الرئيسية » الهدهد » وكالة يهودية تزعم: الخوف من إيران أجبر سلطنة عُمان على تجريم التطبيع مع إسرائيل!

وكالة يهودية تزعم: الخوف من إيران أجبر سلطنة عُمان على تجريم التطبيع مع إسرائيل!

وطن– عبّرت وكالة “Jewish news“، عن استيائها من قرار مجلس الشورى العماني الأخير القاضي بتشديد العقوبات في المادة الأولى من قانون مقاطعة إسرائيل، زاعمة أنّ القرار اتُّخذ لإرضاء إيران.

وقالت الوكالة في تقرير لها، إنه قبل بضع سنوات فقط، كان من المتوقع أن تكون عُمان هي التالية في الترتيب بعد المغرب والسودان والبحرين والإمارات العربية المتحدة، للتوقيع على اتفاقيات تطبيع اتفاقيات إبراهيم مع إسرائيل.

مجلس الشورى يوافق على تشديد العقوبات في قانون مقاطعة إسرائيل

وأضافت الوكالة، أنّ مجلس الشورى في سلطنة عمان صوّت، الجمعة الماضية، على تجريم أيّ علاقات أو تفاعل مع الكيان الصهيوني، موضحةً أنّه في حين لم يتمّ الإعلان عن التفاصيل الدقيقة، يبدو أنّ القانون الجديد مطبّق على نطاق واسع.

وأشارت الوكالة إلى ما صرّح به نائب رئيس مجلس الشورى العماني، يعقوب الحارثي، وقوله في تصريحات صحفية: “أطلع الإخوة أصحاب السعادة على التطور الحاصل سواء كان فنياً أو ثقافياً أو اقتصادياً أو رياضياً، واقترحوا تعديلات إضافية تشمل قطع أي علاقات اقتصادية أو رياضية أو ثقافية ومنع التعامل بأي شكل أو وسيلة سواء كان ذلك اجتماعًا حقيقيًا أو اجتماعًا إلكترونيًا أو أي شيء آخر”.

مقاطعة إسرائيل سلطنة عمان
مجلس الشورى يوافق على تشديد العقوبات في قانون مقاطعة إسرائيل

وزعمت الوكالة أنّ سلطنة عمان كانت أقرب لفترة طويلة من إسرائيل من الدول الأخرى في المنطقة؛ حيث إنها لم تشارك قطّ في أيّ حرب مع الدولة اليهودية، وأقامت علاقات تجارية غير رسمية مع إسرائيل في أوائل القرن الحادي والعشرين، مشيرةً إلى أن السلطان العماني الرحل قابوس بن سعيد استقبل ثلاثة رؤساء وزراء إسرائيليين في بلاده، هم: يتسحاق رابين عام 1994، وشيمون بيريز عام 1996، وبنيامين نتنياهو في عام 2018.

العلاقات في عهد السلطان قابوس

وقالت إنه تحت قيادة السلطان الراحل “قابوس”، نحتت سلطنة عمان لنفسها مكانة خاصة بها مثل سويسرا الشرق الأوسط، القادرة على التعامل في وقت واحد مع دول مثل إسرائيل وإيران والمملكة العربية السعودية وقطر واليمن، مع الحفاظ على الشعور بالحياد، لافتة إلى أنها كانت وسيطًا مهمًا في كلّ شيء من المحادثات النووية الإيرانية إلى مفاوضات الحرب الأهلية اليمنية.

ماذا حصل؟

أشارت الوكالة إلى وفاة السلطان قابوس، الذي كان أطول حاكم لأقدم دولة مستقلة في الشرق الأوسط، في عام 2020 دون ورثة، لينتقل الحكم إلى ابن عمه هيثم بن طارق.

وقالت، إنه على الرغم من أن السلطان هيثم أعلن عند تنصيبه أنه سيتبع خطى سلفه في صنع السلام، فقد اقترب أكثر من إيران، التي تموّل النشاط العسكري في جميع أنحاء المنطقة.

وأوضحت أنّه بينما فتحت المملكة العربية السعودية مجالها الجوي للرحلات الجوية الإسرائيلية في وقت سابق من هذا العام، تمسكت عمان بغلق مجالها الجوي؛ حيث أغلقت الطريق الأكثر مباشرة لبعض الرحلات الجوية من إسرائيل إلى آسيا. وبذلك، تلقّت عُمان ضغوطًا من إدارة الرئيس جو بايدن لفتح أجوائها.

سلطنة عمان ترفض فتح أجوائها امام الطائرات الاسرائيلية

وزعمت الوكالة، أنّ السبب في ذلك قد يكون الخوف من إيران، التي تُجري تدريبات عسكرية قبالة ساحل عمان وتعاني من شهور من الاحتجاجات المحلية.

الخوف من إيران واسترضاؤها

ونقلت الوكالة عن توم جروس، صحفي بريطاني وخبير في شؤون الشرق الأوسط قوله: “آخر شيء تريده مسقط هو أن تصبح الخليج ساحة معركة بهجمات على الشحن الغربي، مما يؤدي إلى إغلاق مضيق هرمز”. عمان، مثل قطر، تحاول تهدئة إيران. رسالتهم هي: “لسنا من يسارعون إلى إقامة علاقات مع إسرائيل، لذا لا تأخذوا الأمر علينا”.

وادّعى “جروس” أنه على الرغم من مشروع القانون، فإن العلاقات العمانية مع إسرائيل ستستمر كما كانت دائمًا تحت الطاولة.

وقال إن الهدف الأساسي للتصويت العماني استرضاء النظام الإيراني: “هناك شعور في دوائر المخابرات بأن الانتفاضة المضادة للثورة في إيران قد تجاوزت نقطة اللاعودة، ونتيجة لذلك قد يحاول النظام في طهران إضفاء الطابع الخارجي على مشاكله الداخلية. “في غضون ذلك، من المرجح أن تستمر العلاقات مع إسرائيل، وإن كان ذلك بهدوء أكبر”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.