الرئيسية » الهدهد » “خنساء اللويبدة” بات أشهر محل بالأردن بوقت قياسي وهذه قصته (شاهد)

“خنساء اللويبدة” بات أشهر محل بالأردن بوقت قياسي وهذه قصته (شاهد)

وطن- تفاعل أردنيون مع قصة السيدة عبير رشيد، التي باتت تلقّب بـ”خنساء اللويبدة”، بعدما فقدت 3 من أبنائها في حادثة اللوبيدة، حيث انهار المبنى الذي يقيمون فيه في أيلول الماضي، وهي الحادثة التي أثارت حالة من الحزن في كل الأردن آنذاك.

تفاعل أردني واسع مع “خنساء اللويبدة”

فكرة إنشاء محل خاص بهم كانت حلماً لأولادها، ولم تتوقع أن يكون اسمه “خنساء اللويبدة”، وجاء ذلك بعد أن قررت المرأة المنكوبة مؤخراً افتتاح محل مُخصّص لبيع الملابس والإكسسوارات، أطلقت عليه اسم “خنساء اللويبدة”.

وروت السيدة عبير رشيد لـ”تلفزيون المملكة” أن فكرة المشروع جاءت لكونها أرادت أن تحيي ذكرى أولادها الذين رحلوا منذ 3 أشهر وفي الوقت نفسه تؤمن مصدر رزق لها ولما تبقى من عائلتها.

تفاعل أردني واسع مع خنساء اللويبدة
تفاعل أردني واسع مع خنساء اللويبدة

وأضافت السيدة المنكوبة، أنّ فكرة المحل كانت حلماً لها (ولأميرة وملك وحمودة) أبنائها، وكانوا يتباحثون في الاسم الذي سيطلقونه على المحل قبل الحادث الأليم.

وأضافت بنبرة مؤثرة، أن الاسم الحالي لم يخطر بالبال وخنساء اللويبدة -كما قالت- جاء من الوجع الذي داخلها، ومن الصبر الذي يجب أن نتحلى به لنتمكن من العيش في هذه الدنيا، حسب وصفها.

وكشفت السيدة الأردنية عبير رشيد، أن وفداً من الهلال الأحمر الأردني والهلال الأحمر الإماراتي، جاءوا إليها وطلبت منهم أن تكون متطوعة للأيتام: “أريد أفيد غيري بشيء”.

وتابعت، أنّ فكرة المحل جاءت من فاعل خير لا تعرف عنه إلا أنه ابن الأردن، وكشفت أنها وجدت الأمر صعباً في البداية، ولكن ما شجعها أن المحل قريب من بيتها.

عبير رشيد “خنساء اللويبدة” تروي قصتها

ووجدت بما أنها ما زالت تعيش على ذكرى أبنائها، يجب أن تحيي ذكراهم: “رجعت هون مشان أرجع أشوف أصدقاء أولادي وصديقات بناتي اللي همه ولادي كمان”.

وأضافت: “رغم الوجع ولكن سأحيي ذكراهم ما دمت حية”. وأردفت أنها لا تريد للناس أن ينظروا لها بمنظور الشفقة.. بل ينظرون لها كالخنساء”.

وتابعت: أن “الوجع وجع عمر والغصة بالقلب ولا يمكن أن نوقف الحياة عندهم”، واستدركت بنبرة مؤثرة: “ياريت القدر أخذني معهم”.

عبير رشيد خنساء اللويبدة
عبير رشيد خنساء اللويبدة

وختمت السيدة الأردنية عبير رشيد، بأنّ “الدنيا طلبت منا أن نضع الجرح بالقلب ونكون أقوى منها ونعيش.. وأنا أعيش من أجل ذكراهم فقط”.

تفاعل النشطاء في الأردن

وخطف اسم محل “خنساء اللويبدة” الأنظار، وتصدّر الترند من جديد في الأردن، بعد معرفتهم بهوية صاحبة المحل “عبير”، الذي تعاطف معها الشعب الأردني بعد خسارتها الكبيرة، داعين لدعمها مادياً ونفسياً.

وذلك لهول القصة التي عاشتها عبير خلال فقدان أولادها، كما تفاعل مع هذه الخطوة كثير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، حيث علّقت “نيڤين العياصرة“: “مين بحب يزور محل خنساء اللويبدة هذا الأسبوع من أهل تويتر”.

اللويبدة تنزف والروماني يعزف.. حفل صاخب بالقرب من العمارة المنهارة يثير غضب الأردنيين(شاهد)

مضيفة: “خلينا ندعم السيدة القوية عبير التي فقدت ثلاث من أولادها في حادثة انهيار عمارة اللويبدة”.

وعقّبت “لجين رائد الجزازي“: “الله يجبر بخاطرها ويصبر قلبها ويرزقها من اوسع ابوابه يا رب العالمين”.

وقالت “إيمان النيرات“: “احدكما فقد والاخر أعطي وما اجمله من عطاء ليعرض فقداً بحجم الكون بل ربما اعظم. الأردن اليوم لن تجد مثل هذا الا في وطني”.

وذكّر آخر بأنه إلى جانب محل “خنساء اللويبدة” التي فقدت ثلاثة من أطفالها في انهيار عمارة اللوبيدة، يوجد أيضاً مطعم “البنت القوية”، للسيدة المجتهدة ساجدة التي بدأت من عربة صنعتها من خزانة مطبخ، وباعت عليها رشوف، واليوم بعد سنتين تحقق حلمها.

وبدوره، قال “فراس الماسي“: “جبر الخواطر عبادة عظيمة، وعبير سيدة قوية صابرة مجبورة الخاطر إن شاء الله، مش مهم تشتروا بقدر ما هو مهم تكونوا معها وتطبطبوا عليها وتذكروها قديش هي قوية ومأجورة بإذن الله”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.