الرئيسية » تقارير » موقع استخباري يكشف عن تنسيق عُماني-إماراتي للتعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين

موقع استخباري يكشف عن تنسيق عُماني-إماراتي للتعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين

وطن– أكد موقع “إنتلجنس أونلاين” الاستخباراتي، على اتفاق رئيس المخابرات العمانية “محمد النعماني” ومستشار الأمن القومي الإماراتي “طحنون بن زايد”، خلال القمة التي عُقدت في مسقط الشهر الماضي، على وضع اللمسات الأخيرة لـ خطط التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين.

وأشار الموقع إلى عدد من القضايا التي وقع التحاور فيها بين الطرفين، من بينها العمل على “حل خلاف مخابراتي قديم بين الدولتين”.

وأيضاً لقاء المسؤولين الإماراتيين مع ” مُفاوض حوثي” مقيم في عمان، لمناقشة شروط وقف إطلاق النار الممتد، وإعادة فتح المطار الدولي في صنعاء.

مالذي يبحث عنه طحنون بن زايد في مسقط؟

تأتي زيارة مستشار الأمن القومي طحنون بن زايد إلى السلطنة، بعد أشهر من زيارة رئيس دولة الإمارات “محمد بن زايد”، التي التقى خلالها السلطان “هيثم بن سعيد”.

وكانت تلك الزيارة -يقول “إنتلجنس أونلاين”- التي ركز فيها كلا الطرفان على “القضايا الأمنية” الثنائية، الأولى من نوعها إلي دولة عربية منذ وفاة رئيس البلاد السابق “خليفة بن زايد”، في مايو/أيار المنصرم.

وتندرج زيارة “طحنون” إلى السلطنة، يضيف ذات المصدر، في “سياق من إعادة العلاقات إلى سابق عهدها بين الطرفين خاصة فيما يتعلق بـ الجانب الأمني”.

زيارة “محمد بن زايد” إلى سلطنة عُمان

يشار إلى أن لقاء “”طحنون” و “النعامي” في مسقط، قد جاء بعد أشهر من سلسلة زيارات قام بها مدير المخابرات الإماراتية “علي محمد حماد الشامسي” إلى مسقط -وهو الذي حضر أيضاً القمة بين طحنون والنعامي- لحلّ عدد من الخلافات حول عمليات تجسس قديمة، كانت قد أضرّت بالعلاقات بين البلدين لعدة سنوات”. يشير الموقع الأمريكي.

وتعود جذور هذا الخلاف بين الدولتين الجارتين -بحسب ذات الموقع- إلى عهد السلطان “قابوس بن سعيد”.

حيث يُزعم أن جواسيس الإمارات، تمكّنوا من التسلل إلى أعلى الرتب في الإدارة العمانية قبل أن يتم الكشف عنهم، في عام 2019، من قبل أجهزة مكافحة التجسس بالسلطنة التي يترأسها “النعماني”، يقول نفس المصدر.

يشار هنا، إلى أن الكشف عن هؤلاء الجواسيس، الذين أُطلق عليهم اسم “الخلايا السرية”، تسبّب في توقف التعاون الاستخباراتي الثنائي بين مسقط وأبوظبي بشكل مفاجئ، كما أفاد ذات الموقع.

ومن القضايا التي وقعت مناقشتها بين الطرفين، مُطالبة الإمارات بشبه جزيرة مسندم -الواقعة في الطرف الشمالي الشرقي من شبه الجزيرة العربية- و التي تسيطر عليها حالياً سلطنة عُمان.

 

تعاون استخباراتي بين الإمارات وعُمان

إلى ذلك، فقد أشار “إنتلجنس أونلاين” إلى أن زيارة طحنون إلى مسقط، قد تُوّجت بـ تشكيل “إطار أمني جديد مشترك” بين البلدين، بداية من 01 أكتوبر الجاري.

ويهدف هذا الإطار بالدرجة الأولى، إلى خلق وضعية جديدة من “التنسيق الأمني”، بين الدولتين الجارتين من أجل العمل على “حل الخلايا السرية وتعزيز تبادل المعلومات الاستخبارية بين البلدين”، بعد سنوات من القطيعة.

كانت القضايا الاقتصادية حاضرة هي الأخرى بين الأطراف الإماراتيين و نظرائهم، في سلطنة عُمان.

حيث تمّ توقيع حوالي 16 مذكرة تفاهم في مجال النقل واللوجستيات.

وجرى الإعلان عن مشاريع لخط سكة حديد بقيمة 3 مليارات يورو بين ميناء صحار العماني والعين وأبوظبي في الإمارات، سيتم بناؤه من قبل مشروع مشترك بين سكة حديد الاتحاد الإماراتية وقطار عمان.

محادثات بين الإمارات والحوثيين

إلى ذلك، فقد تطرّق اللقاء بين المسؤولين الإماراتيين والنعامي في مسقط أيضاً، إلى الحرب في اليمن، يقول “إنتلجنس أونلاين”.

غضب سعودي بعد لقاءات بين المخابرات الإماراتية والحوثيين بمسقط

حيث التقى رئيس المخابرات الإماراتي “الشامسي” مرتين بالمفاوض الحوثي “محمد عبد السلام”، المقيم في حالياً في عمان.

ويأتي هذا اللقاء من أجل “مناقشة شروط وقف إطلاق النار الممتد، وإعادة فتح المطار الدولي في صنعاء”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.