الرئيسية » تقارير » يخص ملاعب قطر.. مهندس سوداني يقف وراء إنجاز غير مسبوق على مستوى العالم

يخص ملاعب قطر.. مهندس سوداني يقف وراء إنجاز غير مسبوق على مستوى العالم

وطن –  كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن الشخصية التي كانت السبب في اختراع خاصية “تبريد الملاعب” الموجودة، حصرا، في بعض ملاعب قطر المُخصصة لاحتضان مباريات كأس العالم 2022، وهو المُهندس السوداني “سعود غني” الذي يعمل حاليا مُدرسا في جامعة قطر.

وقال تقرير الصحيفة الذي ترجمته (وطن) إن مهندس سوداني يقف وراء تصميم خاصية تبريد ملاعب كأس العالم في قطر، من أجل توفير ميزة تفاعلية داخل ملاعب المونديال، هدفها تعديل الحرارة المرتفعة في قطر، الدولة الشرق أوسطية ذات الطبيعة الصحراوية.

حيث تمكن مهندس ميكانيكي سوداني في جامعة قطر، من تصميم تقنية جديدة، من أجل تبريد الأجواء بالملاعب، عبر خزانات عملاقة مملوءة بالماء البار3د.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، يعمل المهندس السوداني “سعود غني”، في أحد المختبرات العديدة في قسم الهندسة داخل أسوار جامعة قطر.

المهندس سعود غني الذي اخترع تقنية تبريد الملاعب في قطر

هناك، حيث يدرس سعود غني، الديناميات الحرارية أو الذي يُمكن تفسيره بأنه “علم الحفاظ على راحة الناس في الجو الدافئ”، بحسب ما ذكرت الصحيفة.

وهناك أيضا في ذات المختبر البحثي، قام أشرف سعود غني، وزملاؤه على تصميم الأنظمة التي عملت على تكييف ثمانية ملاعب كأس العالم في الهواء الطلق في الدوحة وحولها.

في قطر.. لا يشعر المشجعون بالتقلبات الجوية

حاورت الصحيفة الأمريكية المهندس السوداني، سعود غني، من أجل التعرف على مزيد التفاصيل حول مراحل توصله للإنجاز الذي بفضله أصبحت ملاعب قطر، الوحيدة على مستوى العالم التي تتوفر فيها خاصية تعديل الحرارة داخلها.

المهندس السوداني سعود غني

وعن مراحل الإنجاز، قال سعود غني: “أجرينا الحسابات اللازمة على هذه التقنية، من أجل الحصول على نتيجة، لا يشعر فيها المشجعون بالدفء أو البرودة، إنما بإحساس عادي فقط داخل الملعب”.

وكشف أنه “تلقى مكالمة من جهة عُليا في قطر، تسأله عن قدرته على تصميم نظام يحافظ على برودة الجو حتى في الملاعب الخارجية، في الدوحة وحتى في الصيف، وكان جوابه: بالتأكيد”.

يذكر أنه في عام 2015، واعترافا بأن درجات الحرارة المرتفعة، داخل وخارج الملاعب، يمكن أن تكون خطيرة على حياة المشجعين في قطر، نقل الفيفا المسابقة من مواعيدها الصيفية التقليدية إلى أواخر الخريف.

وربما جعل التغيير، في هذا السياق، مهمة سعود غني أسهل، مع درجات حرارة خلال النهار تصل إلى 35 بدلا من 48 +.

تقنية تبريد الملاعب في قطر

سعود غني.. مهندس سوداني مقيم في قطر منذ 2009

إلى ذلك، تقول الصحيفة إن “غني” كان حاضرا في قطر، بدءا من التصميم المعماري للملاعب، من أجل حساب أفضل التصاميم لإخراج الهواء الساخن.

ويبلغ سعود غني من العمر 52 عاما، وحصل على الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية من جامعة نوتنغهام في إنجلترا.

وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال، جاء للتدريس في جامعة قطر في عام 2009، في الوقت الذي كانت فيه البلاد تستعد لتقديم عرض لاستضافة كأس العالم.

كيف تعمل تقنية تبريد الملاعب في قطر؟

تقول الصحيفة إن المفهوم السائد في التصميم هو مبدأ علمي بسيط، الهواء الدافئ يرتفع، الهواء البارد ينزل، وتشير إلى أن لم يكن غني بحاجة إلى تبريد حجم الملعب بالكامل، فقط ستة أقدام أو نحو ذلك فوق الأرض حيث يلعب الرياضيون وفي المدرجات المنحدرة حيث يجلس الناس.

يوضع الهواء البارد منخفضا موجها مباشرة إلى الملعب (للاعبين) أو إلى كل صف من المقاعد (للجماهير).

وتم تصميم كل ملعب بمظلة بيضاء دائمة لحماية المتفرجين من أشعة الشمس في معظم أوقات اليوم.

وهناك خزان مياه عملاق، مئات الآلاف من الجالونات، مخبأة خارج الملعب، بعيدا عن الأنظار وتستخدم الملاعب الماء البارد لتبريد الهواء.

وقال غني إنه في الليالي التي تسبق المباريات يتم تبريد الماء في الخزان إلى 5 درجات مئوية، وقال إن الطاقة تأتي من مزرعة شمسية خارج الدوحة.

وأضاف غني “لدي مضختان فقط” ولدينا الكثير من المبادلات الحرارية، مثل راديتور السيارات تحت المدرجات. يتم سحب الهواء من الملعب إلى المبادل مع الماء البارد في الداخل، ثم يعود إلى الملعب باردا”.

عندما يتعلق الأمر بتوفير الهواء البارد، أراد غني الدقة. لم يكن يريد طريقة الطائرة لتوصيل الهواء البارد: انفجار في وجهك من خلال فوهة.

ويحتوي النظام على مستشعرات وكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء لإجراء تعديلات وتوجيه المزيد من الهواء البارد إلى أماكن مختلفة حسب الحاجة.

ما هو مصير ملاعب المونديال بعد انتهاء البطولة؟

يشار في سياق متصل، أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة القطرية المسؤولة عن تنظيم المونديال، كانت قد أشارت في وقت سابق إلى أنه سيتم استخدام سبعة من الملاعب على مدار العام، بعد انتهاء المونديال، لـ لأحداث الكبيرة، لفرق الأندية، لألعاب القوى الجامعية، وربما حتى كجزء من محاولة لاستضافة الألعاب الأولمبية.

ملاعب قطر

يأتي ذلك في الوقت الذي قامت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، بتفكيك الملعب الثامن بالفعل، وهو ستاد 974، مؤكدة أنه سيُقدم كـ هبة إلى الدول ذات القدرات الإقتصادية المحدودة، بهدف دعم القطاع الرياضي في تلك الدول.

عملت قطر، منذ سنوات، على جعل هذه النسخة من كأس العالم، الأفضل بامتياز، من حيث البنية التحتية المتطورة والعصرية وكذلك من حيث جعل المونديال الحالي فرصة غير مسبوقة لملايين الجماهير حول العالم للتعرف على جزء مغمور من العالم.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.