“يواجه مصير خاشقجي” الإمارات تعتقل المُعارض المصري “شريف عُثمان” قبل تسليمه إلى السيسي

وطن– أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن السلطات الإماراتية تعمل في الوقت الحالي على إنهاء الوثائق القانونية اللازمة من أجل تسليم المواطن المصري-الأمريكي المعتقل في دبي “شريف عثمان”، والذي كان ضابطا بالقوات الجوية المصرية سابقا، إلى القاهرة؛ حيث يواجه خطر التعذيب والقتل، بحسب حقوقيين، لكونه من أبرز منتقدي الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”.

الإمارت تعتقل المُعارض المصري “شريف عُثمان” 

واعتقل شريف عثمان (46 عاما)، بحسب ما أفادت الصحيفة، مباشرة بعد وصوله دبي، أمام منزل شقيقته المقيمة في الإمارات رفقة والدته التي كانت قد عادت في زيارة من مصر، وذلك “بناءًا على طلب من كيان تابع لجامعة الدول العربية يُنسق بين الدّول الأعضاء بشأن إنفاذ القانون والأمن القومي”.

جدير بالمُلاحظة أن “شريف” وهو مواطن مصري حامل للجنسية الأمريكية، قد وُلد في مصر، لكنه في المُقابل لم يتواجد في البلاد منذ ما قبل انتفاضة 2011، وهو مؤيد صريح للاحتجاجات ضد الرئيس “عبدالفتاح السيسي”.

ويُعتبر “شريف عُثمان” أحد أبرز المَنفيين خارج مصر، الذين دعوا للاحتجاج ضد “السيسي” في المُظاهرات الكبيرة التي حشدت لها قوى المُعارضة يوم 11 نوفمبر الماضي، والتي على إثرها، اعتقلت السلطات المصرية أكثر من ألف شخص في السجون.

شريف عُثمان.. خاشقجي جديد

وحول التهديدات التي سوف يُواجهها عثمان شريف قالت الخبيرة القانونية “رادها ستيرلينج” في تصريح لصحيفة “جيروزاليم بوست” في وقت سابق “على الرغم من أنه يُعامل بشكل جيد الآن، إلا أنّ حياة شريف مُعرضة للخطر في الاحتجاز في دبي، وإذا سمحت الولايات المتحدة بتسليمه، فإننا نخشى أن يتم تحديد مصيره”.

وتابعت أن “تسليم شريف مؤكد ما لم تتخذ الولايات المتحدة موقفًا”.

مضيفة إنّ “هذا تقريبًا إعادة لمقتل السعودي جمال خاشقجي في تركيا، باستثناء أن شريف لا يزال على قيد الحياة، ولدى الولايات المتحدة فرصة للتدخل قبل فوات الأوان”.

وتأتي التهديدات التي يُواجهها شريف، في الوقت الذي تعجّ فيه السجون المصرية بآلاف المساجين، حيث تقدر جماعات حقوقية أن مصر تحتجز مايقرب من 60 ألف سجين سياسي.

وذكرت “نيويورك تايمز” في السياق، أن ما لا يقل عن 4500 سجين سياسي اعتُقلوا دون محاكمة خلال ستة أشهر، والعديد منهم يواجهون ظروفًا تهدد حياتهم.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث