وطن– في محاولة منه لتبرير القمع الذي يمارسه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، زعم المستشار الإعلامي له علي الشهابي، بأن هذه الممارسات تأتي في إطار خشيته من اندلاع حرب أهلية في السعودية كالعراق.
وقال “الشهابي” مستشار محمد بن سلمان الاعلامي، في تدوينة له عبر حسابه الشخصي بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”، تعليقاً على ما تم كشفه من قيام محكمة سعودية بسجن المواطن السعودي-الأمريكي سعد إبراهيم الماضي 16 عاماً، بسبب تغريدات نشرها منذ سنوات: “لنتذكر أن السعودية تدير عملية انتقال صعبة يمكن أن تنزلق بسهولة إلى حرب أهلية (مثل العراق ، إلخ) حيث يُقتل الناس بالمئات”.
If true then such sentences are very unfortunate and will hopefully be reversed with time but remember Saudi is managing a tricky transition that could easily slip into civil strife (like Iraq etc) where people then get killed in the 100's https://t.co/Ib5uKjwa8t
— Ali Shihabi علي الشهابي (@aliShihabi) October 18, 2022
وزعم أن “ابن سلمان يعطي الأولوية للاستقرار لأنه يفرض التغيير على مجتمع شديد الاستقطاب. هذه عملية غير كاملة للغاية + حدوث تجاوزات في النيابة / القضاء. مثل هذه العثرات (الأهداف الخاصة) يجب أن تكون متوازنة بإنصاف مع تخوف المسؤولين البديل الذي هو حرب أهلية”.
Govt. is prioritizing stability as it imposes change on a very polarized society. This is a very imperfect process + prosecutorial/judicial overreach is happening. Such missteps (own goals) have to be balanced in fairness with the alternative officials fear which is civil strife.
— Ali Shihabi علي الشهابي (@aliShihabi) October 18, 2022
الخارجية الأمريكية تؤكد الحكم بسجن لمواطن الأمريكي سعد الماضي
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أكدت، أن المواطن الأمريكي سعد إبراهيم الماضي (72 عامًا) اعتقل في المملكة العربية السعودية، حسبما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” للمرة الأولى، وحُكم عليه بالسَّجن 16 عامًا، بسبب تغريدات تنتقد الحكومة السعودية.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية “فيدانت باتيل” في إفادة صحفية: “لقد أثارنا مخاوفنا باستمرار وبشكل مكثف فيما يتعلق بالقضية على المستويات العليا للحكومة السعودية، سواء من خلال القنوات في الرياض وواشنطن العاصمة”.
المحكمة السعودية خدعت السفارة الأمريكية
كما أكد “باتيل” أنه لم يكن هناك أي مسؤول في وزارة الخارجية في جلسة النطق بالحكم على سعد الماضي، لأن الحكومة السعودية قامت بتأجيل موعد الجلسة دون إخبار السفارة الأمريكية، ولم تستجب أبدًا لطلب السفارة بحضور الجلسة قبل أسابيع من موعدها الأصلي، حسب قول باتيل.
وقال باتيل، إن وزارة الخارجية ما زالت تبحث تحديد ما إذا كان سيتم تصنيف “الماضي” على أنه “محتجز ظلمًا”.
وأضاف باتيل: “لا ينبغي أبدًا تجريم ممارسة حرية التعبير”.
وقال باتيل أيضًا، إن آخر مرة تمكّنت فيها الولايات المتحدة من الوصول إلى سعد الماضي، كانت في 10 أغسطس/آب.
وأشار إلى أنه “في كثير من الحالات، نواجه صعوبات في الوصول إلى مزدوجي الجنسية المحتجزين في المملكة العربية السعودية. لكننا نبذل قصارى جهدنا للضغط من أجل الوصول القنصلي والمساعدة القنصلية كما فعلنا في هذه الحالة أيضًا”.