وطن- عمّت حالة من الحزن في أوساط المكسيكيين، بعد نفوق كلبة الإنقاذ الشهيرة “فريدا”، وكانت الكلبة من فصيلة “لابرادور ريتريفر”، اكتسبت شهرتها في الأيام التي أعقبت زلزال عام 2017 في المكسيك.
وقامت الكلبة الشهيرة بدور في إنقاذ 12 مكسيكياً، لتصبح رمزاً للأمل في البلاد، بعد الزلزال الذي خلّف أكثر من 300 قتيل في ولاية مكسيكو سيتي والولايات المجاورة.
نظارات وجوارب واقية أثناء الإنقاذ
وظهرت في صور تداولتها وسائل إعلام عالمية آنذاك، وهي تبحث عن ناجين داخل مدرسة في مكسيكو سيتي، دمّرها زلزال بقوة 7.1 درجات، ضرب المنطقة عام 2017، وأودى بحياة نحو 370 شخصاً، واضعةً نظارات وجوارب واقية، نتيجةَ إصابتها بمرض مرتبط بالتقدم بالعمر.
وبحسب موقع “thenationalnews” المكسيكي، كان للكلبة فريدا الفضلُ خلال مسيرتها المهنية في العثور على ما لا يقل عن 41 جثة وعشرات الأشخاص على قيد الحياة. كما عملت في مهمتين دوليتين بعد الزلازل في هايتي والإكوادور.
اختبار الذكاء .. 1٪ فقط يمكنهم اكتشاف الكلب المخفي في الصورة خلال 7 ثوانٍ!
وتقاعدت فريدا من أعمال الإنقاذ في يونيو 2019، في سن العاشرة.
تفاعل واسع مع وفاتها
ونشرت البحرية المكسيكية يوم الثلاثاء، مقطع فيديو تكريمياً عبر تويتر، تشكر فيه فريدا على خدمتها، وتكريمًا لذكراها.
وقالت عبر حسابها في “تويتر”: “على الرغم من أن رحيلك يؤلمنا ، فإن العائلة البحرية تعد اليوم بتكريم ذكراك ، والعمل في ظل الإرث الكبير الذي تركتيه”.
Querida Frida, aunque tu partida nos duele, hoy la Familia Naval promete honrar tu memoria, actuando bajo el legado que nos enseñaste: "nobleza, lealtad y amor."
Gracias por servir a México, siempre vivirás en nuestros corazones.#HastaSiempreFrida💔🐾🐶https://t.co/pIt0qbTniX pic.twitter.com/0rGGtTgHsi— SEMAR México (@SEMAR_mx) November 15, 2022
وأوضحت البحرية المكسيكية، أنّ الكلبة “فريدا” المولودة في 12 أبريل 2009، أكملت تدريبها على عمليات البحث والإنقاذ في فترة قياسية، تتمثل بثمانية أشهر، بينما تستغرق الكلاب في العادة 12 شهراً لإكمال تدريب مماثل.
المعنى الحقيقي للولاء
وغرّد وزير البحرية والقيادة العليا للبحرية المكسيكية “رافائيل أوجيدا” على حسابه الخاص في “تويتر” قائلاً: “ببالغ الحزن نقول اليوم وداعًا لفريدا ، كلب الإنقاذ لدينا ، والتي أظهرت لنا طوال حياتها المهنية المعنى الحقيقي للولاء والعمل الجماعي تاركة لنا إرثًا من العظمة والحب للمكسيك”.
Con gran tristeza hoy despedimos a Frida, nuestra perrita rescatista, quien a lo largo de su trayectoria, nos mostró el verdadero significado de lealtad y trabajo en equipo, dejándonos un legado de grandeza y amor por México.
¡Gracias por tu incansable labor!#HastaSiempreFrida pic.twitter.com/TPcdJWS6Ha
— Rafael Ojeda (@AlmiranteSrio) November 15, 2022
وتنتمي “فريدا” إلى وحدة الكلاب التابعة لفرقة مشاة البحرية المكسيكية، وسبق أنْ شاركت في جهود الاستجابة لحالات الطوارئ خارج المكسيك، بينها زلازل ضربت هاييتي والإكوادور.
وتم الكشف عن تمثال بالحجم الطبيعي تكريماً “لفريدا” الشهرَ الماضي، خارج المكتب الرئيسي للبحرية في حي “كويواكان” في مكسيكو سيتي، مع حضور فريدا، وهو آخر ظهور علني لها.
"شكرا على خدمتك المكسيك. ستبقين دائماً في قلوبنا"
نفقت كلبة الإنقاذ المكسيكية "فريدا" التي اكتسبت شهرة عالمية وهي تبحث عن ناجين بين أنقاض زلزال واضعة نظارات وجوارب واقية، نتيجة إصابتها بمرض مرتبط بالتقدم بالعمر. https://t.co/RfTrBlpPKw #فرانس_برس pic.twitter.com/5KCHU0rJh4
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) November 16, 2022
ودوّنت عبارة تحت التمثال تقول: “حياتك تحفزنا على الاستمرار في تقديم كل شيء لخدمة المكسيك.. شكرا لك عزيزتي فريدا!”.
المكسيك سوف تتذكرك باعتزاز
وأثار خبر وفاة الكلبة الشهيرة الكثيرَ من الحزن، الذي انعكس على تعليقات المكسيكيين في مواقع التواصل الاجتماعي، مشيدينَ بدورها في إنقاذ ضحايا زلزال المكسيك عام 2017.
حيث غرّد “سانتياغو كريل”، عضو البرلمان ورئيس مجلس النواب المكسيكي ليقول: “المكسيك سوف تتذكرك باعتزاز”.
Hasta siempre Frida.
México te recordará con cariño.🙏🏼🐾
Foto: Santiago Arau pic.twitter.com/i0YR9eRqmw— 🇲🇽Santiago Creel (@SantiagoCreelM) November 16, 2022
وقال “خيسوس راميريز”، الناطق باسم الرئيس المكسيكي: “لن ننسى خدمتك للبلاد”.
معذب الكلب بالطوب يثير الغضب في السعودية بعد انتشار هذا الفيديو لأقوياء القلوب فقط!
وقالت النجمة التلفزيونية “إنغريد كورونادو”: فوق صور لها مع الكلبة النافقة: “شكراً جزيلاً لك يا فريدا.. بدون شك أنت واحدة من بطلاتنا العظماء. ستكونين حاضرة دائمًا في قلوبنا”.
Hasta siempre Frida.
México te recordará con cariño.🙏🏼🐾
Foto: Santiago Arau pic.twitter.com/i0YR9eRqmw— 🇲🇽Santiago Creel (@SantiagoCreelM) November 16, 2022
أما الصحفي المكسيكي “مانويل لوبيز سان مارتن”، فغرّدَ قائلاً: “وداعا إلى الأبد فريدا”.
Hasta siempre, Frida!
[✏️ @monerorictus] pic.twitter.com/USS7OekHgo
— Manuel Lopez San Martin (@MLopezSanMartin) June 25, 2019
