وطن- تعليقاً على الأحداث المتصاعدة في فلسطين وانتهاكات الاحتلال المتكررة، شدّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، على أن المنطقة “ذاهبة إلى تصعيد غير مسبوق”. حسب وصفه.
إسماعيل هنية يحذر الاحتلال: المنطقة ذاهبة إلى تصعيد غير مسبوق
وفي بيان أصدره المكتب السياسي لحماس، تعليقاً على اقتحام عناصر الاحتلال للسجون والاعتداء على الأسرى، قال “هنية” إن المواجهة لن تبقى داخل السجون.
وأضاف -بحسب البيان الذي نقلته العديد من وسائل الإعلام الفلسطينية-: “وشعبنا الفلسطيني لن يترك أبناءه الأسرى وحيدين في المواجهة”.
🔵🖼️ #تصريح | هنية: المنطقة ذاهبة إلى تصعيد غير مسبوق والمواجهة لن تبقى داخل السجون pic.twitter.com/ViVQaOtq9j
— قناة الأقصى الفضائية (@SerajSat) January 28, 2023
ودعا إسماعيل هنية كل قادة العالم والشعوب الحرة، إلى التدخل لوقف جرائم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير: “وحكومة اليمين الفاشي فالعالم أمام اختبار حقيقي”. حسب قوله.
ولفت رئيس المكتب السياسي لحماس، إلى أن عملية القمع التي يتعرض لها الأسرى داخل سجون الاحتلال في هذه اللحظات، تدخل ضمن خطة إرهابية منظّمة تندرج في سياق أجندة متفق عليها في حكومة نتنياهو، ويقودها “بن غفير”.
وقال هنية، إن “مصلحة السجون الإسرائيلية تشنّ، بتوجيهات من وزير الأمن إيتمار بن غفير، حملة قمع متواصلة منذ يوم أمس ضد الأسرى في عدد من السجون الإسرائيلية، وقامت باقتحام القسم الـ8 في سجن النقب، ونقل عدد من الأسرى من أبناء محافظة جنين إلى سجن نفحة، انتقاماً منهم”.
ولفت إلى أن “شرطة الاحتلال اقتحمت القسم الـ9 في سجن مجدو، ونقلت 18 أسيراً إلى زنازين العزل في القسم الـ22 في سجن عوفر، وما زالت الحملة متواصلة حتى اللحظة، بحيث اقتحمت قوات الاحتلال القسم الـ8 في سجن النقب، وبدأت إجراءات قمعية ضد الأسرى”.
الاحتلال ينكّل بالأسرى
وأردف، أن “عملية القمع، التي يتعرض لها الأسرى، تدخل ضمن خطة إرهابية منظّمة تندرج في سياق أجندة متفق عليها في حكومة نتنياهو، ويقودها بن غفير، وعبّر عنها في مواقفه خلال الأيام الماضية بتكريمه الجندي قاتل الطفل الشهيد محمد علي أبو صلاح في شعفاط، وإشادته بقتل أبناء شعبنا في جنين، وقمعه الجماهير التي استقبلت الأسيرين كريم وماهر يونس بعد تحررهما من الأسر، وإمضائهما 40 عاماً في سجون الاحتلال”.
والسبت، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن قوات تتبع مصلحة السجون الإسرائيلية، نفّذت عمليات اقتحام وتنكيل بحق الأسرى في عدد من الأقسام في سجون عوفر ومجدو والنقب.
ويأتي ذلك على خلفية العمليات التي نفذها الأبطال الفلسطينيون مؤخراً في القدس، وأسفرت عن سقوط قتلى ومصابين إسرائيليين، تلك العمليات التي جاءت بالأساس كردٍّ على انتهاكات الاحتلال الغاشم ومجزرته الأخيرة بجنين.
ويوجد في السجون الإسرائيلية نحو 4700 أسير فلسطيني، بينهم 29 امرأة، و150 طفلاً وقاصراً، بحسب نادي الأسير.
ويخوض الأسرى الفلسطينيون بشكل مستمر “معركة” ضد إدارة السجون الإسرائيلية، للمطالبة بحقوقهم وللاحتجاج على الإجراءات “التنكيلية” المتخذة ضدهم.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أيضاً، أنّ “مصلحة السجون عاقبت عدداً من الأسرى عبر وضعهم في السجن الانفرادي، لأنهم أعربوا علناً عن فرحتهم بعملية القدس بالأمس”.
عمليات القدس
وقبل أيام، أعلن أسرى حركة الجهاد الإسلامي الاستنفار العام في سجون الاحتلال، والاستعداد لتنفيذ خطوات احتجاجية، في ظل اتّباع إدارة السجون لدى الاحتلال لسياسة ممنهجة، تقوم على الإهمال الطبي المتعمد.
والسبت، أصيب إسرائيليان بجروح وصفت بالخطيرة، بينهما ضابط بالجيش، عندما أطلق الطفل الفلسطيني محمد عليوات (13 عاماً) النار على مجموعة من المستوطنين بحي سلوان في البلدة القديمة من القدس الشرقية، وفق الرواية الإسرائيلية.
ويأتي ذلك بعد عملية القدس التي أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين في القدس المحتلة، مساء الجمعة.
