الرئيسية » تقارير » وسط مزاعم تورط قطر.. صحيفة إيطالية تكشف عن “أيادٍ خفية” للإمارات في قضية فساد البرلمان الأوروبي

وسط مزاعم تورط قطر.. صحيفة إيطالية تكشف عن “أيادٍ خفية” للإمارات في قضية فساد البرلمان الأوروبي

وطن– أكدت صحيفة “الجورنال” الإيطالية أن للإمارات العربية المتحدة أيادي خفية في قضية البرلمان الأوروبي وصلاته بشبهات فساد على صلة بقطر، أو ما بات يُعرف إعلاميا بـ “قطر غيت”.

طحنون بن زايد يُواصل التحريض ضد قطر

وقالت الصحيفة الإيطالية، إنه من المحتمل أن تكون هنالك أياد إماراتية في القضية، وإن مستشار الأمن الوطني في الإمارات، طحنون بن زايد آل نهيان، هو من سرب كل شيء لبلجيكا في غالب الأمر.

مشيرة أن قضية الفساد المزعومة في البرلمان الأوروبي جاءت على خلفية “العداء بين الدول العربية وتسوية حسابات لضمان مكانة متميزة في العلاقات مع أوروبا”.

وذكرت أن ملفات التحقيق التي هزت البرلمان الأوروبي وعلى وجه الخصوص المجموعة الكبيرة من اليسار الاشتراكيون والديمقراطيون، لا تزال إلى الآن “فرضية”.

وحذرت في ذات الصدد من “المشاكل التي يخلقها التحقيق للحكومة القطرية”.

مشيرة أن تلك التحقيقات”ينظر إليها بارتياح من قبل دول الخليج المنافسة للدوحة، والحديث هنا عن الإمارات”.

البرلمان الأوروبي يفتح تحقيقا ضد التدخلات الإماراتية

وفي السياق، تقول الجورنال أن البرلمان الأوروبي قد فتح تحقيقاً رسمياً في قضايا فساد وشبهات ضلعت فيها شخصيات إماراتية بشأن “لعبة قذرة” خدمة لأجندة أبوظبي.

 

ويأتي هذا التحقيق، على خلفية انكشاف تفاصيل تحركات الأذرع الإماراتية لشن حملة ضد قطر، منذ يونيو الماضي، وذلك تزامناً مع استضافتها بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

كما تقول الصحيفة الإيطالية أن الدوائر الأوروبية في بروكسل، اكتشفت خلال التحقيق حجم تغلغل الأذرع الإماراتية، وتوريطها الاتحاد الأوروبي، في قضايا خطيرة هزت سمعتها.

وأكدت أن المناورات التي يقودها لوبي الإمارات في أوروبا لها تأثيرات كبيرة على القرارات المجتمعية التي يتخذها البرلمان الأوروبي.

في السياق، تطرقت الصحيفة إلى ماوصفته بـ الانتقام الإماراتي من نيكولو فيجا-تالامانكا، وهو الأمين العام لمنظمة “لا سلام بدون عدالة” الناشطة في حقوق الإنسان وسيادة القانون، الذي أعد تقريرا يكشف خفايا اللوبي الإماراتي في أوروبا وأنشطته المشبوهة لكسب النفوذ والتأييد لصالح أبوظبي.

التقرير الذي بموجبه فتحت المفوضية الأوروبية تحقيقا بشكل رسمي وحازم ضد التدخلات الإماراتية.

وأكدت الصحيفة ضلوع الإمارات بقوة في قضية الفساد المزعومة والانتقام من تالامانكا الذي سبق أن أعد تقريرا من 150 صفحة عن اللوبي الإماراتي في الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي.

مزاعم تورط قطر قضايا “فساد” داخل أروقة البرلمان الأوروبي

ووجهت بلجيكا اتهامات لأشخاص مرتبطين بالبرلمان الأوروبي، بتلقي أموال وهدايا قطرية للتأثير على صناع القرار.

وأوقف عدد من الأشخاص مطلع الشهر الجاري، في بروكسل إثر 16 عملية تفتيش على الأقلّ في إطار تحقيق بشأن شبهات بـ”دفع أموال طائلة” من جانب قطر للتأثير على القرارات الاقتصادية والسياسية للنواب الأوروبيين.

قال باولو جنتيلوني مفوض الاقتصاد بالاتحاد الأوروبي آنذاك إن فضيحة الفساد التي تضمنت العثور على حقائب مليئة بالنقود بحوزة مشتبه بهم، تشبه أحداثا من المسلسل التلفزيوني (ناركوس) وهو من نوعية مسلسلات الجريمة.

وقال جينتيلوني في مقابلة مع إذاعة “راي” الإيطالية العامة: “ما رأيناه كانت مشاهد أشبه بأعمال من مسلسل ناركوس”، ووصف ما يسمى بفضيحة “قطر غيت” التي تتضمن فسادا وغسيل أموال بأنها “مخزية” وتضر بسمعة مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

إحالة أربع أشخاص للمحاكمة في قضية “قطر غيت”

ووُجهت اتهامات لأربعة أشخاص مُشتبه بهم بالضلوع في أنشطة منظمة إجرامية وغسل أموال وفساد.

وقدم مدعون الأحرف الأولى من أسمائهم فقط، لكن مصدرا على دراية بالقضية قال لرويترز إنهم المذكورون لاحقا:

إيفا كايلي وهي سياسية اشتراكية يونانية كانت أحد نواب رئيس البرلمان الأوروبي. ودافعت مقدمة البرامج التلفزيونية السابقة عن قطر في المجلس ضد الذين يحاولون التنمر على الدوحة بشأن معاملتها للعمال الأجانب.

وطردها حزبها الاشتراكي اليوناني من صفوفه.

– بيير أنطونيو بانزيري وهو عضو سابق في البرلمان الأوروبي من يسار الوسط الإيطالي ومؤسس جماعة فايت امبيونتي (مكافحة الإفلات من العقاب) الناشطة غير الهادفة للربح والداعمة للعدالة.

– فرانشيسكو جيورجي وهو رفيق كايلي ومساعد برلماني. يعرف نفسه على أنه مستشار سياسي لشؤون حقوق الإنسان والشرق الأوسط.

– نيكولو فيجا-تالامانكا وهو الأمين العام لمنظمة لا سلام بدون عدالة الناشطة لحقوق الإنسان وسيادة القانون.

قطر تنفي مزاعم تورطها في قضية الفساد

ونفت قطر أي تورط في قضية الفساد التي تحقق فيها السلطات البلجيكية.

وقال بيان لبعثة قطر لدى الاتحاد الأوروبي إن “الأحكام المسبقة” دفعت البرلمان الأوروبي إلى التصويت على تعليق العمل على التشريعات المتعلقة بقطر ومنع الممثلين القطريين من دخول مقراته.

وقال دبلوماسي قطري في البعثة إن “قرار فرض مثل هذه القيود التمييزية… سيؤثر سلبا على التعاون الأمني الإقليمي والعالمي إضافة إلى المناقشات الدائرة بشأن فقر وأمن الطاقة العالمية”.

وأضاف أن قطر تعرضت “لانتقادات وهجوم بشكل حصري في تحقيق البرلمان الأوروبي وتشعر بخيبة أمل شديدة لأن الحكومة البلجيكية لم تبذل أي جهد للتواصل مع حكومتنا للوقوف على الحقائق”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.