الرئيسية » الهدهد » مفاجأة غير متوقعة بشأن فيديو تبول سلفاكير على نفسه ومصير المصور

مفاجأة غير متوقعة بشأن فيديو تبول سلفاكير على نفسه ومصير المصور

وطن- اعتقلت سلطات جنوب السودان، 6 صحفيين على خلفية تداول مقطع فيديو محرج للرئيس سلفاكير قبل أسابيع، بدا فيه وهو يتبول على نفسه في أثناء عزف النشيد الوطني واستقبال ضيوف وقادة.

وانتشر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في ديسمبر الماضي، يظهر فيه سلفاكير وهو يتبول على نفسه، خلال عزف النشيد الوطني في إحدى المناسبات.

وذكرت “منظمة مراقبة حرية الصحافة“، أنّ قوات الأمن في جنوب السودان احتجزت ستة صحفيين، بسبب لقطات انتشرت على نحو واسع لرئيس البلاد وهو يتبول على نفسه.

وقالت لجنة حماية الصحافيين، ومقرها نيويورك، نقلاً عن وسائل إعلام محلية ومصادر أخرى مطلعة، في بيان مساء، الجمعة، إنّ الصحفيين المعتقلين هم: مدير غرفة التحكم جوفال تومبي، وعامل الكاميرا والفني فيكتور لادو.

بالإضافة لمشغلي الكاميرات: جوزيف أوليفر، وجاكوب بنجامين، وعامل الكاميرا والفني مصطفى عثمان، والفني شيربيك روبن.

وأوقف هؤلاء، الثلاثاء، على يد عناصر من جهاز الأمن الوطني.

وقالت اللجنة في بيان لها تعليقاً على اعتقالهم: “إذا حصل خطأ مهني أو مخالفة يجب على السلطات التعامل مع الأمر بطريقة عادلة وشفافة ووفقاً للقانون”.

بينما قال وزير إعلام جنوب السودان مايكل ماكوي، لـ”صوت أمريكا”، إنه يجب على الناس الانتظار لمعرفة سبب اعتقال الصحفيين.

ونقل راديو “تمازج” المستقل عن رئيس اتحاد الصحفيين في جنوب السودان “أويت باتريك” قولَه، إن مكتبه لا يزال يحقّق في الأمر.

تبول سلفاكير على نفسه
تبول سلفاكير على نفسه

وقال: “تلقينا معلومات مماثلة وما زلنا نحقق”. وأضاف أنه اتصل بالعديد من المكاتب الحكومية بما في ذلك بعض المكاتب الأمنية، ولكنه لم يحصل بعد على أي معلومات محددة حتى الآن.

وقال موثوكو مومو، ممثل لجنة حماية الصحافيين في إفريقيا جنوب الصحراء لراديو “تمازج”، إن هذه الاعتقالات تعكس “ميل قوات الأمن إلى اللجوء إلى الاعتقال التعسفي عندما يعتبر مسؤولون أن التغطية الإعلامية غير مناسبة”.

وأضاف: “على السلطات إطلاق سراح الصحافيين من دون شروط وضمان قدرتهم على العمل من دون التعرض للترهيب أو التهديد بالاعتقال، كما دعت نقابة صحافيي جنوب السودان إلى “نهاية سريعة” للتحقيقات مع الصحافيين.

وأشارت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إلى أنّ الفيديو الذي تم نشره على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي الشهر الماضي، أثار تساؤلات حول صحة الرئيس البالغ من العمر 71 عامًا.

لكن المشهد أثار أيضًا نقاشًا حادًّا حول أخلاقيات نشر مثل هذه اللقطات على وسائل التواصل الاجتماعي، والتنمر على مرض وكبار السن.

وحكم سلفاكير جنوب السودان منذ استقلاله في عام 2011، وهي فترة رئاسية شابها قتال مع مجموعة منشقة عن الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة، مما أسفر عن مقتل مئات الآلاف وظهور العنف الجنسي، وقمع المعارضة والفساد السياسي.

وكان جنوب السودان نال استقلاله عام 2011، لكنه غرق بعد عامين في حرب أهلية استمرت خمس سنوات بين الخصمين: ريك مشار، وسلفاكير، وخلّفت قرابة 400 ألف قتيل وملايين النازحين.

وانتهت الحرب رسميًا في أيلول/سبتمبر 2018، باتفاق سلام ينصّ على مبدأ تقاسم السلطة. لكنّ هذا الاتفاق لم يُنفّذ إلى حدٍّ كبير بعد أكثر من عامين من تشكيل حكومة وحدة وطنية ضمّت الرئيس سلفاكير وعدوّه اللدود ريك مشار، نائب الرئيس حالياً.

ولم تجر أيّ انتخابات في البلاد منذ تولي سلفاكير السلطة، على الرغم من أنه من المقرر إجراء تصويت في عام 2024.

وتتهم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، قادة جنوب السودان بالحفاظ على الوضع الراهن، وتأجيج العنف وقمع الحريات السياسية واختلاس الأموال العامة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.