وصلات رقص مثيرة بجوار مسجد جامعة السلطان قابوس تثير غضبا

وطن- أثار مقطع فيديو متداوَل في سلطنة عُمان، ظهرت فيه شابة ترقص في بهو جامعة السلطان قابوس، التي تصادف أنها تقع مباشرة بجانب مسجد الجامعة، استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

رقص في حرم جامعة السلطان قابوس

ورصدَ أحدُ الهواة في مقطع مصور، شابةً عشرينية وهي ترقص على إحدى الأغاني المحلية رفقةَ شاب آخر في تناغم واضح بينهما، فيما بدا أنه عرض ما يتدربان عليه معاً.

وبيّن مقطع فيديو آخر وصلةَ رقص مختلفة لفرقة إفريقية على ما يبدو، يتوسطها سيدة تتمايل على أنغام الموسيقى وترقص وهي ترتدي ملابس ضيقة أبرزت مفاتنها.

ديدان في وجبات جامعة السلطان قابوس تثير غضب العمانيين(شاهد)

ليتضح من هذه المقاطع، أن فقرات الرقص هذه ربما جاءت ضمن فاعلية ترفيهية نظمتها إدارة الجامعة.

وبعد الضجة الواسعة التي شهدتها مواقع التواصل في السلطنة عقب انتشار هذه المقاطع، خرجت جامعة السلطان قابوس عن صمتها، وأصدرت بياناً توضيحياً.

وبحسب ما رصدت (وطن) فقد أصدرت الجامعة عبر حسابها الرسمي بتويتر، توضيحاً حول ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي.

توضيح الجامعة

وجاء فيه: “تود إدارة الجامعة أن تبدي شكرها وتقديرها لكل من أبدوا ملاحظاتهم واستفساراتهم بخصوص مقطع فيديو متداول لجزء من فعالية طلابية”.

وتابع بيان جامعة السلطان قابوس: “وفي هذا الصدد تؤكد حرصها على الوقوف على خلفيات وأسباب الموضوع للتعامل معه ولضمان عدم تكراره مستقبلا”.

وشارك النشطاء مقطعَ الفيديو وقد أرفقوه بتعليقاتٍ، أظهرت مدى رفضهم كعمانيين لمثل تلك المشاهد واللقطات، التي اعتبروا أنها غير لائقة وغير أخلاقية.

ردود فعل غاضبة

فكتب الناشط “عامر بن سعيد الغافري” عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي “تويتر”، قائلاً: إن “السؤال الذي يطرح نفسه أمام هذه السقطات القيمية المتكررة هنا وهناك.. هل السلوك القويم للأفراد والمؤسسات يراد له أن يصبح نتاجا لردات الفعل المجتمعية فيتم تعديلها بعد موجة انتقادات على وسائل التواصل ؟!”

وتابع تساؤلاته: “أين المبادئ الموجهة لهذه الفعاليات؟ هل عندنا قصور في الضوابط؟”

وتابع في ذات التغريدة: “أم تقصير في المسؤولين عنها !؟هذا الحدث إذا بالغنا في حسن الظن بالمسؤولين المباشرين له وأنه وقع بلا إحاطة كاملة بالحدث فإنهم غير معفيين من متابعة اختيار المكان ، فرسالة المسجد سامية يجب إبعاد كل ما يشوه سياجها”.

فيما علّق حساب باسم “بن جميل” عبر توتير أيضاً: “الحين اعتراضكم على انه الفعالية اقيمت قريب من المسجد!!! عادي لو كانت اقيمت بعيد لاه والا كيف!”

واستطرد: “ترا من الاصل هالرقص والغناء سواء كان قريب من مسجد او لا هو بالاساس خطأ ناقشوا القضية الأهم”.

الناشط “أحمد بن عبد الله الصقري” دوّن: “تصرفات مسيئة ومشينة لعمان ولاكبر صرح علمي راقي بهذه التصرفات الغير لائقة بالقيم العمانية الاصيلة والعادات والتقاليد لصرح يحمل اسم أعز الرجال وانقاهم.. المؤسسات الجامعية هي حجر الزاوية لتنشئة الاجيال”.

وقال مغرد آخر باسم “مروان”: “ماشي صرح علمي وتعليمي الحين، المدارس والجامعات والكليات كلها رقص واغاني ومياعات وملابس مخله ب الحياء ومنافي للدين الاسلامي، وين الصرح التعليمي في الموضوع”.

فنان هندي يوثق لقاءات السلطان قابوس بن سعيد بزعماء بلاده.. السفير طلب منه هذا الأمر!

وتثير مثل هذه التصرفات حفيظةَ العمانيين، الذين يعتبرونها ضرباً من ضروب الانفتاح المُشوّه غير المرغوب فيه.

ويعتزّ العمانيون بشكل وثيق بتاريخهم وإرثهم الحضاري وهويتهم، ودائماً ما يؤكدون على تجذّر وأصالة عاداتهم وتقاليدهم المحافظة.

وتضرب سلطنة عُمان منذ 52 سنة -أي منذ تولي السلطان الراحل قابوس بن سعيد في 1970- المثلَ في المنظمة الخليجية فيما يتعلق بتصورات الدولة للحداثة والأصالة وضرورة الموائمة بينهما.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث