الثلاثاء, مارس 21, 2023
spot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةالهدهدما يحدث في مقر النساء صادم.. أمريكية هاربة من داعش تخرج عن...

ما يحدث في مقر النساء صادم.. أمريكية هاربة من داعش تخرج عن صمتها

تسللت إلى سوريا عبر تركيا وانضمت لتنظيم الدولة الإسلامية قبل سنوات

- Advertisement -

وطن- قالت امرأة هربت من منزلها في ولاية “ألاباما” في أواخر العقد الثاني من عمرها، وانضمت إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، إنها لا تزال تأمل في العودة إلى الولايات المتحدة، وأن تقضي عقوبة السجن إذا لزم الأمر.

تعرضت لغسيل دماغ عبر وسائل التواصل الاجتماعي

وأجرت صحيفة “voanews” لقاءً في معسكر اعتقال روج آفا الواقع تحت سيطرة المليشيات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة مع الشابة “هدى مثنى”، وهي أم لطفلين من أحد مقاتلي التنظيم.

حيث قالت إنها تعرضت لغسيل دماغ من قبل أشخاص عبر الإنترنت، أقنعوها بالانضمام إلى التنظيم الإرهابي في عام 2014.

ووصفت هدى مثنى كيف تم احتجازها في بيت ضيافة مخصص للنساء غير المتزوجات والأطفال بعد وصولها إلى سوريا عام 2014.

وقالت: “لم أر قط هذا النوع من القذارة في حياتي، كان هناك نحو 100 امرأة وضعف العدد من الأطفال، يركضون في المكان وكان هناك الكثير من الضوضاء، والأسرّة القذرة”.

أمريكية هاربة من داعش تخرج عن صمتها
أمريكية هاربة من داعش تخرج عن صمتها

من نيوجرسي إلى معسكر روج

وولدت هدى مثنى في ولاية نيو جيرسي لأبوين يمنيين، وكانت تحمل جواز سفر أمريكيًا. نشأت في منزل مسلم محافظ في هوفر ألاباما خارج برمنغهام.

- Advertisement -

وفي عام 2014، أخبرت عائلتها -كما تقول- أنها ذاهبة في رحلة مدرسية، لكنها سافرت إلى تركيا وعبرت إلى سوريا بدلاً من ذلك.

واعتادت الفتاة البالغة من العمر 28 عاماً قبل أربع سنوات وفي ذروة قوة المتطرفين، على دعمهم وتشجيعهم بوسائل التواصل الاجتماعي، مما دفع إدارة أوباما في عام 2016، إلى سحب جنسيتها، قائلة إن والدها كان دبلوماسياً يمنياً معتمداً وقت ولادتها، وهو إلغاء نادر لجنسية المولد.

وعارض محاموها هذه القرار، قائلين إنّ الاعتماد الدبلوماسي للأب كان قد انتهى قبل ولادتها.

وأكدت إدارة ترامب فيما بعدُ أنها لم تكن مواطنة ومنعتها من العودة، حتى في الوقت الذي ضغطت فيه على الحلفاء الأوروبيين لإعادة مواطنيهم المحتجزين لتقليل الضغط على معسكرات الاعتقال.

وانحازت المحاكم الأمريكية إلى جانب الحكومة فيما يتعلق بمسألة جنسية مثنى، وفي يناير الماضي رفضت المحكمة العليا النظر في دعواها القضائية التي تسعى إلى العودة.

وقد تركها ذلك هي وابنها يقبعان في معسكر اعتقال في شمال سوريا يُؤوي الآلاف من أرامل مقاتلي الدولة الإسلامية وأطفالهن.

وأعربت هدى -وهي أم لطفلين من أحد مقاتلي تنظيم الدولة– عن أنها لا تزال تأمل في العودة إلى أمريكا وقضاء عقوبة السجن إذا لزم الأمر، والدعوة ضد التطرف.

وأضافت: “إذا كنت بحاجة إلى الجلوس في السجن وقضاء عقوبتي، فسأفعل ذلك … لن أقاومه.. آمل أن تنظر إلي حكومتي كفتاة ساذجة آنذاك”.

وهي الكلمات التي كررتها في العديد من المقابلات الإعلامية منذ فرارها من آخر معاقل التنظيم المتطرف في سوريا أوائل عام 2019.

ونقلت صحيفة “الغارديان” عن هدى مثنى قولها: “لا أستطيع هنا أن أقول بشكل كامل كل ما أريد قوله”.

