الرئيسية » الهدهد » دير شبيغل الألمانية تواصل السخرية من المنتخب المغربي

دير شبيغل الألمانية تواصل السخرية من المنتخب المغربي

وطن– أثارت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية، منذ إنطلاق فعاليات كأس العالم في قطر، الكثير من الجدل في أوساط المتابعين والنشطاء في المنقطة العربية، بسبب المحتوى الذي وصفه الكثيرون بغير الدقيق والعدائي للشعوب والدول العربية.

دير شبيغل الألمانية تسخر من المنتخب المغربي

بالأمس، نشرت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية، مقالا ساخرا عن المنتخب المغربي بعنوان “هل من الواقعية أن يثبت المغرب مكانته الدولية رغم الخسارة أمام المنتخب الفرنسي في نصف نهائي كأس العالم”؟.

أثار هذا المقال، الذي يأتي ضمن سلسلة من المقالات التي هاجمت فيها الصحافة الألمانية المنتخبات العربية المشاركة في المونديال، حفيظة كثير من الصحفيين ومتابعي عالم الصحافة العرب.

يُذكر هنا، أن المنتخب المغربي قد هُزم في مباراة نصف نهائي كأس العالم قطر 2022، أمام المنتخب الفرنسي بنتيجة 2/0.

لكن خسارته في المباراة، لم تكن حاجزا أمام وسائل الإعلام الدولية بمختلف توجهاتها للإشادة بـ “الإنجاز التاريخي لأسود الأطلس”، في إشارة واضحة إلى ماقدموه إلى الكرة الأفريقية والعربية على السواء.

غضب إعلامي من تغطية الصحافة الألمانية لـ مونديال قطر

وفي السياق، تفاعل صحفيون وناشطون مع مقال دير شبيغل، المذكور أعلاه، مؤكدين أنه يجب على القسم الرياضي في الصحيفة الألمانية، انتهاج سُبل أكثر مهنية و أكثر إحترافية في التعامل-على وجه الخصوص- مع “مفاجآت المونديال” التي كان المغرب أحدها.

علّق الصحفي “تركي البلوشي” على مقال الصحيفة عبر حسابه الرسمي على تويتر معتبرا أنه يجب عليهم مراجعة خطهم التحريري فيما يتعلق بـ الثقافة العربية والإسلامية خاصة بعد الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي في كأس العالم.

وقال ” إلى الزملاء الأعزاء في (صحيفة دير) شبيجل وباقي الصحف ووسائل الإعلامية الألمانية الأخرى…لقد حان الوقت المناسب لإنتداب صحفيين على دراية بالثقافات العربية والإسلامية في فريق التحرير خاصتكم”.

بدوره، تفاعل الصحفي الألماني مع مقالة دير شبيغل وعلق عبر حسابه على تويتر قائلا “يبدو أن الصراع بين الثقافات قد انتقل إلى أروقة الصحافة الألمانية..”.

وتأتي سخرية الصحيفة الألمانية من منتخب أسود الأطلس- والدول العربية من وراءها- ضمن “سياسة” كاملة انخرطت فيها العديد من وسائل الإعلام في الدولة الأوروبية من قبل حتى إنطلاق المونديال، لكنها تعززت مع خروج المنتخب المغربي من دور المجموعات.

قناة ألمانية تتهم أسود الأطلس بأنهم “دواعش”

حيث بثّت قناة “فيلت” (Welt) الألمانية، قبل أيام، تقريرًا يربط بين لاعبي المنتخب المغربي لكرة القدم وتنظيم الدولة (داعش)، بسبب رفعهم إصبع السبابة احتفالا بفوزهم على البرتغال في ربع نهائي كأس العالم “قطر 2022″، مما أثار حالة من الغضب على شبكات التواصل الاجتماعي.

التقرير الذي نشرته القناة الألمانية الاثنين 12 ديسمبر/كانون الأول 2022 تناول صورة لـ3 لاعبين من المنتخب المغربي، وقد حملوا العلم المغربي ورفعوا إصبع السبابة في غرفة تبديل الملابس.

ووصف المذيع الألماني تلك الصورة بأنها “مثيرة للغضب والاستفزاز”، مبررًا ذلك بأن رفع السبابة هي الإشارة ذاتها التي يستخدمها “متشددو تنظيم الدولة الإسلامية بعد فتوحاتهم”، على حد تعبيره، مشيراً إلى أنه غير متأكد مما إذا كان لاعبو “أسود الأطلس” يقصدون دعم “أي تنظيم إرهابي” باستخدامهم “إشارة التوحيد”.

وبعيدا عن سخرية الصحافة الألمانية من المنتخب المغربي، التي قوبلت بغضب كبير من قبل رواد مواقع التواصل الإجتماعي حول العالم، يلاقي أسود الأطلس، غدا السبت، المنتخب الكرواتي من أجل تحديد المركز الثالث في البطولة.

وتُعقد مباراة النهائي بين المنتخب الفرنسي ونظيره الأرجنتيي، الأحد، على ستاد لوسيل المونديالي، وسط تطلعات واتنظارات كبيرة من قبل المشجعين لمن سيكون بطل هذه النسخة من كأس العالم.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “دير شبيغل الألمانية تواصل السخرية من المنتخب المغربي”

  1. Der Spiegel الألمانية ليست إلا نسخة من الصحف الصهيونية ولأنها لسان صهيوني ينطق بالألمانية وفي بريطانيا مثلا هناك BBC أو The Economist وهي تروج للمشروع الصهيوني ولكن باللغة بالانجليزية.
    يكفي أن تدقق في قائمة مالكي الوسيلة الإعلامية أو أسماء محرريها لتكتشف أنهم صهاينة أشكنازيم أو متزوجين من أشكنازيم.
    للأسف المشروع الصهيوني سبب مشكله عالمية للدين اليهودي وخصوصا اليهود الشرقيين (سفرديم أو مزراحي) لأن الأعمال العسكرية الإسرائيلية كانت سببا رئيسا في زيادة العداء للسامية والهجوم على العديد من الكنيس اليهودي المخصص للعبادة في العالم.
    لذلك لا تستغربوا العنصرية ضد المغرب رغم أن المغرب يحترم أبناءه اليهود و العديد منهم كان وزيرا في الحكومة الإسرائيلية، و لكن الصهيونية العالمية لا تحترم أحدا، ولا تحترم حتى الدين اليهودي وشعائره، فهي حركة سياسية علمانية، و لا تهتم إلا بمصالحها الخاصة و مصالح المسيطرين عليها.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.