الرئيسية » الهدهد » “جمع كلمة حسام” حديث المصريين.. جدل امتحانات طلاب الثانوي يبدأ باكرا

“جمع كلمة حسام” حديث المصريين.. جدل امتحانات طلاب الثانوي يبدأ باكرا

وطن– أثار سؤال ورد في امتحان اللغة العربية للصف الأول الثانوي في مصر جدلاً كبيراً بين الطلاب والأهالي، وتصدّر التريند ومحركات البحث، وكان يتساءل عن جمع كلمة “حسام”.

“جمع كلمة حسام يثير الجدل بمصر”

وانطلقت، السبت 14 يناير، امتحانات الفصل الدراسي الأول، للصفين الأول والثاني الثانوي العام، في المحافظات المصرية، وتستمر خلال الفترة من 14 لـ26 يناير 2023، وفقاً لجدول كل محافظة.

وورد في أسئلة امتحانات اللغة العربية سؤال عن جمع كلمة حسام، وبحسب وسائل إعلام مصرية، فقد أعرب عدد من أولياء الطلاب عن استيائهم الشديد من صعوبة الامتحان.

وطالبوا وزير التعليم المصري د. رضا حجازي، بالتشديد على ضرورة تسهيل الأسئلة، وأن تكون واضحة ومفهومة، وضمن سياق المناهج التي يتلقاها أبناؤهم وليست تعجيزية.

وقالت مصادر مطلعة بوزارة التربية والتعليم الفني، إنه تم توجيه مديرية تعليم الإسكندرية لكشف ملابسات ما تم نشره من أجزاء من الامتحانات على منصات التواصل الاجتماعي، داخل لجان إدارة المنتزه التعليمية.

وبدوره، كشف محمود البارودي، مدرس اللغة العربية في إجابته على السؤال اللغز، أنّ كلمة “حسام” يتم جمعها على وزن أفعلة لتصبح أحسمة، موضحًا أنها ضمن أسماء السيف. مؤكدًا أن المعنى يختلف حسب سياق الجملة الذي وُضعت فيه الكلمة.

وأضاف مدرس اللغة العربية في حديثه لمواقع محلية، أنّ جمع كلمة حسام قد يكون في بعض الأحيان “حِسام” بكسر الحاء، موضحًا أن الحسام يعني السيف، لافتًا إلى أنه يجب على الطالب فهم الجملة بشكل جيد وقراءتها أكثر من مرة قبل إعراب أو جمع الكلمة المطلوبة.

وكانت امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي قد انطلقت اليوم، السبت الموافق 14 يناير 2023، في جميع المدارس الثانوية الموجودة على مستوى جمهورية مصر.

وأشارت مديرية التربية والتعليم المصرية، إلى أن الامتحانات تحتوي على نسبة 85% من الأسئلة من نوع الاختيار من متعدد، وتعقد إلكترونيًا على أجهزة التابلت التي تم توزعيها مع بداية العام الدراسي الجديد.

مناهج قديمة وغضب في مصر

وأثار اختيار كلمة حسام لجمعها في امتحان اللغة العربية حفيظة كثير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل “سير أبو زيد“، “لماذا يتم تعقيد الدنيا فاللغة العربية لغة جميلة وغنية؟”.

وأضاف مستنكراً، أن “العالم يتقدم تكنولوجياً كل ثانية والمسؤولين عن التعليم يريدون من الطالب أن يعرف جمع اسم حسام”.

واستدرك: “مناهج أغلبها من الحرب العالمية الثانية فمتى سنستفيق”.

وعلق آخر محاوِلاً حلّ السؤال: “هناك شيء اسمه القياس في اللغة العربية وعندما يأتي سؤال عن جمع “حسام” وهي على وزن فُعال مثل تُراب وجمعها أتربة وفؤاد وجمعها أفئدة.. فإن حسام تجمع على أحسمة، ويمكن قياسها على “غُراب” وجمعها غِربان وغُلام وجمعها غِلمان فتكون حِسمان”.

أما “ربيع الشلبيني“، فرأى أن إثارة مثل هذا الموضوع هدفه إشغال الناس وضرب عدة عصافير بحجر واحد: “ضرب المغنية شيرين- منه شلبى- مخدرات ونسوان لاعبى الزمالك- شلولو مصطفى بكرى- تطاول ابراهيم عيسى على الامام الشعراوى- جمع حسام في امتحان أولى ثانوي – 200 دولار المغتربين- الاهتمام بالقساوسة وتجاهل شيخ الأزهر- بيان بيراميدز وتهديدة بسحب الاستثمارات”.

وبدورها، عقّبت “هنا كولكيلا”: “للأسف الشديد من طلب جمع حسام لم يحضر أي من محاضرات التدريب على مقاييس وضع الامتحانات والذي تم في شهر ديسمبر المنصرم”.

وتابعت: “وقد حث المدربين على الحد من الفزلكة والتباهي بطلب الجمع والمرادف لكلمات غريبة وتعتبر من شواذ اللغة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.