الرئيسية » الهدهد » زعيم كوريا الشمالية بدأ 2023 بتهديد لأمن العالم.. هل يحذو حذو بوتين؟

زعيم كوريا الشمالية بدأ 2023 بتهديد لأمن العالم.. هل يحذو حذو بوتين؟

وطن– بعد ساعات من دعوة الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، إلى زيادة “هائلة” في الترسانة النووية لبلاده، أطلقت كوريا الشمالية مع دخول العام الجديد صاروخاً باليستياً فوق البحر باتجاه شرق شبه الجزيرة الكوري.

كوريا الشمالية تدخل 2023 بإطلاق صاروخ باليستي

وأكد الجيش الكوري الجنوبي عملية الإطلاق، وقال في بيان، إن الجارة الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً فوق البحر باتجاه شرق شبه الجزيرة الكورية (في الساعات الأولى من صباح، الأحد، بحسب التوقيت المحلي)، أول أيام العام الجديد.

يُذكر أنّ عملية الإطلاق، حدثت بعد أقل من يوم من إطلاق كوريا الشمالية ثلاثة صواريخ باليستية قصيرة المدى.

تهديد كيم جونغ أون
رئيس كوريا الجنوبية كيم جونغ أون

ونقلت “وكالة يونهاب للأنباء” عن جيش كوريا الجنوبية قولَه، إنّ الصاروخ حلّق لمسافة بلغت نحو 400 كيلومتر قبل أن يسقط في البحر.

ودعا رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، الأحد، جيشَه للردّ بشكل واضح على استفزازات الجارة الشمالية التي ستتواصل.

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول يدعو جيشه للرد على إطلاق صاروخ باليستي من كوريا الشمالية

كوريا الجنوبية تُندّد

وحذّرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية من أنّ أيّ محاولة من جانب كوريا الشمالية لاستخدام الأسلحة النووية، ستؤدي إلى “نهاية” نظامها، بعد أن دعا الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون” إلى زيادة “هائلة” في الترسانة النووية للبلاد.

وقالت الوزارة في رسالة نصية أرسلتها إلى الصحفيين: “نحذر بشدة من أنه إذا حاولت كوريا الشمالية استخدام الأسلحة النووية، فسيؤدي ذلك إلى نهاية نظام كيم جونغ-أون”.

وحثّت الوزارة كوريا الشمالية على الوقف الفوري لدفعها لتطوير قوتها النووية والعودة إلى مسار نزع السلاح النووي، ودعتها إلى أن تدركَ بوضوح أنّ تصحيح المسار بهذا الشكل سيكون “الطريقة الوحيدة” لتحسين معيشة شعبها.

كما شدّدت على أنّها ستردع التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية وتردّ عليها، من خلال تعزيز نظام البلاد الدفاعي “ثلاثي المحاور” بشكل كبير.

كيم جونغ أون يتحدث عن “زيادة هائلة” في الترسانة النووية

وكان كيم جونغ أون، رئيس كوريا الشمالية، نقلاً عن “بي بي سي“، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية في بيونغ يانغ، الأحد، قد دعا إلى “زيادة هائلة” في الترسانة النووية الكورية الشمالية، بما يشمل الإنتاج الضخم لأسلحة نووية تكتيكية وتطوير صواريخ جديدة لاستخدامها في ضربات نووية مضادة.

كيم جونغ أون يتحدث عن تطوير كبير في الترسانة النووية الكورية الشمالية
كيم جونغ أون يتحدث عن تطوير كبير في الترسانة النووية الكورية الشمالية

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أنّ “كيم”، قال في أعقاب اجتماع رئيسي لحزب العمال الحاكم في بيونغ يانغ، إنه يتعين على البلاد “تعزيز القوة العسكرية على نطاق واسع” في عام 2023، ردّاً على ما وصفه بالعداء الأمريكي والكوري الجنوبي.

وأكّد كيم أنّ واشنطن وسيئول عازمتان على “عزل” بلاده، و”خنقها”.

مشيراً إلى أنّ بيونغ يانغ ستركّز على “الإنتاج الضخم للأسلحة النووية التكتيكية”، وتطوّر أيضاً “نظاماً آخر لصواريخ باليستية عابرة للقارات مهمتها الرئيسية تنفيذ ضربة نووية مضادة سريعة”.

كما تطرّق تقرير الوكالة إلى أنّ هذه الأهداف تشكّل “التوجّه الرئيسي” لإستراتيجيّة 2023 النووية والدفاعية في كوريا الشمالية.

تطورات خطيرة للظروف الأمنية في منطقة شرقي آسيا

وتأتي تصريحات كيم، ضمن سلسلة من التصريحات التي تصفها واشنطن وسيئول بالـ “مزعزعة للاستقرار”.

ويخشى محلّلون من أن يحذوَ زعيم كوريا الشمالية، حذوَ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويبدأ حرباً مع كوريا الجنوبية على غرار غزو روسيا لأوكرانيا، مما يزيد من الأزمة العالمية، ويُنذر بنشوب حرب عالمية ثالثة.

وكان كيم جونغ أون قد أكّد في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لدى إشرافه على إطلاق صاروخ عابر للقارات، أنّ الهدف النهائي لبلاده هو امتلاك أقوى قوة نووية في العالم لم يسبق لها مثيل.

وخلال العام الماضي 2022، احتدّت التوترات على شبه الجزيرة الكورية مع إقدام بيونغ يانغ كلّ شهر تقريباً على إجراء اختبارات لأسلحة تضمّنت صواريخ باليستية عابرة للقارات، في خرق للعقوبات المفروضة على البلاد.

وتدعم الولايات المتحدة الأمريكية، كوريا الجنوبية بالعتاد والتقنية العسكرية المتطورة، التي عملت منذ عقود على دعم الترسانة العسكرية لسيئول في مواجهة الجار الشمالي.

وكانت التوجّهات التصعيدية في 2022، من قبل بيونغ يانغ، قد دفعت اليابان إلى تعزيز جهودها العسكرية من أجل خلقِ معادلة ردع جديدة في المنطقة.

ومؤخراً، كشفت اليابان عن سياسة أمنية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، تتضمن شنّ “ضربات مضادة” ضد دول تعتبرها معادية.

في خطوة اعتبرتها كوريا الشمالية “تغييراً جذرياً للظروف الأمنية في شرقي آسيا، واصفةً تلك الخطوة بـ”الخاطئة والخطيرة للغاية”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.