيل مكتبا لها في الدوحة) ولكن كل تلك القرارات كانت قرارات ذاتية بعيداً عن أي نصيحة من طرف آخر، ولم تكن تتعارض في ذلك الوقت مع المصالح العربية”.

مضيفاً: أنه “إذا كان السودان يعتقد الآن أن هذه العلاقات مع إسرائيل ستقربه من أمريكا بناءً على نصيحة، فهذه نصيحة فاشلة”.

وأضاف بن جاسم قائلاً: “أنا مع السلام والعيش سوياً في هذه المنطقة بأمان، لكل من فيها ومنهم الإسرائيليون ولكن ينبغي أن يشمل هذا الفلسطينيين ليتمتعوا بكل حقوقهم”.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أعلن الخميس، أن إسرائيل والسودان ستوقعان اتفاق سلام في واشنطن في غضون أشهر. وقال كوهين إن إنجاز نص الاتفاقية تمّ خلال زيارته إلى الخرطوم ولقاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.

اتفاق بات ممكناً

وزار وزير الخارجية الإسرائيلية إيلي كوهين الخرطوم في كانون الثاني/يناير 2021، والتقى البرهان، فيما زار مبعوث يمثل مجلس السيادة السوداني تل أبيب في شباط/ فبراير من عام 2022.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مسؤول إسرائيلي قوله، إنه يتوقع مضياً قريباً باتفاق تطبيع بين السودان والاحتلال الإسرائيلي، وذلك بالتزامن مع وصول وفد إسرائيلي إلى الخرطوم.

وكشف المسؤول الإسرائيلي عن اتصالات تجري بين تل أبيب والخرطوم بهدف التوصل إلى اتفاق يُطبع العلاقات بين البلدين، مشيداً بجهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في تسريع التوصل لاتفاق وصفه بأنه “بات ممكناً”.

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول ““بأي ثمن وما الفائدة”.. حمد بن جاسم يهاجم البرهان بعد تطبيعه مع إسرائيل”

  1. مجرد تساؤل.
    بماذا استفادت السلطة الفلسطينية ومصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب !!!؟؟؟
    المستفيد الوحيد هو الكيان:
    سياسيا: لتفادي انهياره الذي بدأ يتحدث عنه سياسيوه وخبراؤه وحاخاماته ومواطنيه.
    عسكريا: لبيع أسلحته.
    أمنيا: لاختراق الدول المطبعة وابتزازها.
    اقتصاديا: لتصدير منتجاته.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.