وطن– أعلن صائد النيازك العماني محمود العبري، عن عثوره على نيزكين في محافظة مسقط في موقع واحد.
وقال في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”، رصدتها “وطن“: “تزامناً مع العيد الوطني ال٥٢ المجيد وبعد العثور على نيزكيين في محافظة مسقط تم توثيق هذين النيزكين باسم السلطان هيثم والسيدة الجليلة حفظهما الله”.
ونشر “العبري” صورةً للنيزكين، وقد تمّ وضعهما في علبة فاخرة، مطلِقاً عليهما اسمي “هيثم” و”عهد”.
https://twitter.com/AbrieMohabri/status/1589262370182156289?s=20&t=fJ6VGsCyrjT7j8-Co2v4yA
ما هي النيازك؟
والنيازك هي أجسام صلبة تتكون من الصخر الذي تشكّل في أحد الأجرام السماوية التابعة للنظام الشمسيّ، ومصدرها الأساسي من الكويكبات، وعندما يخترق النيزك الغلاف الجوي يصبح اسمه شهاباً.
وفي حال اصطدامه بسطح الأرض يصبح اسمه حجراً نيزكياً، وتسقط النيازك على الأرض عندما يتقاطع مدارها حول الشمس مع مدار الأرض، وتقع تحت تأثير جاذبيتها.
إجمالي عدد النيازك التي عُثر عليها في سلطنة عمان
وتتراوح كتلتها التي تصل إلى الأرض ما بين أقل من غرام وعشرات الأطنان، ويصل حجم بعض النيازك التي تمّ العثور عليها في سلطنة عمان إلى 200 كيلوغرام، بحسب ما جاء على موقع وزارة الإعلام العمانية، وعُثر على 1439 نيزكًا خلال الفترة من 1999 وحتى 2004، بحسب ما تحصيه دراسة “النيازك العُمانية”، والتي أعدّها البروفسيور “إدوين جنوس” وزميله الدكتور “بيدا هوفمان” من كلية العلوم بجامعة برن السويسرية، في عام 2006.
ويبلغ إجمالي عدد النيازك التي تمّ العثور عليها وتوثيق بياناتها في عمان، 4335 نيزكاً، منها 1300 نيزك عمل عليها الفريق العماني السويسري، وفق قاعدة بيانات جمعية النيازك العالمية.
استنزاف المخزون الجيولوجي
وتنتمي النيازك التي تمّ العثور عليها في السلطنة إلى ما يعرف بـ”النيازك الكندراتية المتفرعة عن النيازك الحجرية”، ومصدرها حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، كما تم العثور على بعض القطع النادرة، والتي يعود أصلها إلى المريخ والقمر،
تهريب النيازك
وأكد البروفيسور “أحمد بن ظفار الرواس” عميد كلية العلوم بجامعة السلطان قابوس، في تصريحات سابقة لموقع “العربي الجديد”، على استمرار تهريب النيازك من سلطنة عمان، ما يشكّل استنزافاً لهذا المخزون الجيولوجي النادر.
وقال: إنه “منذ عام 1999 نشط “صائدو نيازك” من الهواة وعلماء الجيولوجيا في مختلف نواحي السلطنة وخاصة في محافظة الوسطى، بحثا عن هذه الثروات النادرة، وبالفعل استطاعوا الاستحواذ على ما يقدر بـ 85% من مجموع القطع المريخية والقمرية النادرة، والتي تم تهريبها برا وجوا”.
مرسوم سلطاني يُجرّم حيازة النيازك بدون ترخيص
وفي ظلّ الاعتراف الحكومي بظاهرة تهريب النيازك، صدر في عام 2019 مرسوم سامي خاص بقانون الثروة المعدنية، والذي جرّم حيازة أحجار النيازك دون ترخيص رسمي أو موافقة من السلطات المختصة.
وبحسب ما جاء في المادة 27 من القانون: “فإنه يلتزم المرخص له في حالة العثور على أحجار النيازك أو أحافير أو آثار تاريخية أو ظواهر جيولوجية نادرة أو اكتشافه موارد طبيعية غير خاضعة لأحكام هذا القانون بإيقاف الاعمال وإبلاغ الهيئة فورا لاتخاذ اللازم”.