وأشارت إلى أنها تتمنى أن تساعد في إيصال فكرة للغرب، أن شخصاً مثلها ليس جزءاً من هذا التنظيم؛ بل ضحية له.

وقال حسن شبلي، المحامي الذي ساعد عائلة المثنى للغارديان: “من الواضح تمامًا أنها تعرضت لغسيل دماغ وتم استغلالها”.

وأضاف أن عائلتها تتمنى أن تتمكن من العودة، ودفع ضريبة ما قامت به ومن ثم مساعدة الآخرين على عدم الوقوع في الطريق المظلم الذي تم اقتيادها إليه.

وبحسب تقرير أصدرته منظمة “هيومن رايتس ووتش الشهر الماضي”، فإن “نحو 65600 من أعضاء داعش المشتبه بهم وعائلاتهم محتجزون في معسكرات وسجون في شمال شرق سوريا”.

ووصفت المنظمة الحقوقية “الظروف المهددة للحياة” في المعسكرات حيث يوجد أكثر من 37400 أجنبي، من بينهم أوروبيون وأمريكيون شماليون.

واستشهدت “هيومن رايتس ووتش” ومراقبون آخرون بظروف معيشية مزرية في المخيمات، بما في ذلك عدم كفاية الغذاء والماء والرعاية الطبية، فضلاً عن الاعتداء الجسدي والجنسي على النزلاء.

وكتبت “رايتس ووتش”: “لم يمثُل أي من الأجانب أمام سلطة قضائية.. لتحديد ضرورة وشرعية احتجازهم، مما يجعل أسرهم تعسفياً وغير قانوني”.

وتابعت: “وتم تجاهل الدعوات لإعادة المعتقلين إلى أوطانهم إلى حد كبير في أعقاب الحكم الدموي لداعش، ولكن مع مرور الوقت، بدأت وتيرة الإعادة إلى الوطن في الارتفاع، وأعادت الولايات المتحدة ما مجموعه 39 مواطناً أمريكياً. ولكن من غير الواضح عدد الأمريكيين الآخرين الذين بقوا في المعسكرات”.

خالد الأحمد
خالد الأحمد
- كاتب وصحفي مواليد مدينة حمص 1966، نشرت في العديد من المجلات والصحف العربية منذ عام ١٩٨٣ م , درست في المعهد العلمي الشرعي ثم في الثانوية الشرعية بحمص عملت مراسلاً لجريدة الإعتدال العربية التي تصدر في الولايات المتحدة الأمريكية - نيوجرسي و- جريدة الايام العربية - ولاية فلوريدا أعوام 1990- 2000 وجريدة الخليج الإمارات العربية المتحدة - الشارقة - جريدة الاتحاد -أبو ظبي - مجلة روتانا السعودية - مجلة أيام الأسرة ( السورية) وأغلب الصحف والمجلات السورية، وبعد الإنتقال إلى الاردن اتبعت دورتين صحفية واذاعية لشبكة الاعلام المجتمعي ودورة لمركز الدوحة لحرية الإعلام في عمان وأنجز عشرات التقارير الإذاعية في إذاعة البلد وموقع عمان نت. أعمل كمتعاون مع موقع (زمان الوصل) باسم "فارس الرفاعي" منذ العام 2013 لدي اهتمامات بالكتابة عن القضايا الاجتماعية والتراث والظواهر والموضوعات الفنية المتنوعة لي العديد من الكتب المطبوعة ومنها :(غواية الأسئلة – مواجهات في الفكر والحياة والإبداع) و" عادات ومعتقدات من محافظة حمص-عن الهيئة السورية للكتاب بدمشق 2011 و(صور من الحياة الاجتماعية عند البدو) عن دار الإرشاد للطباعة والنشر في حمص 2008 و(معالم وأعلام من حمص) عن دار طه للطباعة والنشر في حمص 2010 . - والعديد من الكتب المخطوطة ومنها: (أوابد وإبداعات حضارية من سورية) و(زمن الكتابة – زمن الإنصات - حوارات في الفكر والحياة والإبداع) –طُبع الكترونياً بموقع "إي كتاب" و(مهن وصناعات تراثية من حمص) و(غريب اليد والوجه واللسان – صور من التراث الشعبي في حمص) و(مشاهير علماء حمص في القرنين الثاني والثالث عشر الهجريين).
اقرأ أيضاً

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

spot_img

اشترك في نشرتنا البريدية

حتى تصلك أحدث أخبارنا على بريدك الإلكتروني

تابعونا

- Advertisment -

الأحدث