وطن- شنّ وزير العدل المغربي “عبد اللطيف وهبي”، هجوماً عنيفاً على الجزائر وممثلها في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف.
وكان ممثل الجزائر، قد انتقد وضعية حقوق الانسان في المغرب وفي الصحراء، ليؤكّدَ “وهبي” أنّ المغرب يرفض أن يقبلَ دروساً من النظام الجزائري في حقوق الإنسان.
وفي كلمته خلال الحوار التفاعلي، الذي جرى بقصر الأمم المتحدة، بمناسبة فحص التقرير الوطني لحقوق الإنسان، عبّر وزير العدل المغربي “عبد اللطيف وهبي”، عن أسفِه “لاستغلال الجزائر لجزء من سكان الأقاليم الجنوبية كرهائن لديها لخلق أزمة سياسية ودولية”، في إشارة إلى احتضانها جبهة البوليساريو، ودعمها لها.
وقال “وهبي”: إنه “منذ 1975 صرفنا أكثر من 200 مليار درهم للاستثمار في المناطق الجنوبية للمملكة، ليست صدقة بل مسؤولية تجاه شعبنا”.
قضية الصحراء الغربية: تستعد إسبانيا لأزمة دبلوماسية طويلة مع المغرب
سكان الصحراء رهائن لدى الجزائر
وتابع قائلاً: “أتأسف أن يكون جزء من شعبنا وأشخاص من جنوب الصحراء مازالوا على شكل رهائن في دولة أخرى ويستغلون في خلق ازمة سياسية ودولية تمس بالسلم والأمن الدوليين ويتم توظيفها في قضايا حقوق الإنسان”.
بيتك من زجاج
واختتم مداخلتَه موجّهاً حديثه لممثل الجزائر بالقول: “بيتك من زجاج وإن أردت الحديث عن حقوق الإنسان عليك تطبيقه أولا في بلدك التي بها أناس جياع يقفون في الطوابير من أجل لتر من الزيت”.
#وزير_العدل_المغربي يرد على ملاحظات ممثل #الجزائر بمجلس حقوق الإنسان التابع #للأمم_المتحدة.. بيتك من زجاج وإن أردت الحديث عن حقوق الإنسان عليك تطبيقه أولا في بادك التي بها أناس جياع يقفون في الطوابير من أجل لتر من الزيت pic.twitter.com/Y9VZZa8866
— الصحيفة (@assahifa_ar) November 8, 2022
تحول قضية الصحراء إلى حرب استنزاف
يشار إلى أن الأزمة بين الجزائر والمغرب حول ملف الصحراء الغربية، تحولت إلى حرب استنزاف دبلوماسية، تجاوزت آثارها المنطقة، ما يثير مخاوف من تفجّر الوضع، في ظل استمرار انسداد آفاق الحلول.
ويقود المغرب حملة دبلوماسية مكثّفة لدفع دول جديدة إلى دعم مواقفه، منذ أن انتزع اعتراف الإدارة الأمريكية في عهد دونالد ترامب، بسيادته على الإقليم المتنازع عليه نهاية 2020.
خطاب “محمد السادس” في ذكرى ثورة الملك والشعب.. ماذا قال عن قضية الصحراء؟
في المقابل، تواصل الجزائر، الخصم الكبير للرباط، إظهارَ دعمها لجبهة البوليساريو، مستفيدةً من مكانتها كمصدّر مهم للغاز لتخطب ودّ أوروبا، التي تسعى لتعويض تراجع كميات الغاز الروسي، من أجل تسجيل نقاط في نزاعها الدبلوماسي عن بعد مع الرباط، والتي قطعت معها العلاقات في أغسطس 2021.
