الرئيسية » الهدهد » “أفغانستان مكان نسيه الله” .. طالبان ترد على بايدن

“أفغانستان مكان نسيه الله” .. طالبان ترد على بايدن

وطن– علّقت حركة “طالبان”، على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد أن وصف أفغانستان بأنها “مكان نسيه الله”.

وقال المتحدث باسم “طالبان” ذبيح الله مجاهد، خلال مؤتمر صحفي في كابل: “أولئك الذين يدلون بهذه التصريحات يفعلون ذلك من منطلق إحباطهم وحسدهم لأفغانستان”.

وأضاف: “الأفغان يمضون حياتهم اليومية بشكل طبيعي، وطالبان لا تحتاج إلى دعم من الدول الأخرى لإعادة بناء البلاد”.

وشدّد على أن الأفغان “قادرون” على القيام بذلك بأنفسهم، وفق موقع “صوت أمريكا“.

واستطرد: “هدفنا وحاجتنا، هو السعي إلى علاقات دبلوماسية أفضل وجديرة بالثقة مع المجتمع الدولي، بما في ذلك أمريكا”.

تصريح بايدن

وكان بايدن قد أثار جدلاً واسعاً بعد تصريحات أدلى بها في شيكاغو، بعد أن وصف أفغانستان بأنها “مكان نسيه الله”.

وقال الرئيس الأمريكي: “لقد ذهب كثيرون منكم إلى أفغانستان. لقد كنت في كل جزء منه. إنه godforsaken (مكان نسيه الله)”.

الرئيس الأمريكي جو بايدن

وخلال خطاب ألقاه يوم الجمعة في ولاية كاليفورنيا، أشاد بايدن بالمحاربين القدامى لخدمتهم في أفغانستان، وأشار مرارًا وتكرارًا إلى البلاد على أنها منطقة “متروكة من الله”.

وروى رحلاته العديدة إلى منطقة الحرب الأفغانية، عندما كان عضواً في مجلس الشيوخ، ونائباً لرئيس الولايات المتحدة.

وقالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن المصطلح الذي استخدمه بايدن “godforsaken” يعني بحسب معجم أوكسفورد للغة الإنجليزية، “المكان الذي يفتقر لأي ميزة أو جاذبية”.

وكان بايدن قد سحب جميع القوات الأمريكية إلى جانب حلفاء الناتو في أغسطس 2021، بعد عقدين من الحرب مع تمرّد طالبان آنذاك، ما شجّع طالبان على استعادة السيطرة على أفغانستان على الفور.

بعد ذلك، فرضت إدارة بايدن عقوبات على القطاع المصرفي، وجمّدت مليارات الدولارات من الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي الأفغاني.

ودفعت القيود الاقتصادية الاقتصادَ إلى حافة الانهيار، وفاقمت الأوضاع الإنسانية في أفغانستان.

ولم تعترف أي دولة رسميًا بحكومة طالبان، لأن الجماعة الإسلامية أعادت تطبيق بعض السياسات القاسية من حكمهم 1996-2001 في الدولة المرتجلة.

فرضت طالبان قيودًا على النساء، مما أدى فعليًا إلى تقييد وصولهن إلى العمل والتعليم. الفتيات الأفغانيات المراهقات ممنوعات من تلقي تعليم ثانوي.

التصريح ليس الأول من نوعه

وكانت هذه هي المرة الثانية التي يستخدم فيها بايدن هذه العبارة، بعد أن روى قصة رحلة إلى أفغانستان ضمن وفد من الكونغرس عام 2008، عندما تقطعت بهم السبل في الثلج.

وكان البيت الأبيض قد تعهّد في أغسطس من العام الماضي، بإجلاء المترجم الأفغاني الذي كان يرافق بايدن أثناء رحلته في أفغانستان عام 2008، وساعده عند هبوط اضطراري لمروحيته خلال عاصفة ثلجية.

وردّاً على سؤال ماذا يمكن للبيت الأبيض أن يقول للمترجم الذي يقال، إنه بقي في أفغانستان بعد سقوط كابل بيد “طالبان”، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض “جين بساكي”: “شكرا على أنكم قاتلتم معنا خلال الـ20 سنة الأخيرة. وشكرا على مساعدتكم لبعض الأشخاص الأعزاء علينا أثناء تلك العاصفة الثلجية”.

وأضافت المتحدثة: “نحن سنجليكم تقديرا لخدمتكم. وهذا ما نعتزم القيام به”.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، قد كتبت في العام نفسه، أن المترجم الذي ساعد بايدن في أفغانستان عام 2008 ما زال في أفغانستان، ولم يتمكن من مغادرة البلاد مع القوات الأمريكية التي أنجزت الانسحاب، في 30 أغسطس 2021.

وفي أكتوبر من العام نفسه، تمّ إجلاء “أمان خليلي” باعتباره المترجم الأفغاني، الذي أنقذ الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أكثر من 13 عاماً.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.