وطن- تعرّضت مشجّعة تونسية حضرت لمساندة وتشجيع منتخب بلادها في مباراته ضد المنتخب الأسترالي في إطار منافسات كأس العالم بقطر، لحملةِ تنمر واسعة وموجة من التعليقات الساخرة، بسبب الشكل الذي ظهرت به في المدرجات.
لقطة عفوية جلبت لها التنمر
وظهرت المشجعة وهي ترتدي قميصاً يحمل علم تونس، أمس السبت، في مدرجات ملعب “الجنوب”، وتتابع بتركيز مجريات لقاء المنتخب التونسي لكرة القدم مع منتخب أستراليا، في لحظةٍ التقطتها عدسات الكاميرا.
وما إن تمّ تداول صورها حتى أصبحت المشجعة ضحيةَ تنمر كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سخر العديد من النشطاء من مظهرها، منتقدين إفراطها في استخدام مساحيق التجميل على وجهها.
ووصلت السخرية بالبعض في تعليقاتهم، إلى اعتبار أن تواجدها بالملعب بهذا الشكل كان من أحد أسباب خسارة المنتخب التونسي أمام نظيره الأسترالي، بينما قال آخرون باستهزاء، إن شكلها مخيف.
أجمل مشجعة في مونديال قطر.. المنافسة بين مغربية وتونسية (شاهد)
وغالباً ما يوصف التنمر في كثير من الأحيان، على أنه شكل من أشكال المضايقات التي يرتكبها المسيء الذي يمتلك قوة بدنية أو اجتماعية وهيمنة أكثر من الضحية.
حملة مضادة وتعاطف مع المشجعة التونسية
وخاضَ ناشطون آخرون حملة مضادة، وتعاطفَ الكثير مع هذه المشجعة، إذ تساءل الناشط منير المومنى عن أسباب هذا التنمر الذى تعرّضت له هذه المشجعة وأسباب تداول وانتشار صورها بشكل واسع.
وعبّر عن استغرابه من تحميلها مسؤولية خسارة المنتخب أمام أستراليا، موضحًا أنها فتاة تونسية حرة فيما تفعله بشكلها طالما لم تتجاوز حدودها ولم تظهر بشكل مناف للأخلاق، ولم تقم بالمساس بالذات البشرية.
وبدورها، قالت الناشطة أميرة سهيلي، إنّ هذه المشجعة تستحق كل الاحترام لأنها مرتاحة بشكلها، إضافة إلى أنّها لبست قميصاً عليه علم بلادها، ودفعت ثمن دخولها للملعب لتشجيع المنتخب، وليس لاستعراض مقومات الجمال الطبيعي، مشيرة إلى أنّ الهجوم الذي شنّه البعض على شكلها الخارجي يبعث على الاشمئزاز.