وطن- أثار تعرّض الشابة الجزائرية ريما عنان (28 عاماً) للحرق، بسكب البنزين عليها وإضرام النار في جسدها وهي حية، على يد جارها بعد أن رفضت الزواج منه -في واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الجزائر مؤخراً- موجةً من التضامن مع الشابة؛ في سبيل حصولها على التمويل الكافي من أجل القيام بعمليات جراحية في إحدى الدول الأوروبية.
شاب جزائري يحرق جارته بعد رفضها الزواج منه
وتعود قضية ريما إلى الـ 26 من سبتمبر الماضي، عندما كانت ريما عنان (28 سنة) وهي أستاذة لغة فرنسية من إحدى قرى ولاية تيزي وزو بمنطقة القبائل، تنتظر الحافلة للالتحاق بالمدرسة التي تعمل بها.
تفاجأت الشابة بجارها -الذي كان قد طلب الزواج منها سابقاً- يصبّ عليها البنزين ويشعل النار بجسدها محاوِلاً قتلها، وفقاً لـ شهادات أوردتها صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية.
حادثة اعتداء بالحرق على أستاذة اللغة الفرنسية #ريما التي تم حرقها في "تيزي وزو" بالجزائر، الجار كان هو الشاب الذي سكب عليها البنزين ثم أحرقها على الملأ لأنها رفضت الزواج به تصل الى مستشفى ألباز في إسبانيا بعدما جمع لها السكان مبلغ العملية. pic.twitter.com/IcPFID4L6M
— kwika bent (@psychoodemon) October 16, 2022
وعن السبب وراء رفض ريما الزواج من الجاني، أكدت بعض الصحف الجزائرية، نقلاً عن ابن عم الضحية، “أن الجاني عرض عليها الزواج، لترفض ريما العرض كونها كانت تسعى إلى السفر إلى فرنسا لاستكمال دراستها”.
الجزائر.. شاب يحرق مُعلمة أمام باص المدرسة لأنها رفضت هذا الأمر!
نقلت الحماية المدنية ريما عنان، بعد ذلك، إلى مستشفى تيزي وزو بعد أن أصيب 60% من جسدها بحروق.
هذه ريمة تبلغ من العمر 28 عامًا معلمة لغة فرنسية.
سكب عليها البنزين وأشعلت فيها النيران لمجرد أنها رفضت عرض زواجه.
ريمة الان محترقة من الدرجة الثالثة في مستشفى تيزي وزو بين الحياة والموت دعواتكم لها بالشفاء♥️ pic.twitter.com/iXIU6i3LD4— Abdelmalek #GAZZA🇵🇸 (@Abdelma89358495) October 7, 2022
وأطلق عدد من النشطاء عبر مواقع التواصل -بعد التشاور مع عائلة الضحية على حدّ قول الكثير منهم- حملةَ تبرع تضامنية لتمكين ريما من مغادرة الجزائر نحو مستشفًى متخصص في الخارج، لاستكمال العلاج.
تضامن جزائري مع “ريما” بعد تعرضها للحرق
وفي مقطع فيديو متداوَل، طالبت والدة ريما “المحسنين مساعدة ابنتها”.
وخاطبت الجزائريين باللهجة القبائلية “البنت الآن بين الحياة والموت نرجو منكم المساعدة بالقدر الذي تستطيعون.. من لم يقدم لها المال، فليدعُ لها بالشفاء.. لا يمكننا الانتظار أكثر يجب الإسراع بنقلها إلى الخارج”.
وبالفعل، تمكن الشباب عبر السوشيال ميديا من جمع نحو 30 ألف دولار، لتتمكن الضحية من السفر على متن طائرة خاصة إلى إسبانيا المجاورة، وفقاً لـ موقع “تيلي مدريد” الإسباني.
وأكد الموقع “أن الشابة الجزائرية وصلت إلى مدريد، حيث تم استقبالها في أحد مستشفيات العاصمة الإسبانية، لتتلقى العلاج المناسب لاستعادة عافيتها”.
جريمة بشعة تهز الجزائر.. عامل اشتكى للشرطة فقتله أحد أصحاب السوابق وأحرق جثته
وأشار ذات الموقع نقلاً عن الأطباء المشرفين على علاج الشابة الجزائرية، إلى “تفاؤلهم بنجاتها”.
“حيث إنه بالإمكان استرجاع أجزاء من جسدها دون جراحة، فيما ستسترجع باقي الأجزاء بالجراحة”، بحسب الأطباء.
يشار إلى حادثة الحرق التي تعرضت لها “ريما”، قد أثارت موجة واسعة من التضامن معها.
وتصدّر اسمها الترند في الجزائر، منذ أيام، من أجل إنقاذها مما تعرضت له علي يد جارها.