وطن- كشفت الناشطة الحقوقية “منى سيف”، شقيقة المعتقل السياسي المصري علاء عبدالفتاح، عن بَدء شقيقها إضرابَه الكامل عن الطعام والشراب داخل محبسه، بالتزامن مع “قمة المناخ” المرتقَبة في مصر، كما كشفت تفاصيل رسالة وصلت أسرتَها من رئيس الوزراء البريطاني الجديد “ريتشي سوناك”.
علاء عبدالفتاح وآخر شربة ماء
وفي منشور لها عبر حسابها الرسمي بفيسبوك، نشرت منى سيف مقتطفات من آخر جواب وصلَهم من علاء، والذي كشف فيه أنّه سيبدأ إضرابه الكامل عن الطعام والشراب اليوم، الأحد.
البوست الذي نشرته منى على حسابها بالأمس، جاء في نصه: “مقتطفات من آخر جواب لعلاء.. الصبح الساعة 10هيشرب اخر كوباية مياه”.
وتابعت: “ومعاها يبدأ العد التنازلي لخروجه أو موته.. العد التنازلي لخلاصه من قبضة السيسي أيا كان”.
الناشط المصري علاء عبدالفتاح تحول إلى هيكل عظمي مغطًّى بالجلد !(شاهد)
سوناك يدخل على الخط
وفي مفاجأة جديدة أعلنت منى سيف، عن تلقيهم رسالة من رئيس الوزراء البريطاني الجديد “ريتشي سوناك”، يتعهد فيها بحلّ قضية علاء مع النظام المصري.
وقالت منى في منشور رصدته (وطن) على حسابها بتويتر: “تلقينا رسالة من رئيس الوزراء ريشي سوناك تتعهد فيها بالدعوة للإفراج عن علاء “على أعلى المستويات” وإنهاء “معاملته غير المقبولة”.
We have received a letter from PM @RishiSunak pledging to call for release of Alaa "at the highest levels" and an end to his "unacceptable treatment."
Alaa has just drunk his last glass of water 2hrs ago as .. let's hope this letter translates into action #COP27 #FreeAlaa pic.twitter.com/OyyOo4Gavy
— Mona Seif (@Monasosh) November 6, 2022
وجاء في متن رسالة سوناك، أنّ رئيس الوزراء البريطاني “يتابع قضية علاء عن كثب، وكان قلقاً لسماعه عن تدهور صحته”.
مضيفاً لشقيقة علاء: “أقدر أن هذا وقت مؤلم للغاية بالنسبة لقضية أخيك؛ فهو يظل أولوية بالنسبة للحكومة البريطانية، كمدافع عن حقوق الإنسان وكمواطن بريطاني”.
وشدّد رئيس وزراء بريطانيا الجديد في رسالته، على أنّ “الوزراء والمسؤولين يواصلون الضغط من أجل وصول قنصلي عاجل إلى علاء، كما يطالبون بالإفراج عنه ويتواصلون على أعلى المستويات مع الحكومة المصرية”.
وفي خاتمة الرسالة، أكد سوناك أن رئيسة الوزراء السابقة “ليز تراس”، كانت قد أثارت القضية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
متعهّداً بأنه سيستمر في “التأكيد للرئيس المصري على الأهمية التي نوليها لحل سريع لقضية علاء، وإنهاء معاملته غير المقبولة”.
يواجه خطر الموت
وكانت منظمات حقوقية حذّرت من تداعيات عدم الإفراج عن الناشط المصري البريطاني، علاء عبدالفتاح، في ظل مخاوف بشأن تدهور حالته الصحية، بعد أن بدء إضراباً كاملاً عن الطعام وشرب الماء.
وأكدت 6 منظمات حقوقية مصرية في بيان موحّد صدر، السبت، أنّ تعامل السلطات المصرية مع مطالب أسرة عبدالفتاح خلال السنوات الماضية، يجسّد عمق أزمة حقوق الإنسان في مصر خلال العقد الأخير.
وبالتزامن مع انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “كوب27” في شرم الشيخ، الأحد، صعد الناشط عبدالفتاح من إضرابه عن الطعام المستمر منذ أكثر من 200 يوم، حيث توقف عن شرب المياه بشكل كامل، بحسب شقيقته سناء سيف.
My brother just had his last glass of water in prison. Please keep his story alive, it's not over. He can be saved.
This afternoon I'm flying to Sharm, I have a civil society pass. The Egyptian regime claims civic space exists in #COP27 , I'll be testing that.#FreeAlaa pic.twitter.com/e2FsfRGmft— Sanaa (@sana2) November 6, 2022
وتأتي رسالة “سوناك” في وقت تُعقد فيه الأمم المتحدة للمناخ “كوب 27″، اليوم الأحد، في مدينة شرم الشيخ المصرية، ويشارك فيها رئيس الوزراء البريطاني.
ويقضي علاء عبد الفتاح عقوبةً بالسَّجن خمس سنوات، تنفيذاً للحكم الصادر بحقّه في القضية التي تجمعه بالمحامي الحقوقي “محمد الباقر” والمدون محمد “أوكسجين” إبراهيم، المحكومين بالسجن أربع سنوات بتهم “نشر أخبار كاذبة من شأنها التأثير على الأمن القومي للبلاد”.
وعبد الفتاح من أبرز نشطاء ثورة العام 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق “حسني مبارك”. وأمضى معظم العقد الماضي خلف القضبان، أولاً: بسبب تنظيمه مظاهراتٍ ضد قانون يحظر التظاهر، ثم بشأن الانتهاكات المزعومة للأمن القومي.
ونال عبد الفتاح الجنسية البريطانية في أبريل، وكان حينها في السجن، علماً بأن والدته مولودة في بريطانيا.
وتتعرّض مصر بانتظام لانتقادات بشأن حقوق الإنسان، مع وجود أكثر من 60 ألف سجين رأي خلف القضبان، وفقاً لمنظمات غير حكومية.
