وطن– قال “عباس جالياموف” كاتب خطابات الرئيس الروسي السابق، إن فلاديمير بوتين لديه خطة سرية للفرار من روسيا إذا ما خسر الحرب في أوكرانيا.
ووفقاً لما نقلته صحيفة “ديلي ستار” البريطانية، فإنّ اللجنة التنفيذية للرئيس “بوتين” تعمل على وضع خطة هروب، أطلق عليها اسم “سفينة نوح” بشكل غير رسمي، منذ الربيع، وتفكّر في مواقع الإخلاء، بما في ذلك الأرجنتين وفنزويلا والصين.
ووفقًا لعباس جالياموف، المحلل السياسي السابق، الذي كان حليف “بوتين” وكاتب خطابات زعيم الكرملين من عام 2008 إلى عام 2010، ويقيم حالياً في إسرائيل، فقد زعم في وقت سابق هذا الأسبوع عبر قناته على “تليجرام”، أن المعلومات التي أفصح عنها جاءت من مصدر موثوق، مضيفًا: “عادةً لا أعيد سرد القصص الداخلية ، لكنني سأقوم اليوم باستثناء”.
وفي تفصيل للخطة، كتب “جالياموف”: “كما يوحي اسم [سفينة نوح] ، يتعلق الأمر بالعثور على أراض جديدة يمكنك الذهاب إليها إذا أصبح الوطن غير مريح تمامًا. ولا تستبعد حاشية القائد أنه سيخسر الحرب ويفقد السلطة وسيتعين عليه الإخلاء إلى مكان ما بشكل عاجل”.
الصين كانت الوجهة الأولى
وادّعى “جالياموف” أن الصين كانت الدولة الأولى التي اقترح أن يفرّ بوتين إليها، مع الفكرة التي طرحها ميخائيل كوفالتشوك، العالم والمسؤول الروسي الذي يرأس مركز الأبحاث النووية الرئيسي في البلاد.
لكن وفقاً لـ”جالياموف”، تم إسقاط هذه الخطط فيما بعد، بسبب ضعف الأمل في التعاون مع البلاد في حالة الحاجة إلى الهروب، لأن الصين لا تحب “الخاسرين”.
الأرجنتين وفنزويلا الأقرب لتنفيذ الخطة
وتابع قائلاً، إن الأرجنتين وفنزويلا يُنظر إليهما الآن على أنهما “منصة واعدة”.
وقال “جالياموف”، إنه لا يعرف أي تفاصيل أخرى حول خطة محتملة للهروب إلى الأرجنتين، لكن إيغور سيتشين والحليف المقرّب لبوتين، يُشرف على مشروع للفرار إلى فنزويلا.
ووأوضح “جالياموف”، أن “سيتشين” تربطه علاقة شخصية جيدة مع مادورو رئيس فنزويلا، وهو من يدير مشروع الإخلاء.
يوري كوريلين كرّس نفسَه لخطة سفينة نوح
كما زعم كاتب الخطابات السابق أن يوري كوريلين، النائب السابق لرئيس شركة النفط الروسية روسنفت، “كرس نفسه بالكامل”، “للمساعدة في خطة الهروب”.
وقال: “كما قيل لي ، يوري كوريلين ، اليد اليمنى لرئيس روسنفت ، متورطة بشكل مباشر في العمل في الموقع ؛ شخص كان حتى وقت قريب مسؤولاً عن جهاز الشركة. في الصيف ، استقال رسميًا من هناك وكرس نفسه بالكامل الآن لـ “سفينة نوح”.
ولفت إلى أنّ “لديه الجنسية الأمريكية وعلاقات جيدة. تخرج من جامعة هايوارد في كاليفورنيا ، وعمل في هياكل شركة بريتيش بتروليوم ، بما في ذلك المنصب الرفيع كمدير شؤون الشركات”.
وقال “جالياموف”، إنه ليس لديه أي تفاصيل أخرى حول المشروع السري، لكنه أضاف: “ما قيل يكفي لفهمه: عندما يقولون إن” كل شيء يسير وفقًا للخطة”.